أ. د. عادل الأسطة - الست كورونا: لعبة الأمم (158)

كانت الحياة في نابلس تسير سيرا عاديا ، كما لو أن الكورونا ولت أو تكاد.
أمام البنك العربي في وسط المدينة على الدوار كان ثمة مظاهرة تضم حوالي أربعين امرأة ورجلا يطالبون السلطة الفلسطينية العمل على نزع السلاح غير الشرعي الذي بدأ يتفشى ويزداد حاملوه ويكثر خطره في المجتمع الفلسطيني ، ما أدى إلى ضحايا في كفر عقب ومخيم بلاطة . كانت كلمة "كفى كفى كفى" تتكرر على ألسنة المتحدثات من أخوات ورفيقات دعون إلى السلم الاجتماعي وسيادة القانون . هل يمكن أن ندعو الست كورونا إلى سلم بيئي وسيادة قانون؟
ربما للست كورونا أيضا رأيها ، وأن الطبيعة بحاجة إلى بعض توازن ، فأسعار الأراضي في ارتفاع مستمر والدولار في انخفاض .
شريط الفيديو المتداول منذ يومين - وقد أرسله يأتي إلي غير صديق - على اللقاح وتصنيعه والعبوات التي سيعبأ فيها ، فثمة من يقول إن شركة (فايزر) المنتجة للقاح طلبت ، بتاريخ ٢ تشرين الثاني من العام ٢٠١٩ قبل بداية كوفيد ، من الشركة الألمانية (Scott) المتواجدة في (mayence) إنتاج ١٦٠٠ مليون قارورة زجاجية بزجاج خاص يمكنه تحمل درجة حرارة ناقص ١٠٠ درجة مئوية ، ما يعني أن الفايروس مصنع أساسا.
هل هي لعبة أمم جديدة؟
قبل عقود ترجم إلى العربية كتاب "لعبة الأمم" ل (مايلز كوبلاند) وثمة من رأى في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لعبة أمم.
الكل يلعب ، وهذه فكرة صرت أكررها شخصيا بكثرة ، فالكل يلعب معي منذ ثلاثة عقود.
ومحمود درويش كتب "لاعب النرد" وقال "إن القصيدة رمية نرد" وإنه مثل لاعب نرد يربح حينا ويخسر حينا ، فهل الست كورونا أيضا لعبة أمم حيث تربح أمم وتخسر أخرى؟
فكرة أن الفايروس لعبة أمم لازمت كثيرين منذ آذار ٢٠٢٠ ، وما زال قسم من الناس يؤمن بها على الرغم من الوفيات والإصابات كل يوم.
هل سيأتي يوم يشعر الفايروس فيه بالضجر فيولي؟
الشيء بالشيء يذكر.
في العام ٢٠٠٢ عشنا أشهرا محاصرين ، ما أوحى لمحمود درويش أن يكتب:
"سيمتد هذا الحصار إلى أن
يحس المحاصر ، مثل المحاصر ،
أن الضجر
صفة من صفات البشر".
بدأ الضجر يتسلل الينا حقا ، وأنا أيضا بدأت أشعر بالضجر من كتابة يوميات الكورونا ، فهل يمكن أن يكون الضجر صفة من صفات الفايروسات أيضا؟
الإصابات في الدولة العبرية في ازدياد مع أنه تم اليوم تلقيح مليوني مواطن اسرائيلي.
بدأنا نخربط ونهذي أو أنا على الأقل.
اللهم يا مثبت العقل وال... .
Ziad Ameireh

صباح الخير
خربشات
١٤/ ١ / ٢٠٢١


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى