موسى كريدي - البحـر والساعة.. شعر

هدأتْ بلورات النار
هدأ الماءْ
لا شيء سوى عين محطة
هدأت أيضا .
هل نام الحارس أم
سكنت قطه?
لصق قطار
الحارس خلّى مقعده للسائر
في النوم
والبهو القائم فى القاعه
ألوى عنق الساعه
ندّت عن جمجمة الميناء
أَنّةُ رمل
ورداء نعاس
ندّى في ضوء فوانيس انكسرت
خلف الليل
للساعة أن تركض صوب
إله البحر
أو تتوقف
في مُفترق العمر
رهن الصيف
فى الصمت عقاربها
لكن , للآن الساعة
ما برحت
تنسِل فوضى وصهيلا
وفحيح نساء
في النور على ضفته
قرب الماء
ثَمّ مكان
يؤوي ظلا لقرنفلة
دأبت تغلق وجه الساعه
بالنسيان
كانت تحلم حقا ?
والحلم , بعينيها كان
عادت أرقام الفسفور
في الغيمةِ, في درج المرفأ
يرسو في معدنها البحر
والبحر أقام على ملجأ
الموجة في يده ., نار
والضوء هنا حجر مطفأ
فمتى يرفو جرح الماء?
ومتى طفل الموجة يبدأ?
لم يبق مدى..
في عقل المرآة
الكأس اغتسلت بدم الورده
والضوء بكل الحانات
أوقف حشده
والساعة ما برحت
تعلن تك .. تك
في كل الساحات

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى