الكثير ممن تناول سيرة الراحل حسن مطلك الذي أحدث صرخة مدوية في فضاءات السرد على مستوى الوطن العربي, بروايته الشهيرة(دابادا) حتى ظلت أبواب التحليل والمكاشفة مشرعة الى يومنا هذا,ومن خلال تجربتنا المتواضعة في هذا الشأن فقد تسنى لي الإطلاع على الكثير ممن خاض غمار الكتابة عنها, والبعض نصب نفسه شاهدا...
جاءت تلك المعجزة ، فدخل الجمال كله إلى الغرفة.
وكتبتُ : (( إلى جيش من نساء..اعنيك أنت ..إيتها النصل في القلب . اعترف أنني عرفت نساء كثيرات ، لم تعطني واحده منهن طعم الإحساس بالخسارة مثلما فعلتِ . ولم تعطني واحدة طعم الربح مثلما فعلتِ.
الخسارة : لأنني ضعت وتخبطت قبل أن اجدكِ.
والربح : لأنني وجدت...
مَـدخَـل للإقـامـة :
اسمي: سعيد منصور. أنحدر من عائلة لا يفخر أحد بالانتماء إليها. أتيت للعمل في هذه الدائرة، ليلة أمس جئتُ متأخراً إلى المدينة، وبالتحديد بعد منتصف الليل، زرت كل الفنادق باحثاً عن مكان للمبيت، طرقتُ بعض الأبواب فجُوبِهت بالطرد والشتم، لذلك اضطررتُ لقضاء ليلتي ماشياً في الشوارع...
حسن مطلك روضان عبد الكافي الجبوري
(1961 ـ 1990)
كاتب ورسام وشاعر عراقي.
يعد واحداً من أهم الأصوات الأدبية الحداثية التي برزت في العراق، في ثمانينيات القرن العشرين. ولد سنة 1961 في قرية سديرة التابعة لمدينة الشرقاط في شمال العراق. أنهى دراسته الجامعية سنة 1983 حاصلاً على شهادة البكالوريوس في...
دابادا: هي صَرخَة في الفراغ
تَشهَد نضال الإنسان ضد الموت التدريجي
إنها رَفسَة مُوَجَّهَة قبل حُلول الزَوال، لبعض الناس الذين يَرفَعون إنسانيتهم إلى الأعلى فيَخرُجون عن إطار الجَذب الى صفحات الأسطورة
إنها لا تُرَسِّخ اتجاهاً مُعيَّنَاً ولا تُدافِع عن مَدرَسَة أدبية ، وإنما تتحَدّى قُدسية التراث...
" لماذا وُجِـدتُ بكفين مبسوطتين
وكُبّلتُ بالاسم والدين والعائلة؟
لماذا يساعدني الرب كي أقتلهُ؟."
حسن مطلك
***
حسن مطلك لمن يعرفه صوت قادم من ارض السواد ، وردة النار التي أورقت في صقيع الشمال . وأزهرت ولم تكد ، حتى سرق من عنفوان صبوته بملامح شاب مغامر منفتح مقبل على مكائد الحياة ومكابداتها ،...
15 - رسالة من حسن مطلك إلى كريم شعلان
" الأخ العزيز كريم شعلان
ما أفكر به بالضبط أن أكتب وأنا غاضب، وما أفكر به أن تصل الكتابة إلى مستوى الاحتراق وليس إلى مستوى الموسيقى كما تمنى ذلك جيمس جويس، لأن هذا العصر قد تجاوز (تفاهة) الموسيقى... اسمع؛ أخيراً اكتشفوا الشر وأصبح حلقة متقدمة من حلقات...
13 - رسالتان بين حسن مطلك وعبد الهادي السعدون
1/ رسالة عبدالهادي سعدون
الأخ المحترم حسن مطلك.
إنه لمن دواعي سروري وفرحي أن أجد كاتباً عظيماً بأسلوبه وصنعته الأدبية يهديني روايته القيمة ألا وهي دابادا..
كما أكن لك كل التقدير لأنك سبقتنا واقتحمت بجرأة سياج الرواية الواقعية التقليدية، وصرنا...
14 - رسالة من حسن مطلك إلى فارس السردار
فارس الصديق جداً.
لقد ولدتني كلمة، ومضيت حياتي أعجن الفكرة لأحولها إلى شكل فأنفخ فيها فتصير كلمة، أنا أيضاً أحب الباذنجان كالقطيع، إنما لا يميتني شيء كالكلمة، الكلمة.
كل شيء، كل عبث أحببته، كل تخريب ضد الضمير ـ الحصاة، الذي وهبني إياه الآخرون، كل الميتات...