عندما تركضُ الرّيحُ
محفوفةً شجرَا..
ينبتُ الوردُ في بيتنا
شامةً.. شامةً.. مطرَا
حين أغفو على نمشِ الذّكرياتِ
بصدرِ الرُّخامِ أرَى
مقعدي الخشبيّ الذي انتظرَا
صوت أمّي بعشبِ الفناءِ..
عصافيرَ ضحكتها تنقرُ الحُبَّ
فوق الغماماتِ في حيّنا
قمحةً..قمحةً.. بيدرَا
عن بلادٍ تشرّدُ عشّاقها
عن...
كسهمٍ بحدس الظّباءِ
على النّبعِ يوم يمرْ
كوجهٍ تهدهدهُ صافرات القطارِ
تشير التّقاويم بين يدينا
لتاريخ هذا السّفرْ:
(٢٠٢٠/٠٨/٠٤)
ككلّ صباحٍ أنا وصديقة عمري
نعُدُّ مزايا الوطنْ
خيبةً.. خيبةً..
علّنا نطردُ الموتَ حين يعشِّش
فوق مراجيح أطفالنا
كذلك نذكرُ بعض مزايا الحكومة
والحاكم العربيّ
نطقطقُ...
لا شكَّ أنّ الحبّ سالَ هُلاما
ونما على كتِفِ السّماء غَماما
وامتدَّ نهرا فوق عشْبِ سريرتي
إنْ لامسَ الإحساسَ صار خُزامى
كم يشبه الأطيار إذْ تلِجُ المدى
والرّيح تنثرُ ضِحْكَها أحْلَاما
مذْ أعلن النعناع ثورة عطْرِهِ
اختلَّ نبض الأرض منه غَراما
في ذروة الملكوت صار حديقة
تَأْوي غزالاتِ الضياء سَلاما...