نحتتْ خصر القصيدة..
شفطت دهون المعاني
اضافت بعض العبارات..
على ردفيها..
نفخت شفتيها
ثم..
اعتلت رؤوس الأشهاد،
وقبل ان تقرأ مطلع أول حرف
من قصيدتها المعبئة
برائحة الطلع المقزز
بدأ الجمهور بالتصفيق
التصفيق حار جداً..
كأنهم يفرغون رغباتهم بها
براحات ايديهم
فقط لان اعجبهم
امتلاء الصدر والعجز
المحشوات...
الآن..
الساعة الواحدة بعد منتصف الشوق
الا انا..
ذاتها الجادة التي كنا نسكن فيها
نمشي لبائع العصائر
نجلب لأبنتنا
عصير الكارافس الفارسي الصنع
نتعدى الفضاءات بين الاشجار المعمرة
وكلما مررنا بشيخة منها
نحتضنها نعتصر لحاء جسدينا
لتخرج القبلة مطرزة باوراق الخريف
وبعد دقيقتين من الآن..
حسب التوقيت...