محمد عباس محمد عرابي - الجبال والفيافي والبيد في ديوان "عبق الأمسيات" للشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف

تحدث الشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف في ديوان عبق الأمسيات عن الجبال والفيافي والبيد ،حيث تحدث عن التمتع بجبال الطائف الشامخة في الهدا والشفا و السهول الخضراء ،و بين أن الأمسيات تزهو بتلك الجبال الشوامخ عند صدور الفيافي في الطائف الميمون ،و يبين أنه لم يبق لعين الناظر إلا البيداء ،وفيما يلي بيان ما قاله في ذلك :
التمتع بجبال الطائف الشامخة في الهدا والشفا و السهول الخضراء
تحدث الشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف عن الأمسيات تزهو بتلك الجبال الشوامخ عند صدور الفيافي حيث يقول :
هنالك في (وج ) عند حلول المساء
تسامرني (نجمة ) في صفاء السماء
وفيها رأيت شموخ(الهدا والشفا)
وما حول تلك الجبال المنيفات إلا اخضرار السهول
وما قد كساها من الطيلسان
وما لفها من جمال التلول
ووشي الحسان
أقيم هناك وفيّ يقيم المكان
وتطواف عيني
ولكن قلبي يقيم هناك
ويا (طائف )الأنس تلك ذراك
لك الحب مني وقلبي شفيف
به كتبت أمسيات المصيف (1)
الأمسيات تزهو بتلك الجبال الشوامخ عند صدور الفيافي في الطائف الميمون
بين الشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف أن الأمسيات تزهو بتلك الجبال الشوامخ عند صدور الفيافي في الطائف الميمون ؛حيث يقول :
هناك استقرت بأرض المصيف
أناشيد بوحي وقلبي الأليف
وهبت لتلك المروج النديات ذاتي
(لميسان ) غنيت حرف الوفاء
وأسكنت (حراء ) دفء الحنايا
وعند (الحديب )زهت أمسياتي
وأورق غصن القوافي
بتلك الجبال الشوامخ عند صدور الفيافي (2)
لم يبق لعين الناظر إلا البيداء
بين الشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف أن الريح على صهوة ماردها قد أخفت همس الإرجاء وأنه لم يبق لعين الناظر إلا البيداء ؛حيث يقول في قصيدة ( وعثاء ):
الرمل تناسى الأمس ورحلته الجوفاء
واليوم يسطر في الرمل لتلك الأسماء
والريح على صهوة ماردها قد أخفت همس الإرجاء
لم يبق لعين الناظر إلا البيداء
ولأذن السامع ما عن غناء
ولكف المتلقي يرتد غثاء (3)



المراجع
الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، نادي الطائف الأدبي ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م


(1)الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، نادي الطائف الأدبي ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م ،ص 16
(2)الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، نادي الطائف الأدبي ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م ،ص 15
(3)الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، قصيدة (وعثاء ) ،ص 75-76

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى