بشير خلف المرحوم بلقاسم بن عبد الله، وشوكة O.N.D.A.. هل نال المؤلف حقه؟

كتب المرحوم الكاتب، والإعلامي المرحوم بلقاسم بن عبد الله مُنشئ النادي الأدبي بوهران الذي جمعتني به صداقة لعديد السنوات في السبعينيات والثمانينيات، عهْد أنْ كنّا في اتحاد الكُتّاب الجزائريين، نلتقي بالعاصمة، كتب بحسرة ومرارة عن حال الكاتب، والفنان، والصحفي بالجزائر حتى سنة 2014 سنة نشْره للمقال، ندب حظّ المبدعين:
..« وهل نال المؤلف أديبا أو فنانا حقوقه المادية والمعنوية كاملة؟.. من يقدر جهوده وقيمة عمله الإبداعي؟.. وإلى أي حدٍّ يستطيع الديوان الوطني لحقوق المؤلف ONDA إنصاف المؤلفين المنتسبين إليه؟.. تساؤلات جوهرية واجهتني من جديد أثناء حديث قصير مع الأستاذ سامي بن الشيخ الحسين المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف، عقب إشرافه على جمعية عامة لنخبة المثقفين بتلمسان أقيمت يوم 13 جانفي الجاري بقصر الثقافة.
لعل الكثير من الناس يتحدثون بإسهاب عن واجبات ودور ومهام الكتاب والصحافيين والفنانين، لكنهم في المقابل يغفلون أو يتناسون الحقوق المادية والمعنوية لهذه الشريحة الحيوية من المجتمع، رغم أن النصوص التشريعية واضحة في هذا المجال بالذات، حيث تقول المادة 21 من قانون المؤلف في الجزائر: يتمتع المؤلف بحقوق معنوية ومادية على المصنف الذي أبدعه. تكون الحقوق المعنوية غير قابلة للتصرف فيها وللتقادم ولا يمكن التخلي عنها.
إنه نص قانوني منطقي وجميل، لكن أمره يختلف عندما يصطدم بصخرة الواقع، فالكتاب المبدعون يقدمون عصارة فكرهم وجهدهم، وما تبقى من رصيد جيبهم، وبعضهم يطبع ويوزع على حسابه الخاص، مقابل الإهمال والتهميش، وبعيدا عن ثمار تجربة الألف كتاب محظوظ، خلال السنوات الماضية، فالتساؤل يظل قائما: أين هي الحقوق المادية والمعنوية المكتسبة.»{ ديوان العرب: 03 فيفري 2014م}
ـــــ بدوري أتساءل: (هل نال الكاتب، الفنان، الصحفي حقه؟)
{ـــــ بدأت الكتابة والإبداع أنا بشير خلف سنة 1972م حيث نشرت لي مجلّة " آمال" أول قصّة قصيرة بعنون " الأبي"..لــــم أتحصّلْ حتى الآن على بطاقة (مُؤلِّف) من O.N.D.A}
(رحم الله بلقاسم بن عبد الله، وغفر له وعوّضه ربنا الكريم، المعْطاء على ما قدّم.)




L’image contient peut-être : 1 personne, lunettes et gros plan
أعلى