أنا في حيرة. هكذا أتخيل!
ينهشني العالم المحيط. أو قل صادقا أنهش العالم المحيط.
لا يمكنني التواؤم معه او الانسجام فيه.
خطوط قاتمة تلتف حول عنقي، تكبل خطواتي،تركسني أسفل دهاليز الخبل والوهم.
انقصمت عري التواصل مع عوالم ظننت أنها شاركت في تكويني:
الشقة بعيدة بين الذكرى والواقع!
دوما أكبح جوامع...
أسجل بعض العبارات :
ربما أشعر بأهمية اللحظة أو مكانتي المتحققة !
الجو تحتله الغيوم،أمست السماء - كل السماء- وكرًا غربيًا للشمس،احتجبت- اليوم-عن الظهور وكأنها تعاني وعكة أقعدتها طريحة الفراش،أتجول على المسرح بين الأنام فى هذا الجو الرومانسي البارد ، لا أمتثل لأوامر المخرج ، يزعق .
يتجمع الكل...
السماء – اليوم – يبدو عليها الحُزن، قد تكون فـُرصة لتسجيل صورة حية، تنبُض بالانفعالات، أبهر بها العالم مُحرزاً وساماً على صدر بني قومي . نسيت أن أقول لك أن آلة تصويري من بنات أفكاري، وكُل قطعة فيها من بلد.
فرغت – تواً – من استحلاب قطرات الشمبانيا، فلا يُمكنني التصوير وأعصابي مشدودة .
وربما لا...
حول خصره يلتف حزام منتفخ بأوراق النقد، وبعض ملامح لقاء في المخيلة، يصفع الليل النهار، فيهرب الأخير مضمداً جراحه، لاعقا دماءه الصفراء الشاحبة.
الرياح تحف شواشي الذرة، والتي ـ سرعان ـ ما تصفر صفيراً يبعث الخوف من مرقده، أللخوف مرقد؟
قدماه تنحتان طريقهما من مدق لآخر،وزعابيب الهلع تنخل الجسد، يشخب...
أتأملهم، يعتريهم السكون، يرسمهم الوجوم، الطريق يضيق، أشجار البُرتقال تظلل جنباته .
في نفوس هؤلاء مكنونات تتعرى الآن، ففي شعابهم مائة رغبة للانتقام .
يهتز النعش، كاد نافوخي أن يتشظى ،
أنزلوني الآن .
لا أحد ينصت، يبغون التخلُص من هذا العبء، ليهرولوا راجعين إلى الصخب والضجر، ماذا الم بك يها...
ينتظر عم حسن كل يوم، تمر الأيام ثقيلة الوطء واللحظة لم تأت بعد!
أنظر إليه دبر كل صلاة، أود أن أبوح له بكلام كثير، أسترسل معه في حديث الفضفضة، المؤانسة، التسرية، الشجاعة تخذلني، تثبط عزمي، تكبح جماحي، ترديني سكوناَ مرتبكاَ، أخشى أن يظن بي التطفل، فربما المغالاة في التعاطف يُساء فهمها!
فأتراجع،...
أهم بصعود ( الأسانسير )، صوت يزاحمني :
صدر قرار بنقل بدوي.
ألتفت لأتأكد من شخص المُتحدث، وأثناء الدوران يُغلق الباب، أنزل بالدور الثالث عشر، الإدارة تكاد تكون فارغة، السعاة يترقبون قدوم المدير أمام الأسانسير ،وفي الغرفة المقابلة الموظفات تتهامسن، جلست قبالتهن، أ أفتتح ندوة الترويح أم ما زال...
أستيقظ في الغبشة، أرش وجهي بالمياه، لا فطور ولا (يحزنون)، أركب قدمي،أبتلع ثلاث كيلو مترات من الرمال، يجف ريقي، يتصبب عرقي، أخيراً أدخل أرض أبو الفتوح، يتشابك النخيل مُتباين الأطوال، لا وقت للتأمل يا مسروع، أرص الأقفاص فوق الأرض، أورقها :
هي لم تأت بعد ، تتدلل هذه الأيام، تتغندر .
الجنائون...
ما كدت أجلس حتي هاجمتني الوخزات :
(الأرض متجمرة؛ فالشمس تخبط وترزع الأرض.
أسفل شجرة الجميز العتيقة قعدنا نستظل، جلبابي مُتنسل ولكنه لايسلبني الشعور بتفردي.
القرية مختبئة في البيوت وأسفل الأشجار الوارفة الظلال، حتي الأوز والبط يحفرون القاع بحثًا عن أتربة رطبة، الدور مُسنكرة وحوائطها...