د. زياد الحكيم - الأمية في بريطانيا

تقول احصاءات رسمية ان عشرين بالمئة من البريطانيين لا يعرفون القراءة والكتابة بالشكل الكافي. وهذا يعني ان عدد الاميين في هذه البلاد يصل الى عدة ملايين. وهذا يكلف الاقتصاد البريطاني حوالي واحد وثمانين مليار جنيه استرليني في العام الواحد في شكل انفاق على الرعاية الاجتماعية.

وقالت المؤسسة العالمية لمحو الامية ان عشرين بالمئة من البريطانيين اميون من الناحية العملية: وهي اعلى بمرتين من نسبة الامية في المانيا وثلاث مرات مما هي في فرنسا. وقالت المؤسسة ان بريطانيا تأتي في مجال الامية في المركز الثالث بعد ايطاليا وايرلندا على المستوى الاوربي. وقال تقرير المؤسسة: اننا بحاجة الى القضاء على الامية في اوربة كما لو كانت داء مستفحلا.

وقال تقرير المؤسسة ان التدخل المبكر للقضاء على الامية يجنب الاوربيين معاناة من الفقر والجهل والبطالة والجريمة والمرض على المدى الطويل.

وعلى المستوى العالمي فان ثمانمئة مليون نسمة يعانون من الامية. وقال تقرير مؤسسة مكافحة الامية ان الامية سواء في العالم المتقدم او العالم النامي سبب لهدم الامال وتراجع مستوى المعيشة وارتفاع نسبة الجريمة واستفحال المرض.

وقد تراجع مستوى التلاميذ البريطانيين في القراءة في المدارس الابتدائية من المرتبة السابعة الى المرتبة الخامسة والعشرين عالميا. وكان لهذا اثره السيء على مستوى التعليم الثانوي والجامعي في بريطانيا. وقال متحدث باسم وزارة التربية البريطانية ان بريطانيا جادة في السعي بكل الامكانيات الى تحسين مستوى التعليم في المدارس الابتدائية والثانوية.

وقالت دراسة ان التلاميذ الذين يعيشون في اسر تتمتع بمستوى اقتصادي وتعليمي مقبول في بريطانيا يحققون تقدما افضل في المدارس ويجنون ثمرات التعليم الثانوي والجامعي بشكل افضل من الاسر التي لا تهتم بتعليم اولادها الاهتمام اللازم بسبب تراجع وضعها الاقتصادي والتعليمي.


[email protected]
لندن - بريطانيا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى