ليس هاما وأكثر اهمية من أن يقوم الفنان التشكيلي بمبادرة مساءلة أعمال تشكيلية أخرى تستحق ذالك خصوصا في هذا الوقت الواقعي والافتراضي الذي يعج
بالغث والسمين حيث تصعب معه عملية الفرز والاستخلاص.
لكن التشكيلية خيرة جليل المعروفة بتحدياتها
خاضت مغامرة السؤال بشقيه النظري والتطبيقي
في كتابها الذي صدر مؤخرا. (حصلت مشكورة على ذالك،على نسخة الكترونية منه على برنامج بي دي اف)
لقد وعت الفنانة كل الوعي من أن الانتظارية على طريقة غودو غير مجدية،لذالك اقتربت وقاربت بعض التجارب المغربية والعربية على تنوعها وأختلافها الخصب باحساسها التشكيلي الواعي الذي يسائل
اللوحة باحثة عن الجميل والشعري فيها الذي لا يغفل
عن رؤية نبض الإنساني والاجتماعي وراءها.
في تقديمها العام،تطرح المؤلفة مسألة "الانعتاق "
في الفن الان،الذي يتنصل حسبها من كل مرجعية فكرية وفلسفية....،لتصبح اللوحة ملموسة ثم محسوسة تريد مشاركة المتلقي.
الى اي حد هذه الفكرة صحيحة؟؟
وان كنت لا أشاركك هذه الوجهة النظر،وأرى أن تاريخ
الفن عامة،هو بمعنى من المعاني يعبر عن فكر وفلسفية معينة،خذي مثالا على ذالك لوحة بيكاسو غرنيكا،إلا تعبر عن فلسفة وفكر عصرها اي الفكر
الفاشستي للجنرال فرانكو،وعن الحرب الأهلية الاسبانية،التي مزقت الشعب الإسباني اربا اربا
حتى وإن كان الفنان التشكيلي في كل ذالك يبحث عن البيرفرمونص.
دون شك المؤلفة بخبرتها في زيارة والمتاحف
والمعارض والكاليريهات،وتنظيمها للمعارض
الجماعية وحضورها الورشات الفنية في الشرق(الصين وجنوب شرق اسيا)والغرب
بالولايات المتحدة الأمريكية،قد وقفت على الهوة
التي بيننا وبينهم،إذ لا مجال للمقارنة حتى من باب المزحة الفنية كما تقول.
فالمبدع هناك تساءل أعماله الفنية لا شخصه الواقعي على العكس في جغرافيتنا العربية.
ويحظى الفن عموما هناك،بالتقديس بما يعني الاحتفاء بالمبدعين،يقابله التهميش والإقصاء عندنا والاخوانيات في احتضان التجارب الواعدة او تلك التي "
على الطريق"...؛على الرغم من أن الويب قد فتح بابا لكن لم يحل الإشكالية التي تلعب في إطار المركز والهامش.
يتبع
بالغث والسمين حيث تصعب معه عملية الفرز والاستخلاص.
لكن التشكيلية خيرة جليل المعروفة بتحدياتها
خاضت مغامرة السؤال بشقيه النظري والتطبيقي
في كتابها الذي صدر مؤخرا. (حصلت مشكورة على ذالك،على نسخة الكترونية منه على برنامج بي دي اف)
لقد وعت الفنانة كل الوعي من أن الانتظارية على طريقة غودو غير مجدية،لذالك اقتربت وقاربت بعض التجارب المغربية والعربية على تنوعها وأختلافها الخصب باحساسها التشكيلي الواعي الذي يسائل
اللوحة باحثة عن الجميل والشعري فيها الذي لا يغفل
عن رؤية نبض الإنساني والاجتماعي وراءها.
في تقديمها العام،تطرح المؤلفة مسألة "الانعتاق "
في الفن الان،الذي يتنصل حسبها من كل مرجعية فكرية وفلسفية....،لتصبح اللوحة ملموسة ثم محسوسة تريد مشاركة المتلقي.
الى اي حد هذه الفكرة صحيحة؟؟
وان كنت لا أشاركك هذه الوجهة النظر،وأرى أن تاريخ
الفن عامة،هو بمعنى من المعاني يعبر عن فكر وفلسفية معينة،خذي مثالا على ذالك لوحة بيكاسو غرنيكا،إلا تعبر عن فلسفة وفكر عصرها اي الفكر
الفاشستي للجنرال فرانكو،وعن الحرب الأهلية الاسبانية،التي مزقت الشعب الإسباني اربا اربا
حتى وإن كان الفنان التشكيلي في كل ذالك يبحث عن البيرفرمونص.
دون شك المؤلفة بخبرتها في زيارة والمتاحف
والمعارض والكاليريهات،وتنظيمها للمعارض
الجماعية وحضورها الورشات الفنية في الشرق(الصين وجنوب شرق اسيا)والغرب
بالولايات المتحدة الأمريكية،قد وقفت على الهوة
التي بيننا وبينهم،إذ لا مجال للمقارنة حتى من باب المزحة الفنية كما تقول.
فالمبدع هناك تساءل أعماله الفنية لا شخصه الواقعي على العكس في جغرافيتنا العربية.
ويحظى الفن عموما هناك،بالتقديس بما يعني الاحتفاء بالمبدعين،يقابله التهميش والإقصاء عندنا والاخوانيات في احتضان التجارب الواعدة او تلك التي "
على الطريق"...؛على الرغم من أن الويب قد فتح بابا لكن لم يحل الإشكالية التي تلعب في إطار المركز والهامش.
يتبع