لو غير شكسبير ألف هذه القصة التمثيلية لما عدت أن تجئ سلسلة من المباغتات ووقائع المصادفة وكشكولاً من أشخاص ينقلب نحسهم سعداً على يد القدر المتاح وخوارق التقلبات غير المنتظرة، ولكن شكسبير منحها من عبقريته نفحة جعلت الحياة تهب من أعطافها. وفي الحق أن هذه القصة يشير بها فن شكسبير إلى سخرية الحياة...
نهضت عقيب فترة الراحة التي أختلستها من بين متاعب الصحافة والاطلاع والبحث ثم التفكير وإمعان الروية إلى كتابة كلمة عن قاعدة ذهبية في النقد قرأتها في خطبة للأستاذ "علي عبد الرازق" كأنه عبر بها عما اختلج في خاطري زماناً ورقد مع الفكرات التي نهنأ بها أو نشقى ونودعها تلك المنطقة العقلية التي يسميها...
بدون تنكر - ماكياج - وبدون ملابس تاريخية وبعيدين عن تطفل النظارة وإغراقهم في الاستطلاع والمراقبة ومن غير وعي نمثل دور هملت جله أو كله أو بعضه...ونمثله فلا نخفق. وليس من الضروري أن يصفق لنا الجمهور استحساناً ولا أن تطرى عبقريتنا وتؤله فينا الصحف والمجلات...لا نخفق لأننا ملهمون ولأننا نعيش فترة من...