بهاء طاهر

( 4 ) أختتم هنا ماسبق أن بدأته قيل ثلاثة أسابيع حول الدور الذي لعبه جيل ستينيات القرن الماضي في الحياة الأدبية في مصر. وأود أن أشير إلى أنه في أعقاب انقلاب 15 مايو 1971 ،حدثت تغييرات عنيفة في المجال الثقافي وليس السياسي وحده، فتم الإتيان بوجوه كانت في الظل لعدة عقود لتتولى كافة المناصب،...
( 3 ) أواصل هنا ما بدأته قبل إسبوعين بشأن ما تردد حول الدور الذي لعبه جيل الستينيات في بلادنا، وكنتُ قد انتهيت إلى واحدة من مآثر هذا الجيل وإنجازاته الكبرى، وهي مجلة" جاليري 68 "، واعتبرتها أول محاولة حقيقية ومؤثرة للاستقلال عن أجهزة الثقافة الرسمية المسيطرة، بعد عقود من تأميم الحياة السياسية...
(1) سار محاذيا للبحر يبحث عن مدينته التى أحبها. البحر هناك أزرق كالعادة. الشمس حامية ولكن النسيم رقيق كالعادة . الأمواج تجرى نحو الشط كالعادة. تأتى من البعد في أجنحة بيضاء، رقيقة وصغيرة، تكبر وتمتد، تزيد سرعتها وهى تجرى نحو الشط، تريد أن تحلق. لا تحلق بعيدا. تلطم الصخر العنيد وتتفتت مطرا...
عرفت بهاء طاهر منذ نهايات الستينيات من القرن الفائت، عندما كان يقدم برنامج “مع المستمعين” بإذاعة “البرنامج الثاني” والذي تغير اسمه الآن ليصبح “البرنامج الثقافي”. حيث كنت أرسل له محاولاتي البدائية (كما رأيتها فيما بعد) ولا أذكر أن رسالة واحدة أرسلتها له وتجاهلها. وكان يعلق عليها بأستاذية وحنو...
أواصل ما بدأته الأسبوع الماضي حول ماكُتب هنا وهناك بعد رحيل بهاء طاهر، وتحديدا التعليقات التي تناولت جيل الستينيات بوصفه جيلا أغلب أبنائه من النمامين وكتاب التقارير وكارهي بعضهم البعض. ولما كنتُ من الموجة التالية لهذا الجيل، وأنتمي لموجة السبعينيات، فأعتقد أن شهادتي حول ذلك الجيل ليست مجروحة...
آثرتُ أن أنتظر قليلا حتى يهدأ الضجيج المصاحب لما كتبته الأستاذة صافيناز كاظم حول بهاء طاهر فور رحيله، وهو فضلا عن عدم لياقته مجرد كلام مرسل لايستند على أي أساس، حتى بدا وكأنه يُخفي شيئا ما غامضا. ومع هذا كان من الممكن أن يمرّ الأمر بكامله وننساه، لولا ماقرأته، سواء في بعض الصحف والمجلات، أو على...
أول معرفتي بالكاتب العظيم بهاء طاهر كان عن طريق البرنامج الثاني الذي كان يذيع العديد من البرامج المهتمة بالثقافة والفنون الرفيعة. كان بهاء طاهر يخرج بعض المسرحيات بشكل احترافي جميل ، كما كان يقدم نقدا جماليا لمسرحيات مصرية أو مترجمة بتلك القدرة المذهلة على تناول عناصر العمل المسرحي ، وتفكيكها...
ـ 1 ـ فى هجير عالمها وقره، يتحرك سرد رواية بهاء طاهر (واحة الغروب) تحت لفح السؤال وبرده. من الفصل الأول بالرواية إلى فصلها الثامن عشر الأخير، ينهض السرد كله على السؤال؛ يتأسس فى رحابة السؤال وينبنى بحافز السؤال. يتعدد الرواة فى هذه الرواية: محمود، كاثرين، الإسكندر الأكبر، الشيخ يحيى، الشيخ...
كانت فى حوالى الأربعين، طويلة غير جميلة، شعرها أصفر وخفيف، انسدل على جانبى وجهها مثل شواشى الذرة. ولاحظت وأنا أشرب القهوة مع صديقى العربى أنها ترمقنى باستمرار وهى تشرب نبيذها الأحمر فى رشفات صغيرة ولكنها متتابعة. لم أفهم لماذا تفعل ذلك، وشعرت بشىء من الارتباك بسبب نظراتها العصبية المركزة،...

هذا الملف

نصوص
9
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى