زاهرالجيزاني - يا معبودتي

يوميا أغيّرُ خطوطَ النار، وأبرّدُ ما يأتيني من شرركِ ، في مغطسي،
ثم ألفُّهُ على أضلاعي
كي أمنعَ إدماني على الحكمة .
الحكمةُ حولتني الى رجل طائش،
أريد أن أرجعَ ولدا
وأعبرَ سياجَ الوردِ الى نافذتكِ،
أريد أن أمدَّ يدي الى ظلام قطعة الكريستال، وأهدي أثرَها الى مشائيين صعقهم ما فاتهم
لن يتكررَ المشهدُ مرةً أخرى
"طرقتْ الحقيقةُ البابَ وقالتْ لهم إفتحوا،
قال المشاؤون، لا نستطيعَ أن نفتحَ لأننا مشغولون بالبحث عن الحقيقة،
ذهبت وأختفت الى الأبد"*
لذلك أريد أن أسألكِ، أين تسكنين ألان
في جسدكِ أم في عقلي؟؟
إذا قلتِ في الجسد، سوف لن نلتقي
ولن نلتقي الّا اذا قلتِ لي أنا هنا فيكَ،
أيها الحكيمُ، المشي في رواق طويل لن يوصلَكَ الى الحكمة،
الحكمة، هذا الشّمُّ المؤلمُ للنجمة المظلمة، الليّنة المغطاة ،
هذه العبادة
للتخصيب اليومي بين عاطفتين،
هذا الضبط الرباني، لوصفة التلعثم ، هذه الإبادة الكاملة في قبلة
هذه القبلة النائمة في منديلي
مثل زجاجة نبيذ مدفونة تحت جدار كنيسة،
كلما أشرقتْ الشمس، رتّلتُ نشيدَ الأجناس المختلفة ،
على نجمتكِ ، المخنوقة المولولة بين وسادتين.
العابد فيَّ، لن يراه سواكِ،
يا معبودتي
  • Like
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى