لا يدرك كثيرٌ من الناطقين بالعربية اليوم أن الفضل في الكثير من الأساليب الإنشائية المعاصرة يرجع إلى عدد من الأدباء الموهوبين الذين عاشوا في العصور المزدهرة للحضارة العربية. بعض هؤلاء الأدباء لا يزال يحظى بشهرةٍ واسعة، وبعضهم الآخر درس اسمه؛ ومن هذه الفئة التي تركت إرثًا أدبيًّا لا يزال مؤثرًا...
- الغول والسعلاة .
- تزاوج الجن والإنس ويقولون.
- تزيد الأعراب وأصحاب التأويل في أخبار الجن
- مذاهب الأعراب وشعرائهم في الجن
- أخبار وطرف تتعلق بالجن
- رؤية الغيلان وسماع عزيف الجان
- لطيم الشيطان
- التشبيه بالجن
- جبل الجن
- من المثل والتشبيه بالجن
ما يزعمون أنه من عمل الجن
- مواضع الجن
-...
بسم الله الرحمن الرحيم
بالله نستعين، وإياه نستهدي، وعليه نتوكل.
إنّ لكل نوعٍ من العلم أهلاً يقصدونه ويُؤْثرونه، وأصناف العلم لا تُحصى، منها الجزلُ ومنها السَّخيف. وإذا كان موضع الحديث على أنّه مُضحكٌ ومُلهٍ، وداخلٌ في باب حدّ المزج، فأُبدلت السَّخافة بالجزالة انقلب عن جهته، وصار الحديث الذي وُضع...
وزعم اليقطريُّ أنّهُ أبصرَ رجلاً يكُومُ كلبةً من كِلاب الرعاء، ومرَّ بذلك الزُّبِّ العظيمِ في ثفرها - والثَّفرُ منها ومن السبع، كالحِرِ من المرأة والظَّبْية من الأتان والحِجر، والحياء من الناقة والشاة - فزعم أنّها لم تعقِد عليه، ولا ندري أمكّنته أم اغتصبَها نفسَها.
وأمّا النَّاس ففي مُلح...
أعاجيب ابن عبد الرحمن
ثم رجع الحديث الى أعاجيب أبي عبد الرحمن:
وكان أبو عبد الرحمن يعجب بالرؤوس ويحمدها ويصفها. وكان لا يأكل اللحم إلا يوم أضحى، أو من بقية أضحيته ، أو يكون في عرس أو دعوة أو سفرة. وكان سمى الرأس «عرسا» لما يجتمع فيه من الألوان الطيبة. وكان يسميه مرة «الجامع» ، ومرة «الكامل» ...
1- موضوع الكتاب
فصل منه: سألت- أكرم الله وجهك، وأدام رشدك، ولطاعته توفيقك، حتّى تبلغ من مصالح دينك ودنياك منازل ذوي الألباب، ودرجات أهل الثّواب- أن أكتب لك صفات الشّارب والمشروب وما فيهما من المدح والعيوب، وأن أميّز لك بين الأنبذة والخمر، وأن أقفك على حدّ السّكر، وان أعرّفك السّبب الذي يرغّب في...
[1- وصف النبيذ لا يفيه حقه]
أنا - أبقاك الله- الطالب المشغول، والقائل المعذور، فإن رأيت خطأ فلا تنكر فإنّي بصدده وبعرض منه، بل في الحال التي توجبه، والسّبب الذي يؤدّي إليه. وإن سمعت تسديدا فهو الغريب الذي لا نجده. اللهم إلّا أن يكون من بركة مكاتبتك، ويمن مطالبتك. ولأنّ ذكرك يشحذ الذّهن، ويصوّرك...
إنا لما ذكرنا في كتابنا هذا الحب الذي هو أصل الهوى، والهوى الذي يتفرع منه العشق، والعشق الذي يهيم له الإنسان على وجهه أو يموت كمداً على فراشه. وأول ذلك إدخال الضيم على مروءته، واستشعار الذلة لمن أطاف بعشيقته.
ولم نطنب مع ذلك في ذكر ما يتشعب من أصل الحب من الرحمة والرقة، وحب الأموال النفيسة...
مناسبة الرسالة: كتاب وارد من شخص يفضل الظهر على البطن]
فصل منه: عصمنا الله وإيّاك من الشّبهة، وأعاذنا وإيّاك من زيغ الهوى، ومضلّات المنى، ووهب لنا ولك تأديبا مؤدّيا إلى الزّيادة في إحسانه، وتوفيقا موجبا لرحمته ورضوانه.
وقد كان كتابك يا ابن أخي- وفّقك الله- ورد عليّ، تصف فيه فضيلة الظّهور وصفا...
نهت الأحاديث المنقولة عن نبيّ الإسلام عن خصاء الآدمي للآدمي. جاء في الأثر أنّ "من خصى عبده خصيناه"، ولم يسمح لأحد بخصي نفسه بداعي التبتل (اذ كان جواب النبي أن "خصاء أمتي الصوم"). في الوقت نفسه حفظت أحاديث من قبيل "سيكون قوم ينالهم الإخصاء، فاستوصوا بهم خيراً".
ما بين هذين الحدّين، تشكّل المنظار...
ولا أعلَمُ جاراً أبرَّ، ولا خَليطاً أنصفَ، ولا رفيقاً أطوعَ ، ولا معلِّماً أخضعَ، ولا صاحباً أظهرَ كفايةً ، ولا أقلَّ جِنَايَةً، ولا أقلَّ إمْلالاً وإبراماً ، ولا أحفَلَ أخلاقاً، ولا أقلَّ خِلافاً وإجراماً، ولا أقلَّ غِيبةً، ولا أبعدَ من عَضِيهة، ولا أكثرَ أعجوبةً وتصرُّفاً ، ولا أقلَّ تصلُّفاً...
قال شيخنا الجاحظ في صدر رسالته إلى الحسن بن وهب في "مدح النبيذ وصفة أصحابه":
أنا –أبقاك الله – الطالبُ المشغول، والقائل المعذور، فإنْ رأيتَ خطأً فلا تنكر فإني بصدده وبعرضٍ منه، بل في الحال التي توجبه، والسبب الذي يؤدي إليه. وإن سمعتَ تسديدًا فهو الغريب الذي لا نجده. اللهم إلا أن يكون من بركة...
باب في صفة ندماء الملك
لهو الملوك وشربهم
ومن أخلاق الملوك اللهو.
غير أن أسعدهم من جعل للهوه وقتاً واحداً، وأخذ نفسه بذلك. فإنه إذا فعل ذلك، استطاب اللهو والهزل والمفاكهة. وإذا أدمن ذلك خرج به اللهو من بابه، حتى يجعله جداً لا هزل فيه، وحقاً لا باطل معه، وخلقاً لا يمكنه الانصراف عنه.
وليس هذا...
[ذكر محاسن الخصي ومساويه]
ثم رجع بنا القول إلى ذكر محاسن الخصيّ ومساويه.
الخصيّ ينكح ويتّخذ الجواري ويشتدّ شغفه بالنساء، وشغفهنّ به، وهو وإن كان مجبوب العضو فإنّه قد بقي له ما عسى أن يكون فيه من ذلك ما هو أعجب إليهنّ. وقد يحتلم ويخرج منه عند الوطء ماء، ولكنّه قليل متغيّر الريح، رقيق ضعيف. وهو...
أحاديث الجنس
الدبيب «1» : قال الأصمعي: «أخبرني رجل من بني أسد أنه خرج في طلب إبل قد ضلت؛ فبينا هو يسير في بلاء وتعب، وقد أمسى في عشية باردة، إذ رفعت له أعلام، قال: فقصدت بيتاً منها، فإذا أنا بامرأة جميلة ذات جزالة، فسلمت فردت علي السلام، ثم قالت: أدخل، فدخلت، فبسطت لي، ومهدت، وإذا في حرجها صبي...
فصل من صدر كتابه في النساء
إنا لما ذكرنا في كتابنا هذا الحب الذي هو أصل الهوى، والهوى الذي يتفرع منه العشق، والعشق الذي يهيم له الإنسان على وجهه أو يموت كمداً على فراشه. وأول ذلك إدخال الضيم على مروءته، واستشعار الذلة لمن أطاف بعشيقته.
ولم نطنب مع ذلك في ذكر ما يتشعب من أصل الحب من الرحمة...
بسم الله الرحمن الرحيم
بالله نستعين، وإياه نستهدي، وعليه نتوكل.
إنّ لكل نوعٍ من العلم أهلاً يقصدونه ويُؤْثرونه، وأصناف العلم لا تُحصى، منها الجزلُ ومنها السَّخيف. وإذا كان موضع الحديث على أنّه مُضحكٌ ومُلهٍ، وداخلٌ في باب حدّ المزج، فأُبدلت السَّخافة بالجزالة انقلب عن جهته، وصار الحديث الذي وُضع...