آرثر غابرييل ياك

وبينما بوابة الضريح تعجُّ بالناس الذين كانوا يتدافعون لدخوله حتى يتسنى لهم سانحة رؤية القبر، والذي قال بعض من الذين أُتيحت لهم فرصة الدخول، والتي جاءت معلوماتهم مُثيرة ومُرعبة بعض الشئ، ومقلقة ومُزعجة لرجال السُلطات الذين آثروا أن لا يأتوا إلى الضريح خشية أن يُجابههم الزعيم إن صح الخبر، بعد أن...
قد يكون حظك كحظ الذين كانوا يضحكون على النبي نوح عندما كان يبني فلكا قبل الطوفان الإلهي العتيق، أو كحظ أومودو دونقو أوكيلو الذي أعدم رميا بثلاثة وثلاثين سهما مسموما لأنه أكل- عن طريق سحره الذي جلبه من غرب أفريقيا- قلب ابنة جاره "إسحق الفوراوي"، تماما كما تنبأت عرافة "جبل خير" التي أسلمت الروح...
ـ كبي نص يا مدام كانت صالة الاستقبال التي امتلأت برائحة سجائر الكليوباترا والعرق تعج بتلك الكتل البشرية السمراء التي نزحت بفعل الحرب من أقصى جنوب البلاد ليستقر بهم المقام في شمال الوادي. صالة الاستقبال كانت بحق أقذر صالة رأيتها في حياتي المليئة بالمغامرات وإتقان السبل الملتوية... توسطت الصالة...
ـ مجاك..يا مجاك لم يجب صاحبنا على زوجه التي كانت تناديه في تلك الساعة التي أعلن فيها الكون عن ميلاد يوم قشيب وأشعة الشمس الصباحية الدافئة تتسلل عبر ثقوب تلك الستارة الشفافة لتسقط على وجهه الذي بدا كوجه من آب لتوه من معركة خاسرة. نهض من مضجعه بتراخ متكلف ليظهر لعقيلته بأنه لم يسمعها رغم تأثير ما...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى