فراس آل عزيز

نحتتْ خصر القصيدة.. شفطت دهون المعاني اضافت بعض العبارات.. على ردفيها.. نفخت شفتيها ثم.. اعتلت رؤوس الأشهاد، وقبل ان تقرأ مطلع أول حرف من قصيدتها المعبئة برائحة الطلع المقزز بدأ الجمهور بالتصفيق التصفيق حار جداً.. كأنهم يفرغون رغباتهم بها براحات ايديهم فقط لان اعجبهم امتلاء الصدر والعجز المحشوات...
شهوة .. تطفو على سحب وقار كأن جسدها المخملي الدافئ يرتدي عباءة أم رؤوم كأن انوثتها الملتهبه تتوسح بالثلج لتطفئ لهيبي تتلذذ .. اذا ما شعرتْ بلذتي تنساب كلماتها كماء رقراق فوق صدري يداعب بجريانه كل مسامة تعترضه هي .. لاتعطي لتأخذ تتصدق عليّ بالسعادة دون مقابل تطفئ الشمس بشعرها...
الآن.. الساعة الواحدة بعد منتصف الشوق الا انا.. ذاتها الجادة التي كنا نسكن فيها نمشي لبائع العصائر نجلب لأبنتنا عصير الكارافس الفارسي الصنع نتعدى الفضاءات بين الاشجار المعمرة وكلما مررنا بشيخة منها نحتضنها نعتصر لحاء جسدينا لتخرج القبلة مطرزة باوراق الخريف وبعد دقيقتين من الآن.. حسب التوقيت...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى