ديوان الغائبين يوسف باخوس - لبنان - 1845 - 1882

يوسف باخوس
يوسف بن حبيب باخوس.
ولد في بلدة غزير (كسروان - لبنان) - وتوفي فيها.
عاش في لبنان والآستانة وسردينيا وباريس.
تعلم في مدرسة ماري عبدا صرصريا في بلدة عرمون، فدرس اللغات العربية والإيطالية واللاتينية والسريانية، والعلوم الفلسفية والتاريخية، ودرس على أرسانيوس الفاخوري الفقه وقوانين الدولة العثمانية.
عمل معلمًا للبيان في مدرسة عينطورة للآباء العازاريين، ومعلمًا للفصاحة العربية في مدرسة الحكمة المارونية.
تولى رئاسة تحرير جريدة المستقبل، التي كانت تطبع في سردينيا، بالإضافة إلى تحرير جريدة البصير في باريس.

الإنتاج الشعري:
- له قصائد في مصادر دراسته، وقصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، منها: «حكمة النفس» - مجلة المشرق - 1900.

الأعمال الأخرى:
- له الهدية السنية لأبناء المدرسة العازارية، وله مقالات نشرتها صحف عصره، وبخاصة مجلة المشرق، منها «وصف الربيع في باريس»، و«ولد مار بومباي».
شاعر خطيب، عبر بشعره عن رؤيته الفلسفية في الحياة والنفس الإنسانية وحكمة النفس، وشارك ببعضه في المناسبات الاجتماعية، ومديح رجال الدولة، وامتداح اللغة العربية وبيان محاسنها، وتهنئة بعض الصحب والأصدقاء في الأعياد والمناسبات المتنوعة. قصيدته حكمة النفس يبدو فيها التأثر بابن سينا في قصيدته الشهيرة عن النفس ومخاطبته إياها (هبطت إليك من المحل الأرفع .....).
منحته الحكومة التونسية وسام كومندور من نيشان الافتخار - 15 من يوليو 1981.

مصادر الدراسة:
1 - فيليب دي طرازي: تاريخ الصحافة العربية - المطبعة الأدبية - بيروت 1913.
2 - لويس شيخو: الآداب العربية في القرن التاسع عشر - المطبعة الكاثوليكية - بيروت 1926.
3 - الدوريات: نجيب باخوس: ترجمة المأسوف عليه يوسف حبيب باخوس - مجلة المشرق - 1902.


* منقول عن موسوعة البابطين للشعر

محاسن اللغة العربية

للشّعرِ في خَطَراتِ الفكرِ آمالُ = وللقصائد إعراضٌ وإقبالُ
وللعَروضُ بحـارٌ عـمَّ طـالبها = طوْرًا نداها وطورًا خاب تَسْآل
وللـمعـاني إذا جادتْ بها دُرَرٌ = يَزِينُها النظمُ لا فعلٌ وفعَّال
بيانُها السِّحرُ من أسراره انكشفَتْ = غوامضُ الحُكمِ يروي سَعْدَها الفال
نطوي وننشرُ من تدبيجها غُرَرًا = والطبقُ والجمع والتفريقُ إشكال
حلَّت عقود معاليها بتوريةٍ = حلَّتْ بها الذوق والتشبيهُ سَلْسال
عزَّتْ فلا وصْلَ إلا من مكارِمِها = يُرجَى وبالفضل للآمال آجال
تُلقي المدائحَ إسنادًا بمُسنِدها = وتستقـلّ بها في الحمد أقوال
عن حُسنها غُرَرُ الأشعار قد قَصُرَتْ = وصْفًا وبالقَصْرِ إحسانٌ وإجمال
أنعِمْ بها فهْي إعرابيَّةٌ سفَرَتْ = واسْعَد بطلعتهـا فـالسّعـدُ إقبال
تفرَّدتْ بين أبكار اللُّغَى وعلَتْ = قدْرًا وعزَّت بها بالفخر أجيال
صحَّت بإعلالِها الأفهامُ واعتصَمَتْ = حكمًا وفي صِحَّة الأحكامِ إعلال
وقد نحَتْ نحوَهـا الأفكـار وارتفعَتْ = بنَصْبِها منصبَ التفضيلِ إبطال
تنازعَتْها معـاني الوصفِ واشتغلَتْ = بنَعْتِ عامِلها الموصوفِ أشغال
وكم رجالٍ أفاض الدهرُ شهرتَهم = براية الـمجد في مضمارها جالوا
هيهاتَ هيهاتَ إدراكٌ لشوطهم = فدون ذلك أخطارٌ وأهوال
وكل عـلمٍ وفنٍّ ظلَّ ينشدهم = بدائع الشكر تقريظًا لما نالوا
ما زال يزهو سناهم كلما خطرتْ = للشعر في خطرات الفكر آمالُ


يوسف باخوس.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى