محمد عباس محمد عرابي - الظل في ديوان (أنت لدينا متهم) للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي

تحدث للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي عن " الظل " في ديوان (أنت لدينا متهم ) ؛حيث بين أن الوهم يجعل الظل هجيرًا ، وأن الشمس تمد الظل فوق الأغصان ، وأن الظل يسأله عن مصدر وطبيعة شعره وفيما يلي بيان ما قاله في ذلك :
الوهم يجعل الظل هجيرًا
يبين لنا الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي أن الوهم يجعل الظل هجيرًا ؛حيث يقول في قصيدة (دوامة الوهم ):
كبر الوهم ..غدا كالكهف لا تعرفه الشمس
ولا يعرفه أهل الرقيم
هو ليل ؟ألف كلا
هو سرداب من العتمة
كلا
هو شيءٌ فوق هذا ..
هو شيءٌ يجعل الظل هجيرًا
ويريك السهل تلا (1)
ويتفق الدكتور العشماوي مع المختصين في علم النفس في أ للوهم أضرار ه حيث يقول في نفس القصيدة :
أن الوهم موتٌ وفناءْ
تستوي في نظرة الواهم أرض وسماءْ
يستوي هجرْ ووصل ..ووداعٌ ولقاءْ(2)
الشمس تمد الظل فوق الأغصان
بين الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي أن الشمس تمد الظل فوق الأغصان حيث يقول في قصيدة (صدر الحنان ):
في صباح ٍ...
كانت الأزهار في حالة عشق تتجلى
بعضها يرمق بعض بالشذا
يعرق طلا
أصبحت قريتنا ضاحكة ..
سهلا وتلا
قبل الفجر يديها فتلاشى الليل عنها وولى
كان وجه الشمس قد فاض بهاءً وأطلا
كلما امتد ضياء الشمس ..
مدت فوقنا الأغصان ظِلا(3)
الظل يسأل الشاعر عن مصدر وطبيعة شعره
يبين الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي الظل يسأل الشاعر عن مصدر وطبيعة شعره حيث يقول في قصيدة (في قافلة الشعر ):
حينما ساءلني الظل الذي يمشي معي
أيها الشاعر ..
من أين لك الشعر المسجى بالألم ؟
ومتى تخرج من دائرة الصمت القلم ؟؟
ومتى تهزم كلا بنعم ؟؟
قادمٌ حرفك مخضر المعاني
حاملا في راحة الشعر ..
أزاهير البيان (4)
وهكذا حدثنا الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي عن الظل وأنه قد يتحول لهجير بالوهم ،وأن الروض يكتسب جمالا على جماله حينما تقوم الشمس بمد الظل فوق الأغصان ، وأن الظل معني بمصدر وطبيعة شعر الشاعر .




المراجع :
عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) ،الرياض ،دار عالم الكتب ،1436هـ




(1)عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) قصيدة ((قصيدة " (دوامة الوهم ) ،ص30- 31
(2)عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) قصيدة ((قصيدة " (دوامة الوهم ) ،ص34
(3)عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) قصيدة ((قصيدة " صدر الحنان "))،ص75
(4)عبد الرحمن العشماوي : (أنت لدينا متهم) قصيدة (في قافلة الشعر )،ص 122

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى