إيمان المحمداوي

خرج من دار النشر وفي داخله هوّة سحيقة، كأنه تخلّى عن نفسه حين سلّم مجموعته القصصية إلى الناشر، فطالما عاش حياة شخوصها، وتأثّر بأحاسيسهم وعواطفهم، ومثل كلّ مرّة بعد الانتهاء من الكتابة، يخامره شعور يدور في الفراغ ذاته، إذ لا حياة له، ولا مشاعر، ولا انفعالات سوى ما يعيشه داخل الشخوص التي يكتبها،...
في الليل يرتمي الظلام في الوهاد، على الرغم من توامض أضواء قصورنا وهي تطفو فوق بحيرة خضراء من الحقول، وفي النهار يتوهج ضوء الشمس فوق تلك الحقول اللازوردية، وتطوف أسراب الحمام وهي تتماوج مثل سحابة بيضاء. وتعزف سمفونية السلام. هكذا كنا نحيا أنا أرورو وزوجي آنو وأولادي الخمسة قبل أن ألد برمرين، وقبل...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى