حسن شرف المرتضى - موعدٌ شبهُ غراميّ معَ....

هي :
مساءُ الخيرِ_ هلْ بدّلْتَ ثوبَ النّومِ أوْ لا زالَ فيكَ الشّعرُ يقظانا؟
صهيلُ الحرفِ قدْ ينسى فُحُولتَهُ إذا ما مارسَ الأشعارَ أحيانا
إذا قصّرْتَ في ترْويْضهِ أدْخَلْتَهُ في حلْبةِ الشّيطانِ عُريانا
(فياجرا) الشّعرِ أنْ تقتاتَ إنجيلاً تخطُ بهِ إلى الأرواحِ قرآنا
فياجرا الشّعرِ أيّامٌ معلّقةٌ على ألْواحِ معنى القلبِ أوزانا
فّخُذْ كأساً نبيذيّاً من الماضي وأطْلْقْ روحَهُ حاورْهُ إنسانا
لكي ألقاكَ بعدَ العصْرِ يومَ غدٍ وتُسمعني بما أملاكَ سكرانا
هو:
مساءُ النّورِ_ من زمنٍ وما هاتفتني ..هلْ كانَ ما كانا؟
أمْ كنتُ (غلطانا)
فماذا جدّ حتى تطرُقي رقْمي وقدْ جافيتِ أزمانا
كي تسألي الآنا؟
وقد كفّنتْ ماءَ الشّعرِ في جسدي _قديماً كانَ بُستانا
قدْ صارَ كثبانا
بهذا اللّيلِ جئتِ إليّ طيفاً حاملاً وحياً وشيطانا
شتّانَ شتّانا
لِذا قدّمتُ قهوةَ حزنيَ الغافي إليكِ_فهاكِ فُنجانا
فالفرْحُ جافانا
وقدْ أخْرجْتِ منْ (كيسيكِ) ما يُدعى النّبيذَ وقلتِ مجّانا
اشربْهُ فرْحانا
أحسّ الآنَ قدْ راودْتني عنّي وما ألْفيْتُ بُرهانا
فالكأسُ أغوانا
هي:
جميلٌ أنْ أعدْتُ إليكَ حسّانا
شربْتَ البحرَ ثم قَذفتَ شطآنا
فهلْ أنجبتَ فوقَ الموجِ عُنوانا؟
وهلْ سمّيتَ أمْ ما زلتَ حيرانا؟
وأينَ هديّتي؟ أحتاجُ مُرجانا
فقدْ خبّرتُ _أنْ ستجيءُ _نسوانا
طوالَ اللّيلِ أحكي عنْكَ ما كانا
وكيفَ كتبت ماءَ القلبِ خلجانا
مزجتَ سفائناً منّي ورُبّانا
فماذا قلتَ حينَ رَجعتَ ولهانا؟
فهلْ لاقيتَ بي أهْلاً وجيرانا
أقلتَ عن الغيابِ وحالِ مرآنا
وهلْ برّرتَ لي هجراً وخُذلانا
نعمْ أجفو إذا مثواكَ جافانا
هو:
إليكِ كتابتي رَكَضتْ
لترْسمَ خطْوها في الماءِ
هلْ لاحظتِ حجْمَ الحُزنِ في قلبي
وحينَ أتيتِ هلْ فتّشتِ عن بصْماتِ آهاتي
وقد نُقشتْ بوجهِ الدّفةِ الحزنى
وفوقَ شراعِ موّالي
؟
نعمْ هلْ لي هُنا عُذرُ إذا ما الشّاطئُ المحجوبُ عنّي
ملّ أنْ آتيهِ بالمرساةِ حاضنةً لأعماقِ الحنينِ
الكفْءِ للماضي..
هو الآتي
لعلّكِ قد رأيتِ ال.. كيفَ أحداقي أسمّرها
على الفُنجانِ أقرأُ خطْوتي نحوي ونحوَ يديكِ
فُنجاني سفينةُ آهتي يا أنتِ
يا منْ كُنتِ.. هلْ بدّلتِ فنجاني
بكأسٍ لمْ يَذُقْ غيري؟؟
وحينَ أتيتِ كاشفةً لساقِ الحلمِ
في ميدانِ تهويمي
ظننتُ ولمْ يَخبْ ظنّي بأنكِ صرتِ
بلقيساً مُغايرةً لتبعثَ هُدْهدًا نحوي
وعفريتاً يُشبّهُ لي عروشَ الشعرِ جاثيةً وكلُ الجنِ
قد همّوا بِمنسأتي وما قَدَروا
لماذا كلُ ذا يجري؟
فهلْ ذاتي يَحلّ بها سليمانٌ؟
وجنّ الشّعرِ قد جاءوا فذا (باذانُ) أعطاني
مفاتيحي وإيواني
(صُهيبٌ) بايعَ الأحلامَ أخرَجَ لي
من الأفلامِ في (هوليود) ما يُعنى بتقديري ولكنْ
نُسختي تحتاجُ دبلجةً
فدبلجَها (بلالٌ) فوقَ مئذنةٍ تطلُّ عليكِ من جَرَشٍ
وذهّبَ صوتَها (قارونُ) لكنْ لمْ يُحذّرني
بأنّ هناك قَبْضُ (السّامريّ) على ظلالِ الحُلم ِ
قد يُنبي بعجلٍ فوقَ قافيتي
لذا أحتاجُ جزاراً فأستدْعي معي (الحجّاجَ) مَنْ سكّينُه ُيُومي
بذبحِ العجلِ فوقَ الوَهمِ_ لكنْ منْ سيطبخُ لي؟
فهلْ أحتاجُ (بنتَ حييّ)
لنْ أخشى إذا وَضَعَتْ به سُمّا
فقدْ أدْمنتُ مَضغَ الوَهمِ حينَ أصابني
في معْدتي بالوعكةِ القُصوى دَعوتُ إليّ( فيضيْ)
دونَ خازوقٍ فقلتَ الآنَ دلكّني
فلا أحتاجُ( باذاناً) ليرْسلَ لي (ابْن سينا) أو
دواءً( نوبلياً) من( صهيب) كي يفجّرَ أضلعَ الوعْكاتِ في شعري
فهلاّ كنتِ روحَ القُدسِ تنفخُ في ابْنتي الكلماتِ
أنثى أحصنتْ قلبي بهذا الحبّ للآتي
مبشّرةٌ ترى( يحيى) يعمّدُ لابْنها المعنى
لينظِمَهُ على الموتى فيحييهمْ
وللأعمى الذي ما ذاقَ لونَ الشّعرِ
أو مَنْ ليسَ يبصرُ صوتَ قافيتي
فمِنْ فوقِ البُراقِ أخطّ آخرَ لفظةٍ كي
أكملَ المعنى لقفلِ قصيدِةِ المَنْهى
وها قدْ حانَ أنْ أغفو وحينَ أتيتِ
منذُ الأمسِ كانَ الشعرُ
في عينيّ سهرانا
هي:
صباحُ الخير_ هلْ لا زلْتَ نعسانا؟
لقدْ مرّ الذي ناديتَ مولانا
وسآءلني عليكَ... بِ(قالَ: مَنْ كانا؟
بُراقَ الشّعر_قلتُ لهُ_وسفّانا
كَليمَ الغيبِ بالألفاظِ نادنا
ذبيحَ الحُب_ هلْ تعنينَ_ قُربانا
خليلَ الصّبرِ إنْ مرآكَ قدْ دانى
ضَعي مَصْلَ الخلودِ عليهِ أكفانا
فحينَ تضمّهُ الأجداثُ سمّانا
فلا في برْزخٍ يخشى ولا هانا
تُرى هلْ في اسمهِ أودعتِ ريحانا
وتحتَ صفاتهِ أركعتِ إيوانا
لهُ في بيتهِ استأجرتِ( دكّانا)
ففي أبْياتِهِ المأوى ومأوانا
هو:
صباحُ النّورِ_ هلْ مرّ الذي أشْدو ؟فإنّ الوقتَ ما حانا؟!
نيسانُ ملقانا
سألتُ النّجمَ والعرّافَ والأحداثَ قالوا بعدُ أبطانا
أخطأتُ كهّانا!؟
فكيفَ تركتِني أغفو وما حرّرتِ من عينيّ سجّانا؟
فالنّوم منفانا
جفونُ الصّبر غطتْ عينَ قلبِ الشّعر_ ما أبْصَرتُ نيسانا
مَنْ مرّ خلّانا
مدَدَتُ يَديّ ثمّ غفوتُ كيما يصبحَ الإنسانُ إنسانا
يا يقظتي بانا
فها قدْ مرّ فوقَ الحلمِ حقّقهُ ودونَ يديّ سلطانا
في عدلهِ الآنا
تُرى استكفى بما قدّمتُ حتّى يجعلَ الأشعارَ سُكْنانا؟
ما ذاك أغنانا!
هي:
صباحُ الحُلمِ والأشعارِ لا يفنى.. فهلْ أفنتْ هُنا الأيّامُ فنّانا؟
مساءُ الواقعِ الموتُورِ مُصفرٌّ ومحمرٌ كما لوّنتَ بُركانا
فعِشْ في بيتِ شعرٍ لسْتَ تدفعُ فيهِ إيْجاراً إذا ما احتجتَ بُنيانا
ولا فاتورةً أنفقتْ ..حسبُكَ أنْ حفظتَ البيتَ قفّاءً ووزّانا
إذا ما بتّ خارِجَهُ فلا مِنْ سائلٍ أو جئتَ تُغوي فيهِ غزلانا
فعاشرْ حُلمكَ الممنوعَ لا عقدٌ ولا مأذونُ إنّ الحلمَ مولانا
صباحُ الخيرِ ..عشْ بالحلمِ مُتْ بالحلمِ لا تخجل إذا ما عشت نعسانا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى