عوني شبيطة - الطرطور والغول.. مسرحية من فصلين

مقدمة : كتبت هذه المسرحية في سنة 2008 اي اقبل اندلاع احداث ما سمي بالربيع العربي.
ويبدو انها استشرفت تلك الاحدث وما آلت اليها..



الاشخاص:
الوالي
الابنه
الابن
الزوجه
صاحب الجند
الوزير
الخادمه (صوت)

الديكور
عباره عن كرسي فخم وعلى طرفه طاوله صغيره فوقها كأس ماء وادويه. اعلام تنتصب بجانبي الكرسي

الفصل الاول
المشهد الاول

هتافات مدويه تسمع داخل
المسرح ولا باس ان يشارك الجمهور بترديدها:
"نادى المنادي يا دخيل ارض العروبه
للعرب
ما بنرضى بالعيش الذليل لو صرنا لجهنم حطب "
الموت للدخيل, الموت
للغول, فليسقط الوالي , الوالي طرطور الغول, وهتافات اخرى....
(الوالي ذو كرش
كبير متدلي لابس بدلة رياضية ويقوم ببطئ شديد بتمارين الصباح امام كرسي العرش ويبدو انه لا يسمع الهتافات او انه يتجاهلها).
الابنه تدخل المسرح : ابتي ! ابتي ! يجب
ان تامر بقتلهم جميعا; رميا بالرصاص او شنقا. يا صاحب الجند تعال ونفذ اوامر ابي
الواليّ: لا ابق مكانك
ما الامر يا فراشتي الصغيرة ! اه قرة عيني ! من
تجرأ على اغضابك ؟
الابنه : اقتلهم يا ابي
الوالي : اقتل من يا حبيبتي
الابنه : كلهم ,انهم يتطاولون على علو مقامك. يهتفون بسقوطك وسقوط عمي الغول
وينادون بموت عمي الخليل.
الوالي : ماذا؟
الابنه : اما تسمع يا ابي !
الوالي : لا اسمع
الابنه : انظر من الشباك يا ابي عساك ترى
الوالي : ليس هناك ما يرى , اغلقي الشباك
الابنه : يقولون الوالي ظالم, مستبد, طاغية
الوالي : ايقولون هذا حقا؟ ويلهم !
الابنه : ديكتاتور يمتص دماء الشعب
الوالي : خسئوا, من يمتص دما فاسدا !
الابن يدخل: ابتي جئت لاخذ بعضا من
جنودنا الاشاوس
الوالي : من اجل ماذا ؟
الابن : كي نطلق النار عليهم. سوف
اقضي عليهم
الوالي :على من؟
الابن : على الوقحين الجاحدين. تصور يا ابي
انهم يتظاهرون امام القصر!
الوالي : امام قصري انا؟! والي الولاة!!
الابن : اقرأ هذا المنشور يا ابي
الوالي يقرا : الوالي لص, سرق اموال الشعب لينعم بها هو
وحاشيته وان كرشه يزداد تكورا ونحن نموت جوعا.
الوالي : قساة القلوب, انهم لا
يرحمون اما كفى ان الطبيب منعني من اكل ما لذ وطاب
من المشاوي والمقالي من
الحلويات والمكسرات والمشروبات الغازية وغير الغازية وحتى من شرب البيره.
المسلوقات فقط اللعنة على كل شئ مسلوق.
ان تكور كرشي وترهله ليس الا بسبب
المسلوقات وهذه الادوية اللعينة. اللعنة على الاطباء ساسلقهم جميعا باذن الله
الابنه : حقا يا ابي قساة قلوب جاحدون , يدَعون انهم ينامون بالعراء وانت تبني
القصور المنيفة
الوالي : نحن نبنيها ونسكنها ولكنها تبقى ملكا للناس
الابنه
والابن : ملكا لهم ! ابي احقا ما تقول !؟
الوالي : معنويا , يتباهون بها امام
الامم. الشعوب تتباهى بملوكها وما يملكون كما انها معالم تفخر بها الاجيال.
ولكن اطمئنا ، فقد وصلني عن عمكما الخضر الاخضر اطال الله في عمره انه قال " القصر لساكنه"

يتابع القراءه : الوالي يصرف الملايين على شراء الاحذية
الفاخرة لزوجته.
ويل لهؤلاء الحفاة, ساّمر بوضع الشوك والابر على الطرقات لتدمى
حوافرهم. انا لا اشتري لزوجتي شيئا. هي تشتري و تصرف وتبذر ولا تسال.
الابنه : منهم من يقول انه لا يملك ما يستر عورته بينما انت تشتري لي الحلى الثمينة والثياب
الجميلة. حاولت افهامهم انني اشتري ثيابي بنفسي واختار الحلي الذي يناسبني وان ذوقي لا يوافق ذوقك يا ابي ! لكنهم لا يقتنعون
الوالي : اغبياء جهله هؤلاء العراة
الابنه : انظر ما اجمل هذا الفستان يا ابي وهذا العقد لقد اشتريتهما من
اغوالستان.
الوالي : عين العقل, بضاعة اغوالستان رمز الجوده ولكن انت تزيديهما
حسنا وجمالا يا ابنتي.
الابنه : انت اب رائع (وتقبله) استقتلهم الان يا ابي؟
الابن : نعم كلفني بقتلهم. انهم يحسدوني على سياراتي الفارعة السريعة .متخلفون
كيف لهم اللحاق بركب الحضارة
وهم لا يركبون الا الابل والحمير.
(الهتافات
تعلو ) الوالي دمية , طرطور منفذ اوامر الغول, بطل على شعبه وارنب امام الغول
الابن : اسمع اسمع يا ابي
الوالي : لا اسمع شيئا
الابن : يقولون الوالي
دمية , طرطور منفذ اوامر الغول
الوالي : انا دمية ! انا ؟ احقا يقولون انا طرطور !
الابن : ويقولون بطل على شعبك وارنب امام الغول
الوالي : الم اقل اغلقوا
الشباك
ارنب ! طرطور! انا طرطور!!!!
لا بد ان هناك من يلقنهم ويحركهم, ايدي
خفية تعمل في الظلام ساقضي عليهم. (ينادي) يا صاحب الجند!

يدخل صاحب الجند: سمعا وطاعه مولاي الوالي
الوالي : هل انا طرطور؟
صاحب الجند : مولاي !!!

الابنه لصاحب الجند : هيا بسرعة نفذ الاوامر اقتلهم جميعا.
الابن : سارافقك مع رجالي الاشاوس وساتولى القيادة.
الوالي : لم اعطي الأوامر بعد . (ينظر الى صاحب الجند) الا يفي رميهم في السجن بالغرض المنشود!
صاحب الجند: مولاي انهم الوف مؤلفة
الوالي : متى كانت الاعداد عائق امام القيام بواجبك؟
صاحب الجند: لا يخافون من الحبس فالبلاد كما ارادت مشيئتكم سجن حصين!
الوالي : ما رايك بحصد بعضا منهم كالمرات السابقة وسيهرب الاخرون .
صاحب
الجند: عين الحكمة والصواب مولاي ولكن!
الوالي : ماذا ولكن ! أتناقش كلام
الوالي؟
صاحب الجند : عفوا مولاي! الكاميرات وشاشات التلفزيون, صحافة اجنبيه ،
فضائيات، مظمات دولية
الوالي : صادر الكميرات واشبع الكتبة ضربا!
صاحب
الجند : مولاي! ليسو من رعايانا . صحافة اجنبية وموظفوا سفارات.
الوالي : اذن
ساتصل بصديقي الغول ليردهم . انت تاهب!( لولديه) اخرجا ودعونا. (الوالي يحمل الهاتف النقال وصاحب الجند يجوب المنصه ذهابا وايابا )
هالو الو
صوت نسائي : الو
الوالي : صباح الورد ايتها الغولة العظيمة حرم صديقي وحبيبي اخي الغول
الجبار.
الصوت : اي صباح ايها الغبي المنافق الم تسمع بفارق الوقت!
الوالي : معذرة سيدتي الغولة العظيمه.
الصوت : انا الخادمه يا اهبل.
الوالي : الخادمة ! اعطني صديقي الغول بسرعه
الصوت : الغول مشغول
الوالي : قولي له
صديقك الوالي الهمام والي ولاة العرب والاسلام على الخط!
الصوت : الطاغية؟!
الوالي : سامحك الله يا ابنتي انا قلبي ارق من الحرير الذي يلف عنقك الوردي
الجميل.
الصوت : كم اكره الحرير , انا البس الجينز الخشن كقلب طاغية, الغول
يقول لك انه غير موجود
الوالي : (متلعثما) ماذا غير موجود (يبلع ريقه)
الصوت : وليس لديه الان وقت للدردشه والكلام الفارغ انه يلعب < شيش بيش> وبعد ذلك سيذهب للصلاة
الوالي : (مستجديا) ابلغيه ان الخطب جلل ، امر يهم البلدين يجب ان
يكلمني, ارجوك سيدتي.
الصوت : استجداؤك لا يجدي.
الوالي : اذن اعطني سيدتك
الغولة.
الصوت : الغولة لا تكلم الا محرما!
الوالي : محرما !!,هل انتقلت
العدوى اليكم ؟
الصوت : سيدتي محصنه, لك ان تبحث الامور معي.
ماذا يشغل
بالك ايها الطاغية الصغير صاحب الكرش الكبير؟
الوالي : ارفض ان اهان من خادمة.
الصوت: هل تظن انك في موقع اختيار مصدر الاهانة ؟!
الوالي يضع يده على
التلفون ثم يهمس: اه خادمة الغول غولة! سيدتي الرعاع يهتفون بسقوطي .
الصوت : يطالبون بالحرية والديموقراطية.
الوالي : واخي الغول؟! انهم يهتفون ضده
ويحرقون صوره ويطالبون برحيله وينعتوه بابليس.
الصوت : اترى ! استمرار امثالك
بالتحكم برقاب العباد يسبب لنا بعض الحرج .
الوالي : ينادون بمحاكمتي امام
محكمه دولية.
الصوت : مصير كل طاغية
الوالي : تصوري انهم يقولون اني طرطور , انا طرطور!


الصوت : (ضحك) ظريف جدا , لا اعرف معنى ترتور لكن ظريف جدا انت حقا ترتور.
الوالي : اسمعي باذنك ( يمد النقال نحو الشباك) انهم ينادون بموت السيد
الدخيل.
الصوت : بموت من ! ماذا تقول؟
الوالي : اسف ! اللعنه ! الخليل
الجليل الحليل ,الذي يحل له ما لا يحل لغيره.
الصوت : سننزع من قلوبهم الحقد
والكراهية والغيره وسيعتذرون لنا وللسيد الحليل.
الوالي : ها قد سمعت باذنك
سيدتي!
الصوت : قد يكون بعضهم معذورا , لم يعرف الحرية ولم يفهم الديموقراطية
بعد
الوالي : بعد ! ماذا تعنيين ب بعد
الصوت : قد يتغير الامر بعد
الانتخابات.
الوالي : اي انتخابات ؟
الصوت : التي سنجريها لكم في موعدها
المحدد.
كفى الان تعبت من مواساة طاغية هلع, ايامه معدوده , سوف اتصل بك اذا
اقتضى الامر. وداعا طاغيتي التلتول.(تغلق التلفون ويسمع طنين)
الوالي : تعنين الطرطور لا شك !! الو الو سيدتي مولاتي الخادمه!
ستاره

المشهد
الثاني

الوالي يجلس على كرسيه مطأطئا رأسه
الزوجة تدخل: هالو الو
الوالي : من ! زوجي المصون اهلا وسهلا " رايحة ومروحة مثل الغزال "
الزوجه : شكرا حبيبي (تمسح يدها على كرشه) ما شاء الله . احقا انا مثل الغزال؟
الوالي : غزال عجوز هزيل. احتشمي يا امراة. ان قنطار المساحيق التي تحاولين بها اخفاء تجاعيد
وجهك كالوحل الذي يملا اخاديد عجل تراكتور. ما هذا ؟( يخرج مجلة ويعرض صورة نصف عارية )
الزوجه : صورتي
الوالي : صورتي, اتعترفين اذن بهده السهولة , فضيحه
وعليها شهود, تحقير من شان الدولة وهيبتها ومن الوالي .
الزوجه : اتغار علي يا
بعلي العزيز! لم يكن ذلك الا public relation لفت انتباه علاقات عامة.
الوالي : عارية في مجلة خليعة.
الزوجه : هذا ليس عيبا ,انت طول عمرك معقد , ايضا عدسات
التلفزيون صورتني .
الوالي : ماذا سيقول الناس!
الزوجه : ليس مهما ماذا
يقول الناس ! المهم ان يقولوا
الوالي : لا افهم
الزوجه : اسمع حبيبي الامر
هين 50 عاما على سدة الحكم ولم تتعلم شيئا.
ما دامت الصحافة والاعلام يتحدثون
عنك تبقى حاضرا في وعي الجماهير في وجدان الناس. المهم ان تكون حديث الساعه
الوالي : لقد اختلطت عليك الامور, انا والي ولست رئيس فرقة مسرحية تبحث عن
شهرة.
الزوجه :لا فرق بينهما
الوالي : وانا لست ممثلا ولا بهلوان
الزوجه : ولا طرطورا !!!!!!؟

الوالي : لسانك يا امرأه!! الله اكبر يا
للهول! ماذا ارى (يقرا) زوجة الوالي تطالب باسترداد حقا مغتصب.
الزوجه: نعم
وساناضل من اجله حتي اخر قطرة دم في عروقي.
الوالي : حتى اخر شيبة في راسك, لا
دم في وجهك ولا في عروقك.
(يتابع) كما الرجل للمراة الحق بالزواج من اكثر من
واحد!
الزوجه : بالضبط, مثنى ورباع وسداس.
الوالي : هل جننت ايتها العجور
المتصابية الكافرة المارقة ما هذا الهراء؟ سامر بحلق شعرك وبحبسك و برجمك وساقيم عليك الحد. ولن تنالي مني حتى بيتا شرعيا( يكرر ) مثنى ورباع وسداس!!
الزوجه : نعم كما قلت وما ملكت ايماننا ايضا .غريب امرك ,امثالك يكدسون الجواري اما اذا
استحوذت امرأة على خادم قاموا بخصيه . لن يخصى بعد اليوم خادم من حاشيتي.
الوالي : ساخصي ما يحلو لي من الخدم او غيرهم (ثم مستهترا) مثنى ورباع وسداس اذن!! ولماذا
هذه المتوالية العددية وان لم تعدلي فاثنين( يضحك بهستيريا)!!!
الزوجه : الزوج
بطبيعته مثنى!
الوالي : مثنى ؟!
الزوجه : لغويا , واخواتنا والاخوة في
المغرب العربي يسمونه " زوز"
الوالي : زوز!
الزوجه : نعم زوز ولكن زوجتك
عادله, المرأه بطبعها عادلة , من ناحية فسيولوجية على الاقل تستطيع ان تسعد ما شاءت من الرجال. ولكنها اذا احبت فواحد!
الوالي : تسعد ما شاءت من الرجال!
الوزجه : نعم , المراة هي عشتار وانا عشتار ملكة الحب والجمال واهبة الخصب و
الحياة.
الوالي : عشتار العاهرة.
الزوجه : التي تنزع بعضا من حقوقها منكم
فهي عاهره !!
اما انت يا عزيزي ايها القوام وليس لديه ما يقوم ( تحسس على كرشه)
شيخ الرجال تملك دزينة نساء ولا تستطيع ان تسعد حتى عنزة ومع ذلك يسموك فحلا
ارني قرونك ايها الفحل!!!!!

يطناتحان
ستاره

الفصل الثاني
المشهد الاول

تفس الديكور. الوالي وزوجته على المنصة.

الوالي : الا رجوع عن ذلك.
الزوجه : لا .. سيتم الترشيح وستجري الانتخابات حتف انفك هذا اردت ام ابيت.
الوالي : هل هذا اخر القول ؟
الزوجه : نعم , قرار صعب ولكن احساسي يقول انه
صائب يجب ان ارشح نفسي. النساء ينتظرن مني ذلك . ساسس حزبا نسويا و سيعاد الحق الى نصابه .
الوالي : حق !! لن اسمح بذلك انا انا......
الزوجه : انت هرمت وخار
عزمك ، ولى زمانك واندثر. يجب ان تستقيل .
الوالي : هل سمعت عن وال يستقيل!
الزوجه : اذن ابحث عن شجرة تموت تحتها تريح وتستريح . ملك لم تستطع ان تحميه
ساحميه انا.
افتح الشباك تسمع وترى.
الوالي : تستغلين بعض اعمال الشغب كي
تسرقي الولاية .
الزوجه : اسرق ؟! ساحصل عليها بالوسائل الشرعيه , بالانتخابات. هذا مطلب شعبي, نسوي على الاقل وهن الاكثريه في هذا البلد. انا امثل حزب الاكثريه .
الوالي : بل العميلات والعملاء الماجورون الماجورات والحساد الطامعين والطامعات
يثيرون و يثرن الشعب علي.
الزوجه : اراك تتكلم بلغة جموع الشعب ذكوره واناثه . امر جيد, في تقدم ,لدي اقتراح!
الوالي : اني اسمع .
الزوجه: ما رايك ان
تنزل من هذا الكرش او ان تزيله تماما !
الوالي : اتهزئين مني!؟
الزوجه : احبك رشيقا, انوي تعينك زوجا لي.
الوالي : هل يوجد زواج بالتعيين (مستدركا) انا
ما زلت زوجك يا امراه.
الزوجه : لم تفهمني, عندما اصبح والية , اول واليه في
التاريخ على ما اعتقد اريدك ان تكون جنبي ترافقني في زياراتي الخارجية تفتتح معارض فنيه وتقوم بجمع التبرعات للمؤسسات الخيرية وضحايا اعصار كاتارينا.
الوالي : قوليها بصراحه انك تريدين ان تجعلي مني طرطورا!
الزوجه : انا لست مسؤولة عن "الطرطره" التي لبستك ومع ذلك لا يعيب الزوج ان يكون طرطورا لزوجته.
وزوج
الوالية من المفروض ان يكون رشيقا انيقا لا يحمل كرشا معيقا .
الوالي : لقد
فقدت الحرمة رشدها! لا حول ولا قوه الا بالله ......
الزوجه : بل عاد لها
وعيها.
الوالي : جنون زوج حرون
الزوجه : اعترف ان في الامر نفحات غير
تقليديه او بعض الجنون.
الوالي : بعض الجنون!!
الزوجه : ماذا قلت ؟ ستُنزل !
الوالي : لن أُنزل
الزوجه : ستنزل
الوالي : لن أُنزل
(يلاحقان بعضهما)

الابنه تدخل لابسة ثيابا رثه ومقدده : مساء الخير
يا ابي (متفاجئه) امي متى عدت ! (تقبلها) انك تزدادين جمالا وشبابا يا امي
الزوجه : شكرا حبيبتي! يا له من ثوب ظريف .
الوالي : ظريف!! هذه اسمال
مهترئه تظهر اكثر مما تستر.
الابنه : انا ابنت الشعب يا ابي البس كما يلبس.
الوالي : بنت الشعب ! بنت اي شعب ؟ انت ابنتى حبيبتي صغيرتي قرة عيني وعندما
تكونين في الخارج البسي ما يحلو لك , افعلي ما يروق لك , تعري, سوقي سياره, اركبي دراجه .اما هنا الناس غير, متخلفون , لا يفهمون هذا الجمال ولا يقدرون معانيه الساميه! كيف للدواجن ان تقدر قيمة هذه اللؤلؤه!
الابنه : شكرا يا ابي ولكن
الامر الان تغير.
الوالي : ماذا تغير! لم يتغير شئ.
الوالي : ابنتك الصغيرة
كبرت .
الوالي : نعم كبرت حقا ! كم اتمنى ان اصبح جدا! متى ستدخلين الفرح الى
قلبي وقلب امك المتصابيه.
الابنه : لم اجد الزوج المناسب بعد .
الوالي : سامر لك بزوج مناسب.
الابنه : ابي!
الوالي : يعني اعينه
الابنه : ابي!!!
الوالي :...التعيين اقتراح من ( ويشير الى زوجته)
الابنه : لا اريد
زوجا ولا اطفالا انا نذرت نفسي لخدمة هدا الشعب لملايين المتسولين, العاطلين عن العمل , المقهورين , انا ابنة الفقراء.انا فقيره .
الاثنان : فقيره !!ا
الابنه : اه يا ابي اواه يا اماه ! كم اعجب لمن لا يجد قوت يومه ولا يخرج للناس
شاهرا سيفه !
الاثنان : سيف ؟ ناس اي سيف اي ناس !!
الابنه : لا ادري . الى
الخبازين وبائعي الخضرة والفلاحين وبائعي الفلافل . كل من يملك الاكل
الزوجه : ماذا جرى لك يا ابنتي لا بد انه اصابك اعياء.
الوالي : اذهبي يا ابنتي خذي حمام
سباحة والعبي مع احدى جارياتك "ماتش تنس" قد يخفف عنك او سافري الى الخارج
الابنه : ليس لدي خدم ولا وجاريات لقد انتهى عهد الجاريات والخدم . ابي لقد
سرحتهم جميعا . استغنيت عن خدماتهم.
الاثنان : ماذا تقولين!!
الابنه : جميع
خادماتي ووصيفاتي وخدامي وعبيدي يرفدون الان كغيرهم بحر العاطلين عن العمل.
الوالي يجلس : تعالي يا صغيرتي اجلسي في حضني يا قمري !
الابنه : انا كبرت
يا ابي واعتمد الان على تفسي لن اكون بعد اليوم عالة على احد . سوف اصنع طعامي بنفسي واخيط ملابسي بنفسي. هذا الثوب صممته وخيطته بيدي كم انا فخوره به . لقد وجدت الان معنى للحياة, ما اضيع العيش بدون هدف!
ساحقق الهدف الذي اصبو اليه.
الاثنان : هدف! اي هدف ؟
الابنه : الولاية او الرئاسة سمها كما تريد.
الوالي : ولاية رئاسة !!!
الابنه: ساكون اول والية. ابي امي ! ساخوض
الانتخابات مرشحة عن الاغلبية الساحقه .
الوالي : اي انتخابات واي اغلبية !؟
الابنه : الانتخابات التي ستجرى في موعدها المحدد.
الوالي : لا يوجد مواعيد , لا محدده ولا غير محدده
الابنه : بلا يوجد. والاغلبية هم هؤلاك العاطلون عن
العمل انا ابنتة هذا الشعب العاطل اننا حزب الاغلبية والفوز حليفنا وخدامي وخادماتي لا بد لهم الا ان يكونوا من ناخبيي وعند فوزي ساحاول ان اجد لهم عمل.
الوالي : حقا طردتيهم من الخدمة؟
الابنه : استغنيت عن خدماتهم.
الوالي : اتطردينهم
من العمل وتعدينهم بالعمل !
الابنه : بشروط افضل !
الزوجه : افضل لمن؟
الابنه : فلنقل انسب او اقل كلفة.
الوالي : لا شك ان عمك الغول يعلم بالامر !
الابنه : وصلتني منه رسالة.
الزوجه : وماذا تقول ؟
الابنه : تبارك
الخطوة وتشيد بالتغيير .
الزوجه : التغيير !!!
الابنه : نعم التغيير . البلد بحاجة ماسة الى دم جديد الى شباب متحمس يحمل لواء الحرية.
الزوجه : هل
للحليل ضلع في الموضوع ؟
الابنه : عمي الحليل سيكون عونا لي في حملتي
الانتخابيه. لا تنسى ان له خبرة في الدعاية والاعلام والبروباغاندا.
الزوجه
تكلم نفسها: مؤامره , مؤامره
الابنه : امي ابي كم انا محتاجة الى عونكما ؟
الوالي : كيف ؟
الابنه : يجب أن تسرح الجيش وتقيل عمالك وموظفيك وتطرد خدامك
وتعتق جارياتك وما ملكت ايمانك لينضموا الى جيش العاطلين, وان تامرهم بان ينتخبوني!
الوالي : امرهم بانتخابك ! اذن لا امر بقتلهم !؟
الابنه : لا والف لا, اما
في قلبك رحمه ....انتظر... اقتل من لا ينتخبني فقط .. استفعل !
الوالي : لا
ادري.
الابنه : ليس بدون مقابل
الوالي : وما هو المقابل ؟
الابنه : سابحث عن زوج ..(مازحة).او عينه .. لا بد ان ذلك يفيد الحملة الانتخابية وانتما قد
تصبحا جدين ان اراد الله!
اين اخي ؟
الابن يدخل حاملا كيسا ولابسا دشداشة وقد اطلق لحيته:
هنا يا اختاه سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
الوالي : من
هذا ؟
الزوجه : ابني !
الابنه : اخي مستحيل !
الابن : اماه , السترة يا
اماه الحشمة الحشمة وانت يا اختاه اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
حرام عليك يا
اماه اني اخاف عليك عذابا اليم وانت يا اختاه اتقي الله..
الزوجه : تخاف علي ! مما ؟
الابن : من هذا التبرج والسفور ومخالطة الذكور
الام : اظنك محرما !
الابن : اعني الجمهور
(يخرج من كيسه برقعين) البسي يا اختاه ! هذه لك امي
الفاضله، تفضلي. لقد احضرها صديق فاضل جزاه الله خيرا من العمرة. براقع مباركه.
الزوجه تتمعن بها ثم تقهقه : مباركه مباركه!( تقرأ) صنع في كامبوجيا . بوركت يا
كامبوجيا (تلقي بها على الارض)
الابن يلتقتها : ادخلي فيها, البسيها يا اماه, ألسفور فسق وفجور خاصة وانك قد بلغت من العمر عتيا.
الزوجه : من العمر عتيا ! وانا لا اناهز الاربعين ! ايها الولد الوقح.
الوالي : بل سته واربعين
وتعانين "من ازمة منتصف العمر"
الابنه : صحيح يا امي ! لا باس , سحابة وتمر.
الابن : البسيها يا اماه استحلفك الله
الزوجه باستهزاء : "ليس السفور مع العفاف بضائر...
وبدونه فرط التحجب لا يقي"
الابنة تلبسها وتتمختر : جميلة جدا هذه الخيمه
ومريحه . معتمة بعض الشئ .هذا المشبك الظريف لا بد انه يحمي من الهسهس والذباب.
الابن : اصبت يا اختاه, البرقع يخفي الرذيلة ويقي من الحشرات. فالزميه في حلك
وترحالك "فالفتاة كالماء لا تحفظ بدون وعاء".
وانت يا اماه استري عورتك .
الزوجه: اي عوره ايها المختل ؟
الابن : (يشير الى صدرها بدون ان ينظر اليها)
الزوجه: هذا عوره اذن هذا الصدر الذي كان نبعا فشفطته انت حتى جف تسميه الان عوره, كم كنت
نهما ايها العاق, اه لولا عمليات التجميل المتتاليه لتدلت هذه الرمانتان كيقطينتين ذابلتين!
الابن : اماه
الزوجه : مادا جرى لك يا ولد هل جننت ؟
الابن:
بل اعاد الله لي رشدي , تاب علي وهداني الى سراطه المستقيم والله يهدي من يشاء.
الزوجه تقترب من ابنها محاولة ان تضمه اليها : اخلع هذه اللحية المزيفة وعد الى
صدر امك .
الابن : يبتعند عنها لا يا اماه ! اني على وضوء لا تلمسيني
.
الزوجه : على وضوء ! وهل تفسد الام الوضوء (ثم ساخره) دعني اتبارك منك عسى ان
يعفو الله عني ويغفر ذنوبي
ادعي لي يا ولدي!
الابن : احقا يا اماه , الله
اكبر الله واكبر ......وانت يا ابي ستذهب الى الحج وتدعو لي بالنصر.
الوالي : يبدو ان زمن الحج قد ولى. لا حجة ولا فرجة بعد اليوم.
الابن : ماذا تقول يا
ابتي ؟ استغفر الله ! خبرتك رجل ايمان وتقوى.
الوالي : رغب حتى عن مهاتفتي
وتركني فريسة للخادمة سليطة اللسان, قاتلها الله, لن ادخل بيته بعد اليوم.
الابن : ابي اعني حج البيت. البيت الحرام ليس البيت الذي تعنيه.
الوالي : البيت
الحرام !؟
الابن : نعم كي تدعوا الله ان يرضي عمي الغول عنك, و تدعو لي بالنصر. فتصيب في الخير مرتين بدعاء واحد.
الوالي : اي نصر يا ولد ؟ هل ستحارب اي معركة
ستدخل, من غرر بك وجعلك تركب راسك لتقاتل الدخيل .
الابن : اي دخيل ؟ اتعني عمي
الحليل لا شك , لقد جنحنا للسلم منذ حين واعتذرنا له وقبل الاعتذار.
الوالي : زلة لسان ،اللعنه على هذا اللسان. ستحارب من اذن؟
الاب : انها معركة انتخابية يا
ابتي.
الوالي : انتخابية؟ حتى انت ! وما شانك والانتخابات ؟ الولاية لك . ستألو
اليك بالوراثة عاجلا ام اجلا.
الابن : سارثها بعرق جبيني ! لا تقلق يا ابي
النصر حليفي وهذا الشعب التقي لن يختار الا واليا مؤمننا من ذؤابة القوم.
الوالي : ولكن هذا قد لا يسر الغول.
الابن : عمي الغول مؤمن والمؤمنون
اخوه, انظر يا ابي الى الناس كيف يتزاحمون على الدخول في دين الله ,
ولدك راس
الاغلبية الساحقة, جموع المؤمنين . ساكون اول وال منتخب وساحول الولاية الى خلافه.
الزوجه: هراء هراء مؤامره!! انا ساكون الواليه
الابنه تخلع البرقه وتصيح : بل انا انا الواليه
الابن : هيهات لانصاف العقول من الولاية.
الثلاثه : انا
انا انا انا يتعاركون والوالي يغشى عليه

ستاره

المشهد الثاني
الوالي يجلس على كرسيه واضعا راسه بين يديه
يدخل الوزير : هاي هاي والي
الوالي : من الوزير الهمام ,هل جننت, كيف تدخل من دون اذن الوالي يا جناب
الوزير, يا صاحب الجند عليك بتاديب الوزير
(لم يدخل احد)
اين كنت ؟
الوزير: في اغوالستان انت ارسلتني الى هناك بمهمة. هل نسيت؟
الوالي : كيف
انسى , ولكن المهمة لا تستغرق اكثر من يوم . بقيت شهرا ولم تتصل مرة واحدة.
الوزير: كنت مشغولا .
الوالي : وماذا شغلك عن واجباتك.
الوزير: لقد
اوقفني الغول لالعب معه شيش بيش.
الوالي : انت تجالس الغول وتلعب معه شيش بيش!
الوزير: نعم , وحين اتصلت بالخادمة سمعت كل شئ
الوالي : انت كنت تلاعب
الغول حين تجاهلني كلية؟
الوزير: نعم
الوالي : يتجاهلنني ويلعب مع وزيري
شيش بيش لماذا؟
الوزير: لا ادري
الوالي : اغرب من وجهي ! امر غير مالوف
بالاعراف الدبلوماسيه
الوزير: الاعراف تغيرت
الوالي : بل قل انقلبت رأسا
على عقب !
الوزير: نعم منذ اصيب الغول بالجرح الدامي .
الوالي : وما دخلي
انا بالجرح الم اواسيه واضع كل امكانياتي تحت تصرفه.
الوزير: يبدو لا يكفي
سيدي, انسيت ان السهام التي اصابته كانت فعل بعض من رعايانا .
الوالي : كيف لي أن
انسى ولكن هل قصرت بشي؟
الوالي : كلا ، القضيه سيدي.......
الوالي : ما زلت
امد سراجه بالزيت وحروبه التي لا تنتهي بالدم. شركاته تحتكر كل شئ و نحمي حدود الدخيل
الوزير: مولاي
الوالي : اسف الحليل! دائما تختلط علي الاحرف والنقاط , ماذا يريد اذن!
الوزير : ان يحبك الشعب فهذه الضمانة لحماية مصالحه.
الوالي : اهون الف مره ان ادخل بكرشي هذا من خرم الابره على ان يحبني الشعب تحت
هذه الظروف
هل حثك للقيام بانقلاب ؟ اعترف
الوزير: زمن الانقلابات قد ولى
الوالي : اذن طلب منك الترشيح للولاية
الوزير: لو طلب لرفضت
الوالي : انت ترفض ! هل يعقل هذا ؟
الوزير: نعم يعقل
الوالي : هل اصدقك؟
الوزير: انا محروق وهو يعلم ذلك
الوالي : محروق
الوزير: الناس يكرهونني كما يكرهوك
بل واكثر. انهم يعذرونك احيانا اما انا..........
الوالي : يعذرونني
الوزير: نعم, الوالي انسان مستقيم لكن الحاشيه فاسده, والمستشارون يقدمون له
النصيحة الخطا والوزير ونفوذه ووووووووو
الوالي : لقد بعثك لتقتلني
الوزير: سيقتلك الشكك, اما انا فلست رصاصة في مسدسه
الوالي : علك تطمح لتكون المسدس
نفسه
الوزير: حتى المسدس يبلى ويخرب......فيبدل كما ترى مولاي
الوالي: افصح
الوزير: بصراحه يجب ان ننقذ ما يمكن انقاذه
الوالي : انت متامر مع زوجتي واولادي
الذين سبحان الله فجأ ة نزل عليهم وحي الديموقراطيه والحرية امرا اياهم بتاسيس احزاب وخوض انتخابات.
ترددون نفس الكلام ,هدفكم قتلي . البقره لم تقع بعد حتى تسحبون
سكاكينكم الان فهمت من اين جاء الوحي. منذ بعثتك لاغوالستان والوحي يحلق ويحوم
الوزير: ليس المهم من اين جاء الوحي ومتى
الوالي: ما المهم يا وزيري الهمام
الوزير: المهم ان تكون المنافسة داخلية عائليه لنحمي رقابنا
الوالي: اي
عائله يا رجل! زوجي الحرون تحملني مسؤلية 5 الالف سنة اضطهاد للنساء وابني قد يحملني مسؤلية الهزيمة في غزوة احد وابنتي اصبحت غفارية متقشفه تعجن وتخبز.
(يهذي) عجيب غريب
الوزير: مولاي
الوالي : مخلوق ظريف حقا
الوزير: من ؟ انا!
الوالي : الغول يلعب شيش بيش مع وزيري الهمام
الوزير: نعم موالي
لقد جعلته يغلبني مرتيين كما افعل معك!
الوالي : بل كما كنت تفعل معي! قل لي ,كيف هو والشطرنج ؟
الوزير: لا اعتقد انه يجيد هذه اللعبة بل اظن انه يكرهها ..... انه يصلي كثيرا. ويعتقد انه صاحب رسالة
الوالي : صاحب رسالة!! اين نحن من
عصر الانبياء
الوزير: مكلف بالقضاء على الشر وبنصرة الخير.
الوالي : يسوع
زمانه !!!
الوزير: نعم, مع فارق بسيط حسب ما اظن
الوالي : وما هو هذا
الفارق
الوزير: الاول كان مسلحا بالكلمة
الوالي : ويسوعنا هذا بالقنابل
العنقودية والذريه
الوزير: ولا تنسى انه مجروح
الوالي : مجروح, مجروح دعني
من هذا الموال لقد سأمته
فل يجرح مليون مره ناكر الجميل هذا. لبيت كل رغباته, اوامره نزواته لقد كنت دمية بيديه طرطور نعم طرطور انا طرطور كنت وما زلت طرطور.
الوزير: مولاي لا تنسى هو الذي اوصلك الى سدة الحكم, لم تكن الا ضابطا صغيرا
حين تم الانقلاب ولكنه اختارك انت للولاية وما كنت اشجعنا .
الوالي : انا طرطور , حقا انا طرطور يلقى بي كورقة مخربشة في سلة المهملات او كمسدس بالي.
الوزير: من يعطى ياخذ
الوالي : ما اسهل الحكم والتحكم حين كان في الغابة غيلان اخرى
كانوا يتسابقون على ارضائي.
كان مجرد القاء التحية على غول اخر تجعله لا ينام
الليل.
الوزير: نعم سيدي
الوالي: ايام يحن لها الطاغية والضحية الحاكم
والمحكوم
الوزير: ولكن المحكومين اوفر حظا منا سيدي! كم احدسهم
الوالي : نعم
هم يستطيعون ان ينفسوا عن حالهم ان يشتموا الغول و يسبوا ويلعنونا اما نحن فنبتلع الاهانة وعلينا ابتلاع الاهانة تلو الاهانة . اعطني النقال.
الوزير: مولاي
تفضل( ينواله ألنقال)
الوالي : ساشفي غليلي واشبعه شتما وسبابا, اخو ال,,, ابن
ال.... هذا الغول الكلب..الامبريالي,,,,,
الوزير: مولاي لا تفعل
الوالي : كيف لا افعل بل سافعل خربانه خربانه
الوزير: مولاي ارجوك ( الوزير يلاحق الوالي
ويحاول نزع ألنقال من يده)
ستاره

المشهد الثالث

الوالي يقف
امام طاولة خطابه والزوجه والابنه والابن والوزيروصاحب الجند يصطفون على جانبيه
االوالي: ايها الناس
(الوزير محتجا يقترب منه ويناوله ورقه صغيره)
الوالي يقرأ: ايها الشعب العظيم
(صاحب الجند يهمس له)
الوالي : يا
حماة الوطن الاشاوس
(الزوجه تهمس له)
الوالي : ايتها الشعبة العظيمه
(الابنه تناوله ورقه)
الوالي: يا جموع الحفاة والعراة ! إني..
(الابن
يهمس له )
الوالي: يا معشر المؤمنين , إني ارى رؤسا قد ..
الخمسه يومئون
اليه بعصبيه ويهمسون
الوالي: اني أرى , إني ارى .. فؤوسأ قد....
(إماءات)
إني أرى شموسا قد تسابقت وتنافست متفانية على كنس العتمة ونشر الدفئ والنور في
سماء هذا الوطن الغالي وما زالت .
(تصفيق من الخمسه)
فشمس الديموقراطية
والمساواة دنت وشمس الحرية طلعت وشمس العدالة والايمان اينعت وحان قطافها .
يا
معشر المؤمنين, ايتها الشعبة والشعب البطل , يا جموع الحفاة والعراة!
في هذا
اليوم العظيم اعلن امامكم وعلى الملأ إنني اصدرت فرمانا بتعديل المادة 76 من الدستور للسماح باجراء انخابات للولاية بين اكثر من مرشح لأول مرة في التاريخ.
(تصفيق من الخمسه)
اما بعد
وفي هذا الزمن اللئيم حيث لا صديق ولا معين
وجب على كل فرد منا تحمل اعباء المرحلة وتبعياتها ! آن الآوان كي تتحملوا مسؤولياتكم كاملة, فلا عذر بعد اليوم لأي شخص مهما علو شأنه او وضع أن يتقاعس عن اخذ زمام امره بيده أو ان يتهرب من إحكام نفسه بنفسه وما حملنا نفسا الا وسعها . كم امرتكم ان تتدمقرطوا وكم دعوتكم ان تلدوا وتنشأوا احرارا لكنكم تواكلتم وتخاذلكم حتى سبقتكم الامم اميالا وضحكت من تخلفكم الشعوب وقهقهت قنطارا. وكم حز ذلك في نفسي فسأمت من اعباء حكم قوم لا يشكرون ولكن وشعورا مني بالمسؤولية التاريخية ومن اجل ان يتم المشوار الذي بدأتة ويكتمل. انتخبت زوجتي الحكيمه جزاها الله والية فعلية للبلاد. اما كريمتنا الشابه صاحبة الصون والعفاف فرضيت مشكورة بتحمل وزر رئاسة الوزراء وسيقوم ولدنا ايده الله بدورالمعارض. وبعد هذا اليوم المشهود باربع سنوات كبيسه تكونوا خلالها قد تعودتم بعون الله على الحرية المسؤوله وتعلمتم سبل الديموقراطية وفنونها وتمكنتم من اسبابها سننظر في اجراء انتخابات شاملة وعامه باذن الله.
(تصفيق من الخمسه)
اما شخصنا اي نحن, بالنسبة لنا فانا, اما انا
فسسسس س س ( اصوات مدويه يسقط الطرطور وعائلته الموت للدخيل الموت للغول. حجاره وبندوره فاسده تتساقط على المنصه.)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى