حَيّيتُ سفحَكِ عن بُعْدٍ فحَيِّيني
يا دجلةَ الخيرِ، يا أُمَّ البستاتينِ
حييتُ سفحَك ظمآناً ألوذُ به
لوذَ الحمائمِ بين الماءِ والطين
يا دجلةَ الخيرِ يا نبعاً أفارقُهُ
على الكراهةِ بين الحِينِ والحين
إنِّي وردتُ عُيونَ الماءِ صافيةَ
نَبْعاً فنبعاً فما كانت لتَرْويني
وأنتَ يا قارَباً تَلْوي الرياحُ...
البردة الأولى هي تلك المنسوبة لكعب بن زهير، والشهيرة بمطلعها "بانت سعاد".
وبعيدًا عن قضايا الانتحال، نحن مضطرون إلى التعامل مع القصيدة بوصفها النموذج الأول، والشرارة الأولى التي انطلقتْ ليبدأ بعدها سباق المديح النبوي، وليستمر حتى يومنا هذا.
تتكون قصيدة "بانت سعاد" هذه مِن خمسين بيتًا، يمكن أن...
قيس بن الملوح
و لمَّا تَلاقينا على ســـــــفحِ رامَةٍ
وجدتُ بنان الـــــــعامريَّةِ أحمرا
فقلتُ خضبتِ الكفَّ على فراقنا؟!
فقالت : معاذ الله , ذلك ما جرى
ولكنَّنِــــــي لـــــــما وجدتُكَ راحلاً
بكيتُ دماً حتى بللــت به الثرى
مسحت بأطراف البنانِ مدامعي
فصار خضاباً في اليدين كــما ترى
=====...
عامر الأنبوطي هو الشيخ الشاعر اللبيب الناظم الناثر عامر الأنبوطي الشافعي، كان شاعرا فصيحا، وكلما وجد قصيدة لشاعر عارضها وغيّرها إلى الهزل وذكر الأكل والشرب، وكان شعراء عصره تهابه وتحذره ويعطونه الجوائز خوفا من معارضة قصائدهم. وقد عارض ألفية بن مالك بألفية سماها ((ألفية الطعام)) أولها:
يقول عامر...
كان من نتائج الجوع المزمن وضعف الحال؛ مما سبق أن أشرت إليه مراراً، أن وقع العرب في الهيام بالطعام على نحو ما وقعوا في الغرام بالحسان؛ وربما أكثر. وكان من حصيلة ذلك في عالم الظُرف الأدبي والفكاهة، بالإضافة لكل ما أوردناه من نكات وتقليعات، مقطوعات وقصائد مؤنسة اشتهر بها الظريف والمنكّت المصري...
دارت المعارضة بين قصيدة الشاعرة أميرة صبياني (بعثرة طين)لقصيدة الشاعر الدكتور /سعود اليوسف (من وحي قصيدة :مباغتة الصدى وارتباك الصوت )حول محورين :
المحور الأول : الانشغال بالشعر.
المحور الثاني: الشعر في ظل الانشغال.
وفيما يلي عرض لهذين المحورين :
المحور الأول : الانشغال بالشعر
نجد تقييد...
"ريــــمٌ عَلى القـاعِ بَينَ البــانِ وَالعَــلَمِ
أحــلَ سفكَ دمي في الأشـهُرِ الحُــرُمِ"
يا دارَ عبــــــلةَ لا عِشـــــقاً ولا وَلَــــهاً
برِئتُ منكِ ومِن شِــعري ومِن كَلــــِمي
ما عادَ قلبي يُمنـــّي النفــسَ في وصــلٍ
إن شفّهُ الوجـدُ من عِشقٍ ومن عِـــظَمِ
أفنيــتُ عُمــــري على...