عصام الدين محمد أحمد

عدل وضع الوسادة، فرد بدنه فوق الفرش، يكبس عليه النعاس، يطارده ليغفو : ( أرض أقفاص البلح، يظلُم الليل، حفيف أوراق الشجر وهسيس الليل يعزفان نغماً مُرتجفاً، أدحض الرجفة بنقل الأقفاص إلى حافة الجسر، حركة مُريبة تعلو نبراتها وتخفـُت، الملثم يرفع الأقفاص فوق كتفي، أ أنشقت الأرض عنه أم أمطرته السماء ؟...
يدٌق محمد الباب بوهن، أميز طرقه الضعيف، تطول وقفته على العتبة، أفتح الباب، تيار الهواء البارد ينزفزني.. أسأله في لهوجة غير المُصدق : ما بك ؟ ؟ يرتعب .. جسده يشُر دماً، يخشى العقاب فلا يتوجع، أضمد الجروح .. أتريث، يبدل ملابسه المُبقعة .. أفكر ملياً .. أدع القراءة، وعلى طابلية العشاء أروي : (...
تخايلني بدلة المدرس الجالس علي حافة الكنبة، ألوانها صفراء، ينخرط في الدرس،بنت قريني الثرية تتشاغل عن كلماته؛ فمنذ مغادرتها القصر وهي لا ترتاح لأي شخص ،ابنتي التي تماثلها في العمر تشخبط وتعبث بكراستها، وتنظر إلي الأنسيال الذي يحيط بمعصمه. كثر ذهاب وإياب الأستاذ المتأنق والمشهد ثابت لا يتغير،...

هذا الملف

نصوص
18
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى