د. عبد الجبار العلمي - عن أدباء وأدبيات من المشرق والمغرب - 4- الشاعرة الإعلامية اللبنانية عواطف الزين

عن الشاعرة القاصة الإعلامية عواطف الزين وإشكالية التواصل بين المشرق والمغرب : ما زال توزيع الكتاب الثقافي يعتوره الفتور والضعف رغم أننا في عصر التواصل والتقنية ودعوى أننا نعيش في قرية صغيرة. فقد أخبرتني الكاتبة ،حين عبرت لها عن رغبتي في قراءة كتبها التي أود الاطلاع عليها ، مثل كتابها الموسوم ب" أنا وحكايات النجوم " و" عزيزي النابض حبا " أنني لن أجدها عندنا في كبريات مكتباتنا بالدار البيضاء بحي الأحباس. فدور النشر غالبا ما تعتمد على عرض الكتب في المعارض الدولية التي تقام هنا وهناك :
الكاتبة عواطف الزين كاتبة متعددة الاهتمامات : شاعرة وقاصة وروائية وصحافية ومعدة برامج ثقافية تلفزية ناجحة لصالح التلفزيون الكويتي . لها إصدارات عديدة في كل هذه المجالات ،نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : "أوراق امرأة " - " زمن الصداقة الآتي " مجموعة قصصية - "لو ينطق البحر " مجموعة قصصية "كأنني أحببت " ديوان شعري -" نجمة المقهى " رواية - "عزيزي النابض حبا " سيرة ذاتية.. وغيرها من الأعمال التي تتوزع بين المقالة والسرد والعمل التلفزي . وقد كان ثمرة عملها التلفزيوني معدة لبرنامج ثقافي لمدة سبع سنوات استدعت إليه كبار الكتاب والشعراء والعديد من مشاهير الفنانين في شتى الفنون ، كتاب جمعت فيه حواراتها بينها وبين ضيوفها في كتاب موسوم ب" أنا وحكايات النجوم " . وقد بلغ عددهم ثلاثين شخصية بينما بلغ عدد الذين استقبلتهم في برنامجها " الثقافة وطن " بتليفزيون الكويت خمسمائة شخصية. هذا فضلا عن مشاركاتها في الأنشطة الثقافية في بلادها وفي الكويت التي عملت بها وكتبت في أهم صحفها ومجلاتها كجريدة "القبس" ومجلة "العربي" الذائعة الصيت وغيرهما . وقد أنجز حول بعض أعمالها دراسات من لدن نقاد وأكادميين. وقد قرأت في أحد حواراتها عن كتابها السيرذاتي المتميز " عزيزي النابض حبا "، أنه كتاب يزخر بالتجارب الذاتية والإنسانية التي عرفتها هذه الكاتبة الشاعرة في حياتها . أنا لم يتسن لي قراءته بعد ، وكم شوقني ما ورد في الحوار إلى قراءته ، والمزيد من الاطلاع على كتابات هذه الكاتبة المبدعة التي أنجبها لبنان الشامخ بحضارته وأدبائه وعلمائه. ولا أخفي على القراء أنني لم أكن أعرف بالقدر الكافي هذه الكاتبة المبدعة ، وذلك نتيجة ضعف التواصل بين المشرق والمغرب. ولم يتح لي التعرف عليها إلا عن طريق هذا الفضاء . أعتذر للأستاذة الأديبة المبدعة عواطف الزين عن تقصيري الاضطراري. وأعتز بالمزيد من التعرف عليها من خلال كتاباتها الجادة القيمة المتنوعة التي يمكن أن تصل إليها يدي . وتقبلي خالص تحيتي وتقديري .

د. عبد الجبار العلمي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى