مانع سعيد العتيبة - حديث الشجون

قالت: أحبك و الهوى أشقاني = وعلى طريق شائك ألقاني
قلت: المحبة هكذا لم يختلف = في شرح خافي أمرها اثنان
قالت: فهل أشقاك حبي قلت:لا = قالت:إذن هل نحن مختلفان
قلت: اسمعي يا بسمتي و شقاوتي = إنا بأحضان الهوى طفلان
نبكي و نضحك في زمان واحد = شاء الهوى فتجمع الضدان
فإذا بكينا قال دمع عيوننا = سأظل منسكبا مدى الأزمان
لكن قلب الطفل بين ضلوعنا = لا يستطيع تحمل الأحزان
يرتد عن أشجانه في لحظة = و الدمع لا ينسب غير ثواني
ينسى و ما من نعمة لقلوبنا = لو تعلمين كنعمة النسيان
لي في الحنايا شابَ طفلٌ خافقٌ = من هول ما لاقى من الطغيان
علمته ألا يبوح بسره = لكنه لما رآك عصاني
أعطاك تاريخي بكل فصوله = فعرفت قدري في الغرام و شاني
أغراك ثلجي فاحترقت بناره = و لمست برد الثلج في نيراني
أحرقت بين يديك لهو طفولتي = بإرادتي و كبرت قبل أواني
و اخترت سجن الانتظار لأنه = ما كان قهر الحب في إمكاني
أهواك يا قدري الجميل و ليس لي = إلا الرضى حتى بمر هواني
إني أحبك دائما سأقولها = بلسان قلبي لا بلفظ لساني
أعلى