إذا قست شفيق معلوف بالمقياس الذي وضعته للشاعر وهو:
«الشاعر هو الذي يُعنى بإبراز أسمى وأجمل ما في كل حيز من فكر أو شعور أو مادة» وجدته شاعراً شاعراً.
فهو ارتقى بموضوعه إلى أعلى علوه ضمن حيّز الفكر والشعور الذي لازمه، وهو حيّز نظرة قصيرة قديمة، جامدة.
إنّ فهم الحب كما ورد في عبقر ليس نظرة خاصة...
الغناء كما يفهمه عامة السوريين شيء ليس بذي اعتبار كبير. هو جميل عندهم، ولكن جماله مقتصر على كيفية واحدة يحبونه منحصراً فيها. وهذه الكيفية هي: أن يجلس المغني وحوله دائرة أو نصف دائرة من الشبان تدار عليه وعليهم كؤوس المدام، حتى إذا ما لعبت الخمرة في رؤوسهم وانتشى المغني أخذ هذا ريشة عوده وضرب بها...
بهذا الاتجاه الجديد يمكن أن يترافق الأدب والحياة، فيكون لنا أدب جديد لحياة جديدة فيها فهم جديد للوجود الإنساني وقضاياه التي نجد فيها الفرد والمجتمع وعلاقاتهما ومثلهما العليا كما تراها النظرة الجديد الأصلية إلى الحياة والكون والفن.
إنّ الأدب الصحيح يجب أن يكون الواسطة المثلى لنقل الفكر والشعور...