لَسْتُ يَقْظَانَ أحْمِلُ إسْمَ
الحَيَاةَ وَتَجْهَلُ
إسْمِي،
أنَا لَسْتُ يَقْظَانَ أرْضَعُ
مَا اجْتَرَّهُ الْعَنْزُ
مِنْ عُشُبٍ فَطَعَامِي
يَنْبُتُ حَيْثُ يُورِقُ
غُصْنُ النُّجُومْ
لَسْتُ يَقْظَانَ فِي
عَيْنِ كُلِّ حَيٍّ يَرَانِي
أمُوتُ وحِيداً، وَلَكِنَّنِي
عِشْتُ فِي غَابَةٍ بَيْنَ
أشْجَارِهَا كَالغَرِيبِ، فَلاْ
أصْدِقاءَ يُطِيقُونَ
سَطْراً أخُطُّهُ فِي طُرُقَاتِ
بِدائِيَّتِي، لَا أُصَاحِبُ فِي مَعْشَرِ
الطَّيْرِ غَيْرَ غُرَابٍ يُعَلِّمُنِي
كَيْفَ أدفِنُ فِي القَلْبِ
أُمِّي بِدُونِ تُرابٍ أُهِيلُهُ
حُزْناً عَلَى عَنْزَةٍ ألْقَمَتْنِيَ
أشْهَى ضُرُوعِ الغُيُومْ
لَا أزَالُ صَبيّاً كَمَا لَمْ يَشِخْ إبنُ يقظانَ،
مَنْ سَينُوء بِعِبْءِ سَمَاءٍ تَدَلَّتْ
عَلَى بُعْد رَمْشيْنِ مِنْ
دَمْعَةِ الأَنْبِيَاءِ،
وَهَلْ كُتُبُ الطِّينَ تكْفِي
لأمْحُو بأحْرُفِها العُشُبِيَّةِ
أُمِّيَتِي؟
كَيْفَ أَشْرَحُ للِنَّاسِ
عُرْيِي وَكُلُّ ثِيَابِيَ
مِنْ وَرَقٍ قَدْ طَوَاهَا
الخَرِيفُ
بِدُرْجِهِ أعْلَى
الشَّجَرْ.
أنَا ميِّتٌ إبْنُ نعْسَانَ، لِيْ عُرْفُ
دِيكٍ وَلَكِنَّنِي لَسْتُ
أُوقِظُ فِي غَابَتِي أحداً بِالصِّيَاحِ، وَفِي عُرْفِيَ الْيَومُ يَتْلُوهُ يَوْمٌ لِآخِرِ نَوْمٍ بِأعْمَارِنا، كَيْفَ، مِنْ أيْنَ آتِيكَ
يَا زَمَنِي، أيُّ سَدٍّ مَنِيعٍ سَيَحْصُرُ
هَذَا التَّسَرُّبَ فِي المَاءِ ضَحْلاً وَيُنْقِصُنِي مِنْ حَيَاةٍ، فَيَا
أيُّهَا الوَقْتُ
مَهْلاً
قَلِيلاْ
وَلَيْتَكَ تُدْرِكُ
أنَّكَ إذْ تَمْتَطِي
عَقْرَباً،
نَمْتَطِي بِجِوَارِكَ
نَعْشاً طَوِيلاْ
وَلَيْتَكَ
يَا مَوْتُ
تَأْتِي إذَا مَا
أتَيْتَ صَهِيلاْ
لِكَيْ أَسْتَعِدَّ بِأنْ
أتَطَهَّرَ.. أحْلِقُ ذَقْنِي
أسَدِّدُ دَيْنِي وأسْبَقُ
رُوحِي
إلَى اللهِ
بِالصَّدَقاتِ إذَا
مَا وَجَدْتُ لِجَيْبي
سَبِيلاْ
وَلَيْتَكَ يَا وَقْتُ
تَعْلَمُ أنِّيَ بِالمَوْتِ لا
أنْتَهِي حِينَ
أبْدَأُ فِي أزَلٍ
بِنِعَالِ الرِّيَاحِ
الرَّحِيلاْ..
.
...................................................
الافتتاحية هذه المرة قصيدة جديدة ليوم الخميس 14 ماي 2024
الحَيَاةَ وَتَجْهَلُ
إسْمِي،
أنَا لَسْتُ يَقْظَانَ أرْضَعُ
مَا اجْتَرَّهُ الْعَنْزُ
مِنْ عُشُبٍ فَطَعَامِي
يَنْبُتُ حَيْثُ يُورِقُ
غُصْنُ النُّجُومْ
لَسْتُ يَقْظَانَ فِي
عَيْنِ كُلِّ حَيٍّ يَرَانِي
أمُوتُ وحِيداً، وَلَكِنَّنِي
عِشْتُ فِي غَابَةٍ بَيْنَ
أشْجَارِهَا كَالغَرِيبِ، فَلاْ
أصْدِقاءَ يُطِيقُونَ
سَطْراً أخُطُّهُ فِي طُرُقَاتِ
بِدائِيَّتِي، لَا أُصَاحِبُ فِي مَعْشَرِ
الطَّيْرِ غَيْرَ غُرَابٍ يُعَلِّمُنِي
كَيْفَ أدفِنُ فِي القَلْبِ
أُمِّي بِدُونِ تُرابٍ أُهِيلُهُ
حُزْناً عَلَى عَنْزَةٍ ألْقَمَتْنِيَ
أشْهَى ضُرُوعِ الغُيُومْ
لَا أزَالُ صَبيّاً كَمَا لَمْ يَشِخْ إبنُ يقظانَ،
مَنْ سَينُوء بِعِبْءِ سَمَاءٍ تَدَلَّتْ
عَلَى بُعْد رَمْشيْنِ مِنْ
دَمْعَةِ الأَنْبِيَاءِ،
وَهَلْ كُتُبُ الطِّينَ تكْفِي
لأمْحُو بأحْرُفِها العُشُبِيَّةِ
أُمِّيَتِي؟
كَيْفَ أَشْرَحُ للِنَّاسِ
عُرْيِي وَكُلُّ ثِيَابِيَ
مِنْ وَرَقٍ قَدْ طَوَاهَا
الخَرِيفُ
بِدُرْجِهِ أعْلَى
الشَّجَرْ.
أنَا ميِّتٌ إبْنُ نعْسَانَ، لِيْ عُرْفُ
دِيكٍ وَلَكِنَّنِي لَسْتُ
أُوقِظُ فِي غَابَتِي أحداً بِالصِّيَاحِ، وَفِي عُرْفِيَ الْيَومُ يَتْلُوهُ يَوْمٌ لِآخِرِ نَوْمٍ بِأعْمَارِنا، كَيْفَ، مِنْ أيْنَ آتِيكَ
يَا زَمَنِي، أيُّ سَدٍّ مَنِيعٍ سَيَحْصُرُ
هَذَا التَّسَرُّبَ فِي المَاءِ ضَحْلاً وَيُنْقِصُنِي مِنْ حَيَاةٍ، فَيَا
أيُّهَا الوَقْتُ
مَهْلاً
قَلِيلاْ
وَلَيْتَكَ تُدْرِكُ
أنَّكَ إذْ تَمْتَطِي
عَقْرَباً،
نَمْتَطِي بِجِوَارِكَ
نَعْشاً طَوِيلاْ
وَلَيْتَكَ
يَا مَوْتُ
تَأْتِي إذَا مَا
أتَيْتَ صَهِيلاْ
لِكَيْ أَسْتَعِدَّ بِأنْ
أتَطَهَّرَ.. أحْلِقُ ذَقْنِي
أسَدِّدُ دَيْنِي وأسْبَقُ
رُوحِي
إلَى اللهِ
بِالصَّدَقاتِ إذَا
مَا وَجَدْتُ لِجَيْبي
سَبِيلاْ
وَلَيْتَكَ يَا وَقْتُ
تَعْلَمُ أنِّيَ بِالمَوْتِ لا
أنْتَهِي حِينَ
أبْدَأُ فِي أزَلٍ
بِنِعَالِ الرِّيَاحِ
الرَّحِيلاْ..
.
...................................................
الافتتاحية هذه المرة قصيدة جديدة ليوم الخميس 14 ماي 2024