السيد الجزايرلي - بأيِّ انكسار أواجه صمت البلاد.. شعر

بأيِّ انكسارٍ أواجهُ صمتَ البلادِ وأهربُ من موتيَ المحتملْ؟ هو الليلُ أصعبُ من جمرةٍ ملء كفِّيَ أصعبُ من طلقةٍ تستخفُّ بطعمِ الحياةِ وأصعبُ من أيِّ حلمٍ يراوح بين السقوطِ وبين الغرقْ فكيف تحضِّين وجهَ البريءِ على المستحيل؟ وكيف تنامين بين الفجيعةِ؛ والأمنيات؟ سماؤكِ تُمطرني غيمتينِ فينفرطُ القمحُ قبل الحصادِ وصوتُكِ يسترجعُ الشمسَ من أمسياتِ المواجعِ يبتلُّ حيناً بماءِ الشروقِ، وحيناً يخضِّب عينيَّ بالكبرياءِ فثوري لأنَّ الطيورَ البهيَّةَ لا تستطيب انكسارَ العناقيدِ ثوري لأن المواسمَ لا تستحي من فضولِ الفصولِ ولا تشتري عُمْرَها بالمطرْ هو الليلُ غابةُ همٍّ تقدُّ الهوى من دبرْ، وأنتِ كما الماءُ يصعدُ من شهقةِ الروحِ وحياً.. ليقرأَني آيةً للغيابِ ويكتبني سيرةً للعطشْ.


السيد الجزايرلي


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى