من بين فجوات تراص الكتب ، شاهدته كما لو أني ألمح لقطة سينمية . سرعـان ما إختفى . غـير أني تيقنت من رؤيته فعـلا ً ؛ ترى هل كان هذا جزءا ً من تأثير القراءة على ذهني ..؟بحيث بدا مشوشا ً هكذا ..؟ وإذا كان عـكس ذلك فماذا يعـني ..؟ إن إنتظام الذهن والرؤيا ، ما أتمتع به ، فكيف حدث مثل هذا ..؟! وهل...
لا أعـتقد أني سوف أفشل في العـثور عـليه ؛ بعـد أن تأكد لي تماما ً قوة العـلاقة التي تجمعـه بما قرره لي منة مصير . لذا فأمر الوقوف عـلى مكانه غـدا سر وجودي ، فقـــــد صعقت عـندما كنت داخل مدار شديد القسوة ، وشعـوري بأني كنبتة صغـيرة محاطة بالأشواك ، وهي أشد قسوة مما كنت قد عـانيته . كان لهيب...
{لو فارقتني صورة النصاعة في مسرى الأزمنة، فلي من بعد ذلك
العزلة والخلوة، وترك المجرى للهوى المستدام، فطريق السلامة
من سحر الوجود بمواجهة البرية التي لا تتسع إلا لما هو مرتقب وآمن}...
وبنا تهمي عجلات الموت
أو عربات ينحشر داخلها العُريانين
تخترق نار الصحراء
وبهجة تموز القائظ
فالأجساد تتراصف كالسردين
وأنين العجلات الطاغي
يدور..
والوهج مثل التنور
الموت خلاص
وفيافي الصحراء طريق
فلماذا تضجر هذي الأجساد؟
أمن وجع تشعر؟
والجري سريع
يتناغم فينا صرير العجلات
لا الموت يأخذنا
ولا الطرقات...
لا أدري لِـمَ راودتني تلك الفكرة وسيطرت عليّ في كل وقت؛ من أنني أ حاول ومنذ أمد بعيد الوصول إلى المحطات المرتقبة. وما ينتظرني محض محطات متوالية. لذا فعليّ أن أصل إلى كل منها وبأي شكل كان لكي أستقر على رصيف محطتي المرتقبة.
فقد حزمت أمري كي أدرك القطار قبل وصوله المحطة التي بجانب المدينة، غير أني...
ما نعنيه بتبلوّر الخطاب الموصل إلى النص؛ هو توّحده مع ذاته. أكان هذا الخطاب ذكورياً أم أنثوياً، على الرغم من أننا لا نميل إلى هذا التصنيف، إلا بقدر ما تُتيح لنا رؤانا لطبيعة الخطاب وخصائصه، من خلال علاقته بالواقع المعيش من جهة، والواقع المعرفي من جهة أخرى. ولأننا إزاء تقديم قراءة لرواية كتبتها...