عبد الكريم العامري - ميديا (محاكاة لمسرحية يوربيدس ميديا)*

مكان ما خارج المدينة القديمة، ساحة شبه معتمة، ثمة نار تنبعث من شعلة في جانب المسرح، شجرة يابسة تتدلى منها أغصان كُسر بعضها، أنقاض أعشاش غادرتها الحمائم فلم تعد آمنة، فأس كبيرة تخترق جذع الشجرة اليابسة ليتقاطع معها في زاوية حادة، ثمة عربة مغطاة بقماش أبيض تناثرت فيه بعض الألوان، اللون الأحمر يبدو واضحاً بينما تمتزج الألوان لتشكل كرنفالا في بقعة منه، العربة تتدلى في الهواء، الساحة مقفرة ليس فيها سوى امرأة تجلس القرفصاء بثوب فضفاض بالقرب من العربة/ المهد، شعرها يغطي جزءا كبيرا من جسدها، عواء بعيد، قطط تموء، ريح تئن، تنهض المرأة (ميديا) متثاقلة، عيناها جاحظتان، يداها تعبثان في شعرها، ترتجف دون أن تتحرك من مكانها، شعلة النار تضيء جزءا من وجهها، تنظر الى خلف ثم الى أمام تمد طرفيها نحو صولجان قريب، تداعبه بكراهية، تتمتم:
- لم يبق منك أيها الصولجان الهرم الا نزوة كريهة، عمّتك بآلامي، اصطفيتك هذيانا لم ينقطع، إحنِ راسك المعقوف تحت قدمي جلالتي.
تمسك الصولجان بقوة، تقربه من شفتيها، تتحسسه بلسانها، تبصق بغضب:
- لمرارتك طعم السنوات التي كفّنت سعادتي، أيتها الإفعى: أما آن لك أن تقدمي صنيعا لي لأهبك الحرية..؟
تبعد الصولجان عن وجهها وهي ما زالت ممسكة به، تشير الى الأفق متأملة اشياءها المفقودة..
- هناك، بعيداً عن الروح، ترقد روحك في بحر مخيف، أخي.. سلبتك ما ظننته سعادتي، روحك..اخترت لها البحر فاختارت لي الجحيم.
تسحب الصولجان نحو جسدها، تنظر له بحقد..
- تبا لك أيتها العاهرة، أنت تثيرين غضبي بسخريتك هذه، لا خلود لك ما دمت محاصرة ما بين اصابعي..
ترفع احدى يديها أمام وجهها تنفرط اصابعها باضطراب..
- أصابعي المورقة بالرهبة ( ترمي الصولجان بعيدا تعتدل بوقفتها تقترب من النار تمد سبابتها نحوها) وأنت.. يا ثعلبتي الماكرة ، المراوغة، بحق العناصر التي اصطفتك جحيما ومنحتك قلبا من لهب وعيونا من رماد، اما انحنيت مليكتك، الى متى تحملين هذا الجبروت..؟ هنا ..ها هنا (تشير الى صدرها) هنا عرشك الخالد، مثلي أنت (تستدرك) ربما أنا مثلك (تصمت قليلا) نحن نشبه بعضنا، نشبه شيئا لا يشبهنا إطلاقا.. وعاءان لا يرثا شيئا، أواه يا ثعلبتي الماكرة، تهربين مني كثور حمل عار سيده، توقفي (تصرخ) توقفي. ستندمين، حتما ستندمين ما دامت خطاياك تفترس هدوئي. (تقترب أكثر من النار، تتوقف، تتأمل جسدها، تتفقده بأناملها) أنا ميديــــــا.. (تصرخ) أنا ميديـــا... ميديا، ابنة الشمس التي عمدتها الآلهة وغسلتها بمداد الأساطير، أهكذا ألهث عند باب شؤمك دون بوصلة تعينني لانتقاء مساراتي..؟ أنا ميديا ..ميديا.. سليلة العناصر المبجلة، وريثة العرش المكلل بالكبرياء، أمجبرة على مصير لا التماس فيه..؟ توقفي ايتها الخائبة (تتقدم خطوة نحو النار، تتعثر باذيال ثوبها، تسقط، تتلقى الأرض بكفيها، تمسك حفنة من التراب تنثره أمام وجهها) وأنت أيضا أيها التراب، يا تراب البؤس ما زلت تشدّني اليك كلما هممت بالطيران، أكنت تريد أن لا تبقي لميديا شيئا..؟ ما أنت الا تراب تدوسك أقدام الكلاب والعبيد والفاجرات، يا تراب البؤس، لا يهمني ما قالته العرافة الساذجة، تلك الغبية التي ادعت ما ليس لها حقا، المولعة بالحصى والنجوم، المولعة بك، لا يعنيني امرها كما أنت، وددت لو قتلتها مرتين وثلاثة لكنها اكتفت بميتة واحدة، لا يعنيني أحداً، أنا ميديا، ما دمت احتفظ بانوثتي وجبروتي (تنهض دون أن ترفع بصرها عن التراب) لا تعنيني أنت.. أنت (تضرب الارض بقدميها بجنون وهي تصرخ) تبا لك من حقير، تبا لك..تبا لك. (تتوقف، تلتفت الى خلف، ترفع يديها، ثوبها الفضفاض تطيّره الريح، بلهجة آمرة تصرخ) أيتها الريح، آمرك، أنا ميديا، سليلة الملوك، آمرك أن تشتتي اشلاء هذا الحقير، التراب القميء، آمرك ايتها الريح ان تشتتي اشلاءه (تصمت. تغمض عينيها وكأنها تذكرت شيئا) اشلاؤه..؟ أين أنت أيتها الأشلاء..؟ أشلاء أخي.. لأي بحر حملتك الأمواج والظلمات، مدفنك الماء. الماء. لا شيء غيره، الماء، هل تجروء الأسماك والحيتان على نتفك..؟ في أي قاع تراك الآن..؟ أيتها الأشلاء أما زلت تلعنين تلك التي منحتك الأبدية.؟ أخي، خطيئتي. ها آنذا أمخر عبابك المخيف، أعظم خطاياك ايتها الذات المستذئبة. (تدور حول نفسها وقد أفردت يديها الى الجانبين) تعال أخي. تعال. نلعب ثانية في مراع خضر، لا تعكر صفو طفولتنا نزوة أو قدر، نعدو خلف غزال جميل، نعدو..نعدو.. ( تركض كطفلة حول دائرة صغيرة) امسكه..امسكه يا أخي، امسك هذا الغزال، لا تدعه يعبر الجدول، امسكه يا أخي، امسكه من قرنيه (تقترب من الشجرة تختفي خلفها برهة ثم تظهر) لنكن يا أخي كما كنا، نتيه في ضباب كثيف حيث التشارين التي شرّعت ابوابها للمطر، آه. لم تستطع الأمطار أن تغسل أحزاننا كما لم تعد قادرة على أن توقف أفراحنا (بابتسامة) أتذكر يا أخي..؟ (هامسة بألم) أتذكرين يا اشلاء أخي؟ اغمض عينيك لأريك مفاجأتي.. (تغمض عينيها) اغمضتهما ببرود (تجلس نادمة) ثم لم تفتحهما أبدا (تبكي) أية خطيئة قادتني اليك (تفتح عينيها وترفع يديها الى امام. تنهض) ايها البحر المخيف. المظلم. اترك اخي، هلا تقيأت اشلاءه لتعود اليه الكركرات، ان دموع الخطايا مهما اسودت لا تطفئ نار الحب (تمسك الشجرة بحنو ثم تنزلق رويدا رويدا ، اصابعها تتشبث بالجذع) الحب الذي قدمت له القرابين واسلمت الروح بين طياته، ايها المتمرس على ايذائي لم أؤذك بعد، جيسون، لم ابدأ معك، ستتجرع سم غضبي مثلما تلذذت بجسدي. أواه ايها الجسد المبتلى بالفراغ، لم استرخيت لانامله (تتمطى كقطة) لم هتكت صمتك يا جسدي وامتثلت لصراخه، كل لمسة ساقتطعها منك (تمسك شفتيها) اللعنة عليك يا شفتاي سأتلف ما علق بك من لعنات (تبحث في وجهها وتتلمس عينيها) وأنت ايتها العينين يا من بحثت عن مجهول في زمن لم يغفر خطاياك، لا يكفيني اقتلاعك بمخالبي، سألقي بك في البحر (تصمت. تترنح وتنظر الى بعيد) البحر/اخي، لعنتي الازلية، نم في قرارك لتحرسك الآلهة والعناصر المبجلة، أتراني أدفع ثمن البلاء أم أدفع اخطاء القلب... لا... (تصرخ) الرحمة. الرحمة يا عناصري المبجلة، يا سحري العظيم، الرحمة.. الر.... (تضع يديها على فمها، تصمت، ترفع رأسها وهي تبعد يديها، تنظر الى امام وكأنها تتذكر) بوليكس، بوليكس هذا أنت..؟ تعال. تعال يا بوليكس، ادن مني لأخبرك ما لم يعرفه غيرك، حتى ياسون، زوجي ياسون، لم يكن يعرف ذلك. هيا، هيا يا بوليكس .. هيا.. اقترب (تتقدم عدة خطوات) أتخاف مني..؟ ما كان عهدي بك هكذا..عرفتك ذكيا، شجاعا (تخفف من لهجتها) رقيا ، عاشقا (تمد يديها نحوه محاولة استدراجه) تعال يا طفلي الحبيب، بوليكس، تعال يا طفلي المدلل، بوليكس، تعال.لم تعد المسافة ما بيني وصاحبك كما هي، تعال لا تخف من غضبه. الرباط المخادع الذي يربطني به لم يعد رباطا، صار سرابا، ها...هل فكرت بالامر؟ اذن ادن مني، سامنحك المجد الذي طالما بحثت عنه، والعمر الذي اردته ان يمتد يا بوليكس (تمد يدها منتظرة ان يرتمي بين احضانها لكنها بعد ان تفقد الامل تتراجع) اخائف أنت..؟ ممن..؟ (تضحك مكشرة الاسنان كلبوة جريحة) حسنا ان كنت خائفا فأنا ليس كذلك، ساقترب أنا منك (تتقدم خطوة وتعقبها باخرى تحاول ان تحضنه فتشتبك يداها ببعض، تضغط على شفتيها باسنانها) يا لك من رجل زئبقي يا بوليكس، تبدو كصاحبك ، كلكم سواء، معشر الرجال. ما كانت رجولتكم الا شماعة تعلقون عليها خساراتكم ورعونتكم (تشير باصبعها نحوه) بوليكس. ارفع رأسك وحدّق في عينيّ، هل تجروء على رفع بصرك..؟ بوليكس (هامسة) من الغباء ان لا تنفذ ما آمرك به . أنا ميديا، أتعرف ميديا..؟ وليّة نعمتك، ميديا التي صيّرتك، من الغباء ان لا تكون لها..ما دمت تتنفسني، تتنفس هوائي وتقطن في اركاني فأنك ملكي، انت ملك لي كما الأشياء (تقف معتدلة القامة وترفع رأسها بشموخ. تنظر له بحقد) بوليكس. اية سخرية أراها على وجهك..؟ أتسخر مني..؟ (ترفع يديها الى السماء صارخة) ايتها الارواح المباركة، ايتها العناصر المبجلة، تأمركم ميديا ان تقتصوا من المعتوه بوليكس. (تتوقف، تنظر خلفها، تتراجع خطوة وبصوت هامس) بل أنا من سيقتص منك (تقترب من الشجرة تحاول ان تمسك الفأس، يدها ترتجف، تحاول ان تقرّب اصابعها من الفأس لكنها لم تستطع، تلتفت حيث يقف بوليكس) بوليكس. أتسلط شياطينك على سيدتك..؟ الى الجحيم أنت وشياطينك (تنظر الى الفأس بغضب) أيها الفأس ، آمرك أنا ميديا، ملكة الجهات، ابنة الآلهة شمس، انفض عنك سباتك الطويل وانقضّ على رأس الخائن بوليكس. هشّمه، هيا.. تحرك يا فأس..تحرك (تصمت. تنظر بذهول الى الفأس ومن ثم الى جهة بوليكس، تقترب خطوة) من أنت بحق السماء..؟ أنت تخذلني. تمزقني. أواه ايتها الآلهة ، ايتها العناصر المبجلة، ما الذي يحدث..؟ (تشير باصبعها نحو بوليكس) ألست بوليكس الذي اعرفه..؟ بوليكس الذي انحنى لي ذات يوم ، ما بك لا تستجيب..تبدو كحجر (مترردة) حتى ان كنت كذلك سأجعلك ترابا.. ترابا تبعثره الريح ( تصمت. تنظر له، تجلس على الارض راسمة دوائر باصبعها، تتوقف، ترفعبصرها حيث بوليكس) انظر....هذا وجهك...انظر له..كم يبدو جميلا، يا لأساي ان حطمت وجها كهذا، ولكن (تنظر له واقفة) اغرب عن وجهي، هيا، هيا اغرب عني قبل ان تحل عليك لعنتي. هيا. اغرب. اغرب. اغــــ.... (تصرخ وهي تدور حول نفسها، تتوقف، تتحسس وجهها ثم تمسك جديلتها تضعها امام عينيها) اشهدي ايتها الجديلة، ان القادم من ايام ليس اقل عتمة مما مضى، الشباب لم ينته، ما زال هناك وقت للمتعة، تذكري يا جديلتي اليد التي انتشت بك وخانتك، لا بد لها من ان تقطع (تترك الجديلة تترنح حول عنقها) جيسون. لن اغفر لك فعلتك. هجرت أرضي وأهلي من أجل من..؟ قطعت حبال وصلي وايامي من أجل من..؟ لم اخسر ابدا، ما زالت لدي القوة، لم يخمد بركاني بعد. احببتك ، لا انكر ذلك، منحتك قوتي واطلقت الوهن بجسدي، وهبتك هذا الجسد فوهبتني الدمار، لم تعد ذاك المغامر الذي التقطني في طريق المجهول، لم اكن جارية لك، سيدتك أنا. وعبدي المتمرد أنت. ماذا كنت تنتظر مني غير ذلك، أأحتفي بك؟ بزواجك..؟ بطلاقي..؟ اذن يا جيسون (فليشبه طلاقي ايام زواجنا الاولى بما يصاحبه من المذابح واشلاء القتلى، فلتكن نهاية اتحادنا الذي تمزقه خيانتك شبيهة ببدايته)* سأحتفي بك يا عزيزي. جلاوكي: خذي وشاحا خفيفا وعصابا من الذهب المجدول . اغتسلي بناري. تمتعي بجيسون ذاك الذي لم يستطع ان يجمع رمادك. وشاح خفيف ملامحه سخط وموت ومخالبه نهايتك. سيسيل الذهب المجدول كزيت مغل ليمحو لمسات جيسون عن جسدك الهزيل. كيق ارتضي لأحدٍ ان يسرق مني شيئا..؟ جلاوكي.. يا رماد سخطي، سيكون لأبيك مترعا خصبا في النار التي اشعلتها باجزائك. ناما بهدوء تحرسكما لعنتي الابدية. (تضحك بصوت عال وبجنون. تتقدم من العربة، تتأملها ، تنحني وبلهجة عطف وحنو) ناموا بهدوء..تحرسكم الآلهة يا أطفالي المدللين، ناموا واخلدوا في فردوسي، يا فلذة كبدي. لو لم اكن اعلم انكم ستخلدون لما منحتكم الخلود، حلقا باجنحتكم في دنياي وساعدوني على ايقاد النار في قلب من خان امكم (تنهض غاضبة) لا..لا تقولوا ذلك. جيسون لم يكن أبا..لم يكن أبا ابدا، الابوة يا أولادي من غادر نزواته من اجلكم، من كان لكم املا ومحبة. أما جيسون فلا.. لقد باعني. باعنا جميعا من اجل نزوة استبدت به، ليحصد شر فعلته ويلقى مصيره بوجه مكفهر تعصف به الاقدار وتسخط عليه الآلهة والعناصر المبجلة. (تلتفت الى يسار) جيسون. انظر.. انظر.. انهم يرقدون، دعهم ينعمون بالسلام ما دمت قد سلبتني اياه، دعهم جيسون وعد حيث النزوات التي جمحت برأسك. كانوا آخر ما يربطني بك ولم يكن أمامي من حل غير هذا.. هل كانت ميديا طفلة ضائعة في غابتك الموحشة..؟ ام كانت نمرة غاضبة تجول في مرتعك الخصب..؟ ألا يكفي اني سخرت لك الآلهة وعناصري المبجلة كي ترفع من مقامك السفلي..ألا يكفي ذلك..؟ لتتركني في زاوية حياتك المظلمة، وحيدة، تتشبث بالامل المفقود تشبث الغريق بقشة واهنة. أواه يا جيسون كم تبدو غبيا بعد فعلتك السيئة. اذهب.. اذهب لعروسك واقبض بكفيك على طوق النار الذي أكل رأسها. لم تعد تعنيني ايها الفأر، ساسخر منك وانت تلعق صديد سخطي ( تضحك بصوت عال) لست مجنونة ( تضحك بهستيريا وتقترب من أطفالها الثلاث) آه يا صغاري، يا عصافير الصباح، رفرفوا باجنحتكم عند قبابي ورطبوا مناقيركم بالندى والرحيق، اخبروا كل من يذهب او يجيء ان امكم، ميديا، لم تكن مجنونة ولم تفرط بكم الا لانها اشترت بتعاستها خلودكم (تجلس على الارض وترفع رأسها الى أمام) ثأر حواء هذا، ثأرك يا ميديا، ها آنذا اقتلع القلب وارميه بعيدا... القلب، لعنة الآلهة في عصر لا يرحم ولتذهب كل العواطف والهمسات والمخادع الى الجحيم!

البصرة في 25 آب/اغسطس 1996
--------------------
* ميديا هي مسرحية تراجيدية يونانية كتبها يوربيديس، وقد ناقشها الكثير من الذين يدرسون في هذا المجال لما اثارتة من بلبلة بسبب شخصية ميديا الأجنبية القوية كما صورها يوريبيديس وقد ترجمت هذة المسرحية إلى فيلم، وقصتها هي كالتالى: ميديا والتي يعنى اسمها(الماهرة) وذلك لأنها كانت ماهرة في السحر وهي ترجع إلى قصة ميديا التي ساعدت ياسون حبيبها في الحصول على الجزة الذهبية من وطنها بل وقدمت تضحيات كثيرة من اجلة فقد قتلت اخاها وقطعت جثتة والقت بها في البحر لينشغل والدها الملك بجمع اشلاء الجثة، وتهرب هي مع ياسون ليتزوجوا في كورنثة، وهناك تزوج منها وانجبوا ثلاثة اطفال. وهناك بدأ يبحث عن تأمين وضعة الأجتماعى فهو يعتبر منفياً وليس له أي حقوق سياسية أو مدنية، لذا كان يجب أن يحصل على المواطنة من كورنثة. فيتزوج من ابنة كريون ملك كورنثة ليؤمن مركزة الأجتماعى ويحصل على الثروة والسلطة.ولذلك تغضب ميديا من ياسون الذي ينكر الجميل ويقابل التضحية بالخيانة.
وتقرر ميديا ان تنتقم منة وحدث ذلك فعلاً ولكن بعد أن اتفقت مع الملك أيجيوس العقيم على ان تعطية دواء يساعدة على الأنجاب مقابل ان يضمن لها ملجأ عنده بعد تنفيذ جريمتها.التي قامت فيها بقتل زوجة ياسون بأن ارسلت لها ثوبا مسحورا مع أطفالها الثلاثة حتى لا يشكوا في الأمر وبمجرد ان ارتدت الثوب اشتعلت فيها النيران وجاء والدها لينقذها فأحترق معها. اما الجزء الثاني من الأنتقام فكان اشد فقد قامت بقتل اطفالها الثلاثة الذين هم اطفال ياسون ،وهم أيضاً ثمرة هذا الحب المزيف، وقتلتهم لكي تدمر مستقبل ياسون فهو يبنى عليهم كل احلامة.وهي بذلك ترفض ان تضحى بالحب والهدوء العائلي من اجل الأمان المادى، فمن الصعب عليها ان تكون ابنة ملك وضحة بكل هذة الأشياء وفى النهاية تكون الكافأة هي الخيانة.
- عن ويكيبديا العربية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى