كمال أنمار

يا بارقَ الأعيادِ ، إنّي غارقٌ ببحورِ حُبِّكَ لا بحورِ مشاعِري فأنا بدونك يا سِراجي ضائعٌ أجوبُ أرضي، أين ارضُ الحائرِ ! أترى الحوادثَ كيفَ تبدو اذ تغيب كالْموتِ في أحضانِ طفلٍ عاثرِ أترى العيونَ و في المحاجر بها دمعٌ يُصبُّ على الفؤادِ العامرِ هلَّا ترى الاحزان كيف دموعها نزلت كبرقٍ في خروقِ...
يضحملُّ الوقتُ حين تغيبين و ينسكبُ القلبُ في كأس الشوقِ دامعُ المقلْ حتَّى الضياعْ ،حتى لمستكِ ثانيةً حيث تتهادى امواجُ الوحدة في داخلي و تنزاح إلى شفا الأفول حيثُ صراع الغربةِ معي يبني خوفي من تلالِ الوهم المرير و يُكتب التاريخ كلعنةِ ننخرساك و تبدأ الأوركيد تذبل كالمريض...
إملئيني، لم يُعد لي ملجأ سواكِ لقد إستباحوا البلادْ و ذبحوني و انتسيتْ * إِملئيني،و خذيني إِليكِ محطمٌ قد بارز الهوى بارزته و قد هُزمتْ و انتهيتْ * طعنات الماضي...خَفْقُ الهوى كلها،صعقاتٌ، رمتني فيكِ و أَنا أَنا اخْتفيتْ * انا المهاجرُ ،أَراكِ خلفَ زجاجةِ الرُّوحْ انا المسافرُ عَلى جناحِ...
خُذيني إليكِ كغيمةٍ ترجو تقبيلَ خَدّيكِ خُذيني إليكِ،كنجمةٍ في أفقِ الصباح بين يديكِ خذيني عن عالمٍ مهمومٍ بإِدمانه نسيان الدموع ضعيني بين عالميكِ و خذيني إليكِ،خذيني حرريني من حريتي،من عمى الألوان في هداي و خذيني الى قرى حيفا بعيدا عن الزمن الهارب من مُناي او الى حديثِ شفتيكِ او طعم...
لا احد يحب قيوده و لو كانت من الذهب " ابراهام لنكولن *" حيث تكون الحرية يكون الوطن" بنجامين فرانكلين الحُرّيةُ في العراقِ و بسببِ غياب التنظير الفلسفي العميق أصبحت في خطرِ الاهواء و المزاجِ الشخصي.فالمتدين التقليدي يظن إنّ الحرية في المعنى الآخر للفساد أما المتحرر الجديد فهو يعتقدُ ان الحرية في...
سأُعــيدُ صــياغةَ العــالمِ مــن جـــديدْ وسأستــكشفُ عــالـمكِ مـــــئةَ مــرةْ سابــحثُ هنــا بين الــتفاصـــــيلْ أطـــرافَ أَصابــعكِ،و بداية الحضارة الجديدة حـــدودَ خـــــديكِ،و أصل الجنان الموعودة رمـــوشَ عــــينيكِ،و نهاية الحزن الشريد و أخيراََ نهــاياتَ شـــعـــــــركِ...
للشَّعْـــــرِ تـــاريخٌ كَمـــا للصوتِ صدى فِيْهِ الْحوادثُ والْمعـــاركُ والْــــقتالْ هو المقاتلُ والشجــــاعُ بحـــــــنكتهِ والقائدُ المنصورُ في ســـوحِ الــــنزالْ فَلَـوجــــــئتَ تُسائل قــــلبي راجــياََ عن شعرِها،سيجيبُ،لكــن في ضِلال فأناْ الذبيحُ ذبيحُ خُصـــــلةَشَــــعرِها وأَنا...
وحدَكَ تعدُّ ركامكَ لم يبقَ شيءٌ سوى جرحٌ للإنهيارٔ وحدَكَ تلاكمُ الزمنٔ تختبئُ في ظلمةِ الخوف تعودُ إلى سرِّكَ الأخيرِ في صداك و تصرخُ في الفناء : الموتُ يغنّي الموتُ يجتاح ألحان الشَّجر المزين بالضحكات النهايةُ تقتربُ كغيمةٍ تراقبُ رمشكٔ شقُّ الضلالِ يقتربُ من جفنكٔ و أنت لا تزال تراقب موتك...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى