سليمان نجيب الخش - أناشيد الهوى.. شعر

إلى عينيك اللتين أشعلتا
في قلبي جذوة الحب
الكامنة وإلى نفورك الذي أضرى تلك الجذوة وإلى
عواطفك المكبوتة بألم مرير أزفُ هذه الأنشودة ..


حاولي أّلا تكوني قاسية = عندما أنفث شعراً ما بيهْ
أي جرم ذلك الأمر الذي = صيّر الألحاظ عني مغضيهْ
كل ما في الأمر أني مخطئ = عندما صغت الهوى في قافيه
لست يا سمراء ذا ذنب إذا = أعرب الشعر وجلى حاليه
فاسمحي لي بعد تبيان الجفا = أن أقصّ الحادثات الماضية
طرفك الاحور كم بلّ الصدى = عندما ناجى بشوقٍ طرفيه
كم شربنا خمرة الحب لظى = بالعيون الحالمات الهاوية
ما تحدثنا ولا سرنا معاً = ويح نفسي كم تسامى حبيّه
أنت أججت الهوى في أضلعي = فأبعثي سمراءُ ذكرى غاليه
يا فتاتي كلنا ذاق الهوى = وبدت منك ومي باديه
لوعي بالهجر قلبي وأعبثي = كل هميّ أن تكوني راضية
هذي أخرى أناشيد الهوى = هذه أخرى حياتي الشادية
ربما قلت قريضاً بعدها = لن تري منه سوى أصدائيه
فا هنئي يا قرّة العين كما = صيّر الدنيا بهاك هانيه
و أحسبني مت قبل الملتقى = وتناسي كلّ ذكرى ماضية ..


الشاعر سليمان نجيب الخش - دمشق
أعلى