وحين انطلقنا عن الجسر
قلت لعشب الطريق...انتظرني
ومال المغيب إلى جهة الشمس
كانت حقول البنفسج تسقط خضرتها في الجواء
وكانت سراويل بعض الغيوم تمزقها الريح
لكن عيني لم تشبعا من أزاهير نيسان
فاشتعل المرج بالورود
واشتبه الأمر للعين
هل هذه رئة البحر
أم تلك هبة ريح من الشرق
مرت ظباء عراقية الخطو
واثاقلت...
لكي لا تموت الحكاية..
قبل ولادتها
أقطع الآن
في عجل
حبل سرتها
أغسل الجسد المتراخي
لهيكلها اللغوي...
وأمضي بها في طريق المجاز
يدي..
يا يدي
لا تعضي على يدك الثانية..
.
أقيمي أحتفالا لطقس المروءة
في اللحظة التالية
وما كان يمكن ألا أعض يدي
وهي تطبق فكي حمار
على يدي الحانية
أرى النار تأكل دمعي
وعيني...
وحين دخلنا مداخل شتّى
كإعراب.. حتّى..
وراحت تهامسنا الكائنات
تقول الحياة لنا :
مرحبا
ونقول :
هلا يا حياة
وحين اعترانا الوجوم
امام الظواهر
والظاهرات
نظرنا معاً
في التخوم الخضيلة
كانت تعاشب أفراحنا
وتوشّي السراب الذي في هوانا
وكانت قرنا
تعاكس افراحنا
وتصفّي رؤانا
يطير الهوى صادحاً
وتطير...