د. عادل الأسطة - الست كورونا : اليوم الدراسي الأول (67)

اليوم ذهب قسم من الطلاب ، بعد انقطاع ستة أشهر ، إلى المدارس .
نعم ذهب قسم ولم يذهب الطلاب كلهم ، فالطلاب الذين يدرسون في الصفوف العليا لن يذهبوا إلا بعد أسبوعين إن لم تحدث إصابات بالمئات والآلاف بين طلاب الصفوف الدنيا.
هل سرت الأمهات لذهاب أطفالهم إلى المدارس ومغادرتهم البيوت ؟
أول شريط شاهدته هذا اليوم تمحور حول هذا ، فالأم ودعت طفليها وهي تبكي خوفا عليهما من الإصابة ، وما إن غادرا حتى ربطت شالها على وسطها وأخذت تهز وترقص ، فلأول أول مرة منذ الخامس من آذار ٢٠٢٠ شعرت بالهدوء والراحة وعدم الفوضى والضجيج والمشاكل بين الأخوين.
كيف سينفق الطلاب يومهم الأول في المدرسة بعد انقطاع ستة أشهر ؟
من المؤكد أن الحديث عن الكمامات سيشغل أذهانهم.
في السوق التجاري تبدو المنافسة بين البائعين على الكمامات أوضح ما تكون . إنهم ينادون عليها غامزين لامزين بأصحاب الصيدليات ، فالخمسون كمامة بعشرة شواكل والواحدة بشيكل لا كما هي في الصيدلية بشيكلين.
السؤال الآن هو:
- هل سيتم إغلاق المدينة نظرا لارتفاع عدد الإصابات؟
الحركة التجارية عادية والجو حار جدا ، وفي هذا الصباح اتصلت بي امرأة قالت إنها من الخليل تسأل عن أم يوسف ، وربما سبب سؤالها أن مقالي اليوم في جريدة الايام الفلسطينية يأتي على ذكر الشهيد ماجد أبو شرار وهو من الخليل.
قبل أيام اتصل بي الصديق Fuad Akleek من رام الله وسألني عن رواية " مذكرات لاجيء أو حيفا في المعركة " وكان الصديق Fuad Suzy Nakkara وفر لي نسخة منها ، ومن خلال سؤال فؤاد العكليك عرفت أن ثمة جنا فتح شقتي في المساكن الشعبية الشرقية ، فقد نقلت نسخة من رواية " شموس الغجر " التي وفرها لي المحامي فؤاد نقارة من شقتي الثانية إليها.
ثمة تلبثة وما من شك أن الكورونا قليلة بحقنا.
الحق كل الحق على الأمن الوقائي ، لا على الكورونا فدرجة حرارتي ليست مرتفعة لأكتب هذا الهذيان.
كلما ذهبت إلى البنك العربي قاسوا درجة حرارتي وتأكدوا أنني لست " مكورنا".
الآن أنا جالس في مقهى البرلمان على الرصيف أخربش ، والمقهى خلو من الرواد.
مساء الخير
خربشات
٦ أيلول ٢٠٢٠




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى