ماجد موجد - فِطنة..

فِكبرتَ يا صديقي،
وجهُكَ في شاشةِ اللغةِ
يتضرَّع للكلمةِ
عسى أنْ تكون طيَّعةً،
متى كان الشاعرُ يتضرّع
لأجلِ كلمة؟
متى كانت الكلمةُ تجفلُ من شاعر؟
...
كبرتَ،
خفَّ ألمُ السعادةِ في فقراتِ الروح
ولم تعد الفكرةُ وهي تنحني
-كما كانت تفعل-
ترفعُ المعاني اليابسةَ من ظلالِ كلماتها.
..
كبرتَ،
لم تعد – كما كنتَ دائما- تسأل العدمَ
من أفسدَ عقلَ الشعرِ وجعلَهُ وحياً؟
من أصلحَ عقلَ الوحي وجعلَهُ شعراً ؟
كبرتَ يا صديقي.
ولم تعد – كما كنتَ تفعل- تسأل الوجودَ
من أين جاءت كلُّ هذه الأخطاء؟
ليست تلك التي نحتَتْ رأسَ الشكِّ
بل أيضاً تلك الأخطاء العظيمة
التي رسمتْ عقلَ اليقين؟



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى