محمد محجوبي

الشيخ العجوز الذي خاض حروبا مبهمة أكلت قارات بأكملها لا يزال بعمامته وقلنسويته وشاربه الفض يتلصص سديم حكاية مدسوسة في خم تأصل من وجع الطين ونزوة الشمس الحادة وهي تحذو بمفاتنها حذو التوهج بين خلوات الحقول . لا يزال الشيخ العجوز ممدا تصطلي مغامراته على نار حنين . في الحلقات المفرغة من نفور الخاطر...
حتى عندما تتعب الفصول . تأتيه على مكث بين الشقوق تغزل غزلها في تعاقب الأزمان . والتاجر الصغير ولد هنا ليجفف عيون الشارع الملتوي . ولكي يصبغ نظراته على التفاصيل مشبعا بأنس لا يبلى من حيل العيش . ههنا عالم يموت وعالم ينمو . سلع استهلاكية بعضها يغري الرفوف أن تعابث الجيوب المختلفة الأهواء . ومهما...
هو لا يدري كم عاش في زخم السنين . لا يدري قياس الزمن المنسلخ من شدقيه على ضفاف السكون الحالم . وشجيرات شاهقة الكحل . ناعمة الخضرة تسبح بعيونها العاشقة كذا مساء وزع أعراسه . وكذا قمر نزل بملئ الشحنة الضوئية يزين هوامش صفحة النهر القزحية بسهاد الشباب . كنت وأنا أصغي لفرح البرتقال وغبطة الليمون...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى