سميرة بن عيسى

عندما تركضُ الرّيحُ محفوفةً شجرَا.. ينبتُ الوردُ في بيتنا شامةً.. شامةً.. مطرَا حين أغفو على نمشِ الذّكرياتِ بصدرِ الرُّخامِ أرَى مقعدي الخشبيّ الذي انتظرَا صوت أمّي بعشبِ الفناءِ.. عصافيرَ ضحكتها تنقرُ الحُبَّ فوق الغماماتِ في حيّنا قمحةً..قمحةً.. بيدرَا عن بلادٍ تشرّدُ عشّاقها عن...
أحطُّ كعصفورةٍ فوق كفّي وأعبرُ هذا المدى من شقوقِ الفراغِ ، تُؤَوِّلني سمرةُ الرّمل ريحا.. فيوغل في شجرِ الصَّاعدينَ المَتاهْ.. أقشِّرُ صمتي أدورُ كتفّاحةٍ تحتَ سكِّين كلِّ احتمالٍ أحاولُ قطعي لنصفينِ أهذي.. أنا الآنَ شرخٌ بفكرةْ ! تجاعيدُ يتمٍ بجلد الطبيعة أَعْلَقُ مثلَ الطّحالبِ في أسقفٍ...
حينَ ردَّتْ رياحُكَ عن وُجُناتِ النَّخيلِ الجدائلْ و مرَّتْ على مهلٍ تنثر الضوء فوق السَّنابلْ. كأغنيةِ الشّمس كانتْ قُرانا تُريقُ على خصلات التِّلالِ حديثَ الأيائِلْ وتُنضجُ بالقُبُلاتِ حساءَ الظِّلالِ بتلك المراجِلْ، وكانَ الحمامُ على كفِّ سيّدةٍ تشبهُ الماء ليلاً، وحينَ تشفُّ...
كسهمٍ بحدس الظّباءِ على النّبعِ يوم يمرْ كوجهٍ تهدهدهُ صافرات القطارِ تشير التّقاويم بين يدينا لتاريخ هذا السّفرْ: (٢٠٢٠/٠٨/٠٤) ككلّ صباحٍ أنا وصديقة عمري نعُدُّ مزايا الوطنْ خيبةً.. خيبةً.. علّنا نطردُ الموتَ حين يعشِّش فوق مراجيح أطفالنا كذلك نذكرُ بعض مزايا الحكومة والحاكم العربيّ نطقطقُ...
لا تُحِبُّ النُّدوبُ الأرائِكَ فِي صَالةِ( فرويد) ولا الإنتظارْ .. لا تُحِبُّ الأثاثَ برائحةِ الأدويةْ تحتَ هذا الشُّحوب السديميّ فِكرَةْ دمٌ كالشياطينِ .. رأسٌ( ميدوسيْ) أبّ .. زوجَةٌ .. نُدبةٌ .. ندبتانِ.. الحياةُ البسيطةُ في صَمتِهَا كمْ ستَسْخَرُ منْكَ ليضحكَ وجهُ الظلامِ كتلكَ الصُّدَفْ...
بخديَ الآنَ.. ، كم ضلّوا وكم همسوا يراودُ الوردَ عن أنفاسهِ النّفسُ هل مكّنتْ قُبَلُ الوجْناتِ عاشقَها أو صَعّرتْ خدَّها المزهُوَّ أندلسُ؟ سنستعيد نذور الحبّ ترجعنا إلى رباه خُطىً في الشّكِّ تلتبسُ وكان نهرا يصُبُّ الهمسَ في قَدَحِي ومنْ مرَايا صبايا الورد ينْعكِسُ كمْ منْ قميصٍ بكاهُ...
أنا شكٌّ على المرآةِ شفَّا بما تخفيه في البلورِ نفسِي سأسطعُ كلّما أفق تَخَفَّى وأملأ من دِنانِ الحبّ كأسِي أسرِّحُ في هدوءِ الشّمسِ كفّا فتنزلقُ الكواكبُ خلْفَ حدْسِي كأنِّي والمدى يهتزُّ كشْفا أصبُّ على جرارِ الضّوءِ همْسِي ومن حدَقِ الزّجاج أمرُّ طيفا إذا انتصبتْ ببهوِ الرّوحِ شمسي أشكّل...
علَى حافَّةِ الكونِ كنتُ أشاركُ هذا الوجود حديثَ الحياةْ وهذا الشُّعور الغنائيْ أهشُّ بعكَّازةِ الشّمس قُطْعانَ ليلي وأدرِكُ أنِّي لوحدِي بلاَ صَخَبٍ أسْتَشِفُّ الطبيعةَ في شبَقِ الرِّيحِ تلْعَقُ إحساسِيَ الفاكهيْ وتُلقي على كتِفِ السَّرْوِ أوشِحَةَ المغرياتْ فأصْغِي لكلِّ دبيب الضِّياءِ على...
لا شكَّ أنّ الحبّ سالَ هُلاما ونما على كتِفِ السّماء غَماما وامتدَّ نهرا فوق عشْبِ سريرتي إنْ لامسَ الإحساسَ صار خُزامى كم يشبه الأطيار إذْ تلِجُ المدى والرّيح تنثرُ ضِحْكَها أحْلَاما مذْ أعلن النعناع ثورة عطْرِهِ اختلَّ نبض الأرض منه غَراما في ذروة الملكوت صار حديقة تَأْوي غزالاتِ الضياء سَلاما...

هذا الملف

نصوص
24
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى