رضوى عاشور

إنها بحيرة. كان الشاعر الرومانسى فى زمان قديم يصور نفسه جالسا على ضفافها، ومن خلفه تماما أو ربما فى جانب من المكان صفصافة حلت أغصانها كضفائر إمرأة حزينة. يحدق فى ماء البحيرة فيرى وجه نرجس على صفحتها جميلا وبائسا ويطابق وجهه،فيشغله وجهه. يشفق على روحه. يتمتم: من يرثى لك يا مسكين؟ ثم يبدأ مرثيته...
سنقفز عن المقدمة التى تصف بستان السيدة راء وزهورها اليانعة التى غرستها وروتها ولم تأل جهدا فى رعايتها صباح مساء. نبدأ مباشرة بجرس الباب. فتحت. ما إن رآها رقم 4 حتى قال: «ليه يا ماما...» لم يكمل الجملة وعلا نشيجه. حاولت أن تسحبه إلى داخل البيت ولكنه بقى مسمرا بالعتبة كأنها تدعوه إلى مصيدة، أو كأن...
طال الشتاء فلم أعد قادرة على الانتظار. لبست معطفي القديم وربطت رأسي بمنديلي الصوفي ونزلت إلى الشوارع أقطعها وأتوقف عند الشجر، أنظر وأتحقق. وعندما تفشل عينانى في رؤية شيء على الفروع الجافة أمد يدي أجس وأتحسس . أحيانا كانت يداى تتوقفان ويخفق قلبي ثم اكتشف أن ماوجدت ليس هو المنشود بل مجرد عقدة على...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى