ديمة محمود - في مواجهة المذبح

تنضوي الزهرة تحت إبطِ الريح/ تقاوم نزعتَها لِلهبوب/ والعَرَقُ إبريقُ اللّذة/ تمطُّ عنقَها كَشريطةٍ حمراء/في شعر طفلةٍ تقف في طابور الصباح وترددُّ النشيد الوطنيَ/ يقصمُها الطوفانُ فَيغرقُه الطّلع.
*
جعفرُ في أرضٍ صلدة/ انسيابٌ ناعمٌ ضدّ الجرانيت والإحداثيات الديكارتية/ باردٌ كَـكنيسةِ أَحَدٍ تطفو على طقسٍ ينقرُ في الـمَـلـلِ والسّطوة/ تطفئه الريحُ فَيضيء.
*
سنجابٌ يخزّن الكستناء في النار/ تذوي بين الحُلمُ والشهوة/ اللهبُ يغفلُ عن طقطقة الكستناء فَتربطُه في قِماط/ تنبتُ شجرةٌ ضخمة.
*
الكلمةُ معلقةٌ بخيط/ تحبلُ بِالقصيدة من دون رَجُل/ قصيدةٌ يتيمةٌ لا تنتظرُ الإرث ولا النّيشان/ ابنٌ سِفاحٌ، الخيطُ الذي صار مشنقة!
*
الحُقَنُ تأخذ شهيقاً لِسَحب الدم في المختبر/ فُرقاطاتُ الدّم تحجُّ صوبَ المجاز/ يُرجم رَحِمُ القصيدة/ تنزفُ دمها، وتجفّف ساق التأويل/ تعيش تزيّنها المِكحلة!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى