قصيدة إلى الشاعر # فتحي مهذب
أعرفُ أنك تمتطي ظهر البُراق كل يوم
وتهبط في وادي عبقر
وتعودُ إلى سريرك برفة عين...
لا تخف!
أبولو يتمدّدُ في سريرك ليستمع إلى قصيدتك الجديدة قبل أن ينام
هل ما زال زيوس قادراً على تهدئة عواصف شعرك
وجرّ أحصنتك الجامحة إلى ساحة المجاز؟
أيها الساحر الغريب: أين تخبئ...
حتى وقت قريب، كنت لا أشعر بـ"الود" مع ما تُسمى "قصيدة النثر"، بطبيعتي يزعجني "زحمة" الصور في القصيدة العمودية.. تشعرني كأني استقل أتوبيس نقل عام: خنقة..عرق وزهق.. أنتظر بفارغ الصبر، أول عطفة لأقفز منه. فما بالي بقصيدة النثر، التي تُسَتفُ الصورُ فيها كما تُستفُ "أجولة" البطاطس في "شوّن "الغلال؟...
ساعة معطوبة
يدق بدلا منها
قلب اللص .
ا*************
أوركسترا صراصير
تحت شباك الأرملة
النجمة راقصة باليه .
ا**************
ضفدع نافق
بجوار البركة
يا لجناز الجدجد .
ا**************
غلاصم الأسماك
تصعد رائحة الغرقى
باتجاه المراكب .
ا**************
في الحديقة
ناداه برعم ضاحك :
أدن يا أبي ...
وراء الشمس
مليء بالأسرى
بيت العنكبوت.
****
شوارع خالية-
من البيوت تتدافع
الأصوات.
****
الطواحين هادئة;
تنام الريح في البركة
بعد يوم شاق.
****
بالإشارة;
يتحاور الشيطان والملاك
فوق سرير اللص.
****
ماذا تفعلين هنا
أيتها السحلية؟
لا زيزان نافقة.
****
في سلته
الكثير من الخبز
صاحب الدراجة الصدئة.
****...
فتحي مهذب شاعر وكاتب من تونس لي مساهمات ابداعية ضمن مختلف المواقع الثقافية والمجلات والجرائد العربية لي مجموعة شعرية صدرت سنة ٢۰۰۰ ممهورة بعطور نادرة ولي ثلاث مجاميع هايكوية الكترونية .