حميد العنبر الخويلدي - ذاك في زخرفة الجدار.. شعر اعتباري

( قد يكون ضمُّ الشيء للشيء، والبعض للبعض ناموساً او قانوناً، في الواقع والطبيعة، ومثله يؤسس للموضوع والذات في وحدةٍ من الوعي والفكر الديناميين، اذ سرى ذلك في شعرية القصيدة، ومثلنا جماعةٌ آمنّا بالله وبالوطن العزيز ، انضمَّ بعضُنا للبعض في ظرف ما مرَّ وعدّا، ومكانٍ ما انتهى، اذ خضنا المخاضة في الامتحان الصعب، فكانت النتيجة النجاح الباهر والثبوت، ومن بعضنا
المرحوم الوفي الاستاذ
لطيف محمد حاجي الفيلي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،)). - الخويلدي -

** انطفأ السراجُ
ومثل لطيف لم ينطفِء
علمٌ ،،
اذا ماقلتُ ذاك رفرفَ فوق رأس البرجِ
في خطِّ النهايةْ
اسدٌ ،،
اذا ماقلت ُ إنَّ سيدةَ الغابِ حاصرها المخاض
في الركن عند الرصافة
في الفضل
في خطّ ذاكرة البدايةْ
فأيُّ زهرة تلك التي تفتحتْ
وأيُّ غصن ماد مع الريح،،،
غضيرَيْن ما فتئا
من ذهبٍ وفضّةٍ
نبُتا في طَبْعةِ رِجله البِكْر ،،
في الرملِ
وهو يفتحُ جسدَ الوقتِ سيّداً
كالضوءِ الشهابِ ،،
اذ يصيحون مشى
ويصفّقون مشى مشى
صلواتٌ صلواتٌ على النبي قام
مشى مشى،،
فتىً جنى وبنى وغامرَ
كالصقر لاعبَ وجهَ السحابةِ والشمسِ
لاعبَ قوسَ رسم ِالهلالِ
فوق اعلى المنارةِ
بالحبِّ وبالجدِّ
،،،،،،،،،ذاك في زخرفةِ الجدار ،،،،،،،،
ذاك في المشهد المتقدّمِ
كان في اوّلِ الصَّفِّ
في القطعةِالملحميّة النبض والسّكناتِ
وموسيقىً تدقُّ وطبلٌ يثوّرُ بالذكْرِ
المشاعرَ والروحَ
وكراديسٌ من الجُنْدِ الشبابِ المطيعينَ النشيطينَ
واعلامٌ تدورُ واشرطةٌ طِوالٌ كِثارٌ
جلّلتِ النخلَ والشجرَ على دجلة في ضفتَيْها
على صورةِ الموجِ المُسرّح. و النحيلِ
مع المساءِ او مع الضحى في جسدِ الماءِ
على طولِ بغدادَ في قوسَيْها
الفضاءِ الفراغِ مابين الرصافةِ والكرخِ
في بطن دجلةَ فوق منبسط الماء النميرِ
الصوتُ والصٍّدى يرجّعانِ
النوارسُ البيضُ وساريةُ الشراعِ
الزوارقُ العاشقةُ الطيرانِ في الريحِ
ريحِ النسيم ِ الصَّبا
غيمةٌ ومطرٌ من اللونِ والحزنِ العتيقِ
لم ترَ العينُ من قبلُ ومن بعدُ
حزمةٌمن النور مفتولةُ اللمعِ
على الجسرِ المعلّقِ
مرّتْ سيارةٌ
مرَّ نعشُ الصديقِ العزيزِ
كنتُ المُشَيّعَ
ماعرفتُ لولا الهواءُ
ماعرفتُ لولا البكاءُ العويلُ الثقيلُ
الحِدادُ الدموعُ
تغريدةُ الناي الحزينِ
حروفُ الرسالةِ مني اليه ،،،،،
شاهدي اصبعي
شاشةُ جوّالي المستطيلةُ
اقرأْ ،،،،
هذا نصُّ ماكان منّي ، في العيد اليه
في عيده في فرحة الكلِّ
(كاكا لطيف )
نوروزٰ سعيدٌ ،
ويأتي الجوابُ على جوّاله بالمختصر الشريف
بحروفٍ اقلَّ من القليلِ ، بالنشيجِ الثقيلِ
عبر الافق عبر المديات
كان القطا معيراً جناحَه في الوصول ِ
كانت الحمامة الزاجلية تحمل الرَّدَّ
القلبُ اسرعُ مفتوحٌ
الى آخر الارض
ضمَّ الحبيبَ محبوبَه وجاء الجوابُ
مع الغروبِ قبل ان تنذبحَ الشمسُ
وتتركَ مراغةَ الدمِ ، تلك مشبوبةً بالفجيعةِ
(لطيف مات )
ياويلي ياغربةَ روحي
انا الذي واصمتُ
ماعرفتُ لولا الهواءُ
ماعرفتُ لولا البكاءُ الطويلُ
ماعرفتُ امجدَ ذاكَ ام المليكةَ
اللذينِ طرقا باب الوجود
لقّنا الريحَ ، بثّا خبرَهُ للدربِ للصحبِ
الى الابدِ
بكّي ياعينُ لاتبخلي بماءِ الشؤونِ
بماء الرأسِ
فإنّ محبوبَكِ فتىً مثلما عرفناهُ
وذقناه ذوقَ النقيِّ للنقيِّ
والصفيِّ للصفيِّ
كان حمل العراق في دمه
كان على صدره نخلةٌ جنوبيةُ الطبعِ والجذع و القَسَماتِ
كان على كتفِهِ نجمةٌ من الشمال من حصاروستَ
قامَتُهُ الرفيعةُ
مزمارُهُ من قصبِ الحمّارِ
من الچبايشَ من بابل الاسد
من بلد البرتقالِ
من النجفِ الاشرف من الذكواتِ
من كربلاء البطلِ
من نينوى
من الحضرِ، من خيم ِ البدوِ
من ربيعةَ من شمّرَ من هيتَ
من الكردِ والعُربِ والتركمانَ
من الأُنسِ والجّانِ
من وهج المكانِ
من قلق الزمان
من المسجد الجامع من ريح المشايخ
من معبد الله من جذور الجميع يرضعُ
من جدوده الفَطِنينَ ، حدَّ ان فُطِمَ الآن
او لحظةَ سافر الى الازل السرمديِّ
بكّي ياعينُ
فلعلَّ لطيفاً عمّدهُ القسُّ يوحنا في الكرادة
عمّدَهُ المندائيُّ / اجْبَير / في شطِّ الكحلاء
بالقدس الابيض تحت الماء
عراقيُّ الطباعِ والاريحيّةِ والوصف
بالختم وبالرُّقْمِ
بنقش الفضّةِ في خنصرِهِ الايسرِ
جهةٍ القلبِ
غنّى للديكِ وللصقرِ لقرونِ الكبشِ
للنمرِ للفرسِ الصاهلِ للجَمَلِ الذكرِ
للطير الغرّيدِ للقطاةِ لحمامِ الدوحِ
للسرابِ المخبِّ في البرِّ
وفي البحر للاشرعة
طيّارٌ سيّارٌ على طريقةِ الجنيد
يُجيدُ يلبسُ روحَ الظبي
صورتَه الابهى
يهيمُ ويفنى
لايبتلُّ ويقعدُ في الطينِ
يغرق في اعماق الاعمق
مصنوعٌ من هيكلةٍعَجَبٍ
من خشبِ الصّنْدَلِ والجاو
من عمق المجرى في جرح الماء الينبوع
من بسملةٍ وصليبٍ انجيليٍّ
مسّتْهُ فاطمةُ الزهرا
مسّتْهُ مريمُ
تعلمُ او لا تعلمُ
ريشتُهُ من طاووسٍ ذكرٍ
مرفوعةٌ على خوذةِ عسكرِهِ
مابين يمينهِ وايسرِهِ ، في النسقِ الامام
ذاك ماسكٌ عصا القيادةِ
صافٍ اسمرُ الإهابِ كالورد
كالقهوةِ العربيةِ
رَوْحٌ وريحانٌ
( ارجعي الى ربِّكِ راضيةً مرضيةً )
ردّدها الشيخُ / عبد الباسط / ضحىً
( الحمدُ لله ،،بسمِ الله.
ولا اله الا الله ،والله اكبر )
امتلأ المكانُ برائحةِ المطر الهابّةِ بالبرد
من البعيدِ بالزعْفرانِ
رائحةِ الترابِ المبللِ بالمَعَنِ
حالاً مرّتْ سيارةٌ شاغرةُ الرحيل والجريِ
تنهبُ حِسْنَ العماراتِ اليهِ
تجذبُ النقشَ والوردٍ اليهِ
حيّتْهُ الشبابيكُ الدروبُ البعيدةُ
لؤلؤها النضيرُ
خرجتْ صبايا دجلهْ
خرجتْ صبايا الحِلّهْ
يامُلّه ،،،
يامُلّه ،،،
اوقفْ هذي السيارةَ الجمسي
اكشفْ عن تابوتٍ فيه قمرٌ نائم
اكشف عن وجهٍ باسم
اكشف عن حجي لطيف
حيٌّ سبحانَ الله
باقٍ معنا
حيٌّ كاكا لطيف


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الشاعر
حميد العنبر الخويلدي ،،،،العراق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى