د. عادل الأسطة - الست كورونا : مأساة دير العسل (87)

كما لو أن الست كورونا تعتب علي وعلينا وبالأخص على من يحمل حواء المسؤولية عن خروجنا من الجنة.
أتخيل الست كورونا اليوم تمد لسانها ساخرة.
هذا الصباح لا رغبة في الكتابة عن الكورونا ، فأخبار أمس واليوم تركز على إطلاق القوات المصرية النار الصيادين الفلسطينيين وقتلهم وتتساءل إن كانت هذه القوات ستفعل الشيء نفسه لو كان الصيادون إسرائيليين.
"يا دمنا!"
وفي الضفة الغربية ، في دورا الخليل في دير العسل ، توفي ستة فلسطينيين من آل الشوامرة نتيجة وقوعهم في حفرة امتصاصية.
"من لم يمت بالكورونا مات بغيرها
تعددت الأسباب والموت واحد" والفلسطينيون يموتون بالرصاص الإسرائيلي والرصاص العربي وبالكورونا وأمس قرأت قصة قصيرة للقاصة شوقيه عروق منصور عنوانها "الموت في إسرائيل" من مجموعتها "مأذون من الليكود" تأتي فيها على معاناة الفلسطينيين بالحصول على جثة الفقيد الشهيد حين يقتل في أثناء العمل في فلسطين المحتلة.
لا جديد إلا أن ملاعب كرة القدم في أوروبا بدأت تشهد حضور عدد من المشاهدين ، وأن الشرطة الفلسطينية في جنين تهاجم سبعة أعراس وتغلق ست صالات وتحرر ٦٢ مخالفة لعدم الالتزام بشروط الصحة العامة.
عدد الإصابات في الكورونا في الأردن في ارتفاع ولا حول ولا قوة إلا بالله .
صباح الخير
خربشات
٢٧ أيلول ٢٠٢٠ .

تعليقات

نتابع باهتمام هذه اليوميات للأستاذ الدكتور عادل الأسطة .. وهي يوميات لا تخلو من الالم والأشجان ولا تخلو من الجراح الغائرة في الجسد الفلسطيني المحاصر بين كماشات عدو حقيقي يجهز على حقه في الحياة، وإخوة أعداء يتكالبون على سلبه حقه في الوجود.. ووباء أثيم يحصد ارواح بقية من بقى
لا أقول اني اقرأ هذه اليوميات بشغف ، لكن بمرارة والم يعتصر الفؤاد
يوميات ستبقى خالدة محفورة في صفحات تاريخ الكتابة حول الاوبئة والامراض والجوائح والكوارث والمؤامرات والدسائس التي تعصف بالفلسطينيين ولا من رحيم
 
أعلى