أمجد محمد سعيد

النيل جوهرة من الفيروز كان الفجر آنية ً وكان الماء قرطاسا وكان الدمع مثلَ سحابة تهمي بصمت الوالهينَ على ضياع الأهل والجيران في لُجج المصيرْ . لكأنما كان المدى المشعول في جسد العشيرة آيةَ الغفران من قدَرِ الهزيمة والخراب المرِّ ناصية البياض القادم المحمول من قلب اللهيب كأنما...
تعد تجربة السفر من اهم العلامات البارزة التي يمكن ان تشكل محورا اساسيا ومقاربة دائمة التحقق في مجمل نتاجي الادبي , وليس الشعري فحسب , فأكثر من نصف كتبي نشر في عمان ودمشق والخرطوم والقاهرة , اضافة الى بغداد والموصل . ونشرتُ اكثر نتاجي في الصحف والمجلات العربية , وكُتِب عني خارج العراق اضعاف ما...
إلى : بثينة الناصري تأخرتِ لم يبقَ في الصالتين سوى امرأة نام في كفها هدهد من ضفاف الفرات ومغترب يعلك الوقت خلف سياج البلاد العتيقة ثمة شيخ يمر بنا بين حين وحين ، يحدثنا عن فنون الفراعنة الأقدمين .. لقد كان يوماً طويلاً دروب الزمالك هادئة والمسافات تبتلع الضوء والعربات بثنية .. توشك من...
لن تقنعني انك أفضل من يرتكب الحكمَ ولن تقنعني انك معقود في فوديك مشيبُ الحكمة او انك مهموم بدموع الفقراءْ. او انك اعدل من يقتنص العرشَ الجمهوريِّ وافضل من يقضي الليل يناجي ارواح الشهداءْ . لن تقنعني مهما حاولتَ بان تلبس جلباب المنقطعين عن الدنيا او انك من زهاد السلطة او انك قديس الشرفاءْ ...
شفقٌ منْ دمٍ ودموعٍ على شكلِ قلبٍ نبيّْ . ـ ها هو الآن يطلق ألوانهُ الغامضاتِ على الرافدينِ الفراتِ ودجلةً يسهر في خيمةٍ أرجوانيةٍ من خيام الشباب الفتي ّْ. ـ وسْط َبغدادَ , ـ في ساحةٍ كقلادةِ عشتارَ تلتف حول أمانيَهم في اعتناق المحبة يستلهمون حكايا جواد سليم وأبطالَه الناظرينَ من النصْب في بلدٍ...
يفاجئني الوقتُ مثلَ غزالٍ طليقٍ فأصحو على حلمٍ غامضٍ وقناديلَ من فضّة الدمعِ في أعينِ الحالمينَ فوق بلاط الشوارعِ بين انفتاحِ الضياءِ وبين سكوتِ الظلامْ .ـ يفاجئني الوقتُ دونَ مواعيدَ يُشعلُ في جسدِ الصمتِ نار الكلامْ .ـ يفاجئني في الميادينِ شكلُ الجموعِ التي تتبدلُ والطرقاتُ...
ما آلذي ـ بعدَ هذي السِنينْ.ـ يُمْكنُ الانَ ـ أنْ يَتوهّجَ غيْرُ الكلامْ .ـ كلُّ شيْىءٍ ينامُ عليه الترابُ ـ أخيراً وتبقىَ الحروفُ ـ التي أبداً لا تنامْ.ـ فالسّلامُ ـ السلامْ .ـ يومَ يولدُ بيْتٌ منَ الشِعْرِ ـ في حَدقاتِ...
شيركو لَمْ أَكنْ قدْ رأيتُكَ كنتُ ابحثُ عنكَ ولكنَّ قصيدتَك أَمْسَكتْ بيدي وقالت : آجلسْ هنا على الارض جلستُ وحيداً على دكةٍ من مرمرٍ أرْقَبُ رقصةَ التَنُّورةِ واسمعُ موشحاتٍ سماويةً في فضاء قصرطاز الاثري القاهري القديم جاءَ رجلٌ وجلسَ بجانبي بعد قليلٍ التفتُّ اليه قلت له :ـ باللهِ عليكَ...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى