محمد عباس محمد عرابي - الماء في ديوان "الأكسجين المر" للشاعر خالد بن عبد الله الغامدي

تناول الشاعر خالد بن الغامدي في ديوانه "الأكسجين المر" الماء بالحديث فقد بين: أن الظمآن في الصحراء إن وجد الماء لا يذوق ، وأن الصمت يحمل الشاعر في سماء وماء وفيما يلي بيان ما قاله في ذلك :
الظمآن في الصحراء إن وجد الماء لا يذوق :
بين الشاعر خالد بن عبد الله الغامدي في قصيدة " لا يذوق " أن الظمآن في الصحراء إن وجد الماء لا يذوق فيقول:
تلفت روحي ولم يتلف هوى **هو في الأضلاع من قبل عريق
وجبيني متلظ عرقًا ** وتلظت بالأعاصير العروق
كيف ويحي أتلوى ظما ** وثناياك بها هذا الرحيق
عدتُ كالظمآن في الصحراء إن **وجد الماء فأقفى .. لا يذوق
والعيون السود ترنو ملؤها ** رغبة ثكلى وتحنان عميق ُ
نظرات ٌ أم نداء صامت ** ومضى يؤذن بالدمع البريق
فغشاني الجِهْد لما لوحت ** كف يا شوق فإني لا أطيق
أ وداع ٌ كيف أقوى أنني ** واقف في الأرض لكني غريق
فوداعًا ومضى يحجبها ** ومضى يحجبني صمت وضيق (1)
الصمت يحمل الشاعر في سماء وماء
بين الشاعر خالد بن عبد الله الغامدي في قصيدة " ريشة في العراء " أن الصمت يحمل الشاعر في سماء وماء فيقول:
دعي الصمت ما بيننا **كالرسول ..تقاطعه لحظات البكاء
ولا تجرحيه ..دعيه يطول **ويحملني مثقلا كالشتاء
لعلي أداوي حنينا طويلا** ينادمني ما أطل المساء
ففي الصمت سر يشد القلوب ** ويحملني في سماء وماء (2)



المراجع
خالد بن عبد الله الغامدي، ديوان "الأكسجين المر"،ط1 ، الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،1432هـ/2011م

(1)خالد بن عبد الله الغامدي، ديوان "الأكسجين المر" ،قصيدة ((لا يذوق ) ) ، ص48-49
(2)خالد بن عبد الله الغامدي، ديوان "الأكسجين المر" ،قصيدة ((ريشة في العراء ) ) ، ص70

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى