سميرة بن عيسى - هكذا حدَّثَ الأيلُ التّلال

حينَ ردَّتْ رياحُكَ
عن وُجُناتِ النَّخيلِ الجدائلْ
و مرَّتْ على مهلٍ
تنثر الضوء فوق السَّنابلْ.
كأغنيةِ الشّمس كانتْ قُرانا
تُريقُ على خصلات التِّلالِ
حديثَ الأيائِلْ
وتُنضجُ بالقُبُلاتِ حساءَ الظِّلالِ
بتلك المراجِلْ،
وكانَ الحمامُ على كفِّ سيّدةٍ
تشبهُ الماء ليلاً،
وحينَ تشفُّ الغِلائلْ..
يعيدُ على أذُنِ الأمسياتِ
نشيجَ الرَّسائِلْ،
و كنتُ كعشبٍ طريٍّ تعرَّى
على ضفّةِ اللّيلِ كي يستحمَ
بذكرى الجداوِلْ
وكنتُ إذا عاد أيلولُ
أجمعُ حِنطةَ هذا الصّباحِ الفتِيِّ،
لأخبز للنّازحينَ القُدامى
حنينَ المنازِلْ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى