محمد عباس محمد عرابي - الباب في قصائد ديوان " أخاديد السراب" للشاعر إبراهيم عمر صعابي ‬‬

تحدث الشاعر إبراهيم عمر صعابي في قصائد ديوان" أخاديد السراب" عن الباب حيث تحدث عن دخول الشواطئ من بوابة السحب، شروق الراوي على الباب المسجى ‬ ،غياب ضوء الشمس وشروع باب الليل للمتلطف ،وتحدث عن باب الحب لدى أساتذة النحو ،وتحدث أيضًا عن باب معين الصابرين ،وعن غياب ضوء الشمس وشروع باب الليل للمتلطف، وفيما يلي بيان ما قاله في ذلك على النحو التالي : ‬
دخول الشواطئ من بوابة السحب
تحدث الشاعر إبراهيم عمر صعابي عن دخول الشواطئ من بوابة السحب حيث يقول في قصيدة (الحوات ):
مجدافه أمل في الله يحمله **نحو الشواطئ من بوابة السحب
هو الطبيب يذيب الداء مشرطه **وهو الحكيم بديع الشعر والخطب
للصبر في نفسه مأوى يلوذ به **يسمو بزورقه عن مرفأ الصخب
حكاية الفجر في أعطاف مئزره **تداعب الشمس في إشعاعها الذهبي
وتاجه رشح يلهو بجبهته **ولا يفاخر في الأمجاد بالحسب (1)
يشرق الراوي على الباب المسجى
بين الشاعر إبراهيم عمر صعابي أنه يشرق الراوي على الباب المسجى حيث يقول في قصيدة (أخاديد السراب ):
من سراب كل ماء
كل ماء ليس ينساب من القلب يموت
يشرق الراوي على الباب المسجى
ملء جنبيه بياض واكتئاب
يتجلى كصباح غاضب
(يحسبه الظمآن ماء )
ظل يلهو في الحنايا
وسؤال قائم النبرة :
(غيض الماء )
أم باغتنا ماء المنايا ؟؟ (2)
باب الحب لدى أساتذة النحو
تحدث الشاعر إبراهيم عمر صعابي عن باب الحب لدى أساتذة النحو فيقول في قصيدة (أساتذة النحو ):
لومي (التعجب )إن أغرى سواك به ** فما أجل عتابا فيك يبديه
(وميزي )الوجد (ملفوظا)بلا (بدل ٍ)**فلا يبيد ..ولا الأيام تبليه
أساتذة النحو هل للحب عندكم **(باب )لذي أمل بالقرب يغريه ؟ (3)
باب معين الصابرين
تحدث الشاعر إبراهيم عمر صعابي عن باب معين الصابرين فيقول في قصيدة (خرير الصابرين ):
صبرنا وللصبر – قالوا – حدود ** غرسنا من الصبر فينا لواء
فإن تك للصبر معينا ** فنحن ببابك ذنبا رجاء
و يا سيد الماء عذرا جميلا**فأنت على الجرح تغدو الدواء
إذا صح ودك نمنا هنيئا **نلوك الأماني ونرجو الوفاء (4)
غياب ضوء الشمس وشروع باب الليل للمتلطف :
تحدث الشاعر إبراهيم عمر صعابي عن غياب ضوء الشمس وشروع باب الليل للمتلطف حيث يقول في قصيدة (تناقضات امرأة ثلجية ):
تُغيب ضوء الشمس عن طرقاتها ** لتشرع باب الليل للمتلطف
تقيم لها في قمة الروح موطنا ** فتسقط في قاع الرماد المزيف .
فرأت بعينيها ملامح صبوة ** تسافر عبر النار دون توقف
تخبي سيف الغدر في غمد كفها **وتظهر في الأخرى فنون التصوف
لقهوتها ..عفوا نسيت ..لأنها **تعف يديها عن (جبان) و(مشهف )
مساءاتها شوقٌ لأول فاتح ** للعاشق المليون نهر تلطفِ
إذا جعل المرء المهانة عشقه **تخيلها عزّا بثوب تقشف
ومن ظن أن الناس ملك يمينه **تعبَّده ذئب حقير بمعطف
ومن يلبس الأحلام بؤسًا وشقوةً**يحاصر مدى الأيام بالقاتل الخفي (5)



المراجع
إبراهيم عمر صعابي ، ديوان " أخاديد السراب "،ط1 ، جازان ،نادي جازان الأدبي ،1430هـ/2009م


(1)إبراهيم عمر صعابي ، ديوان " أخاديد السراب "، قصيدة (الحوات ):،ط1 ، جازان ،نادي جازان الأدبي ،1430هـ/2009م،ص57
(2)إبراهيم عمر صعابي ، ديوان " أخاديد السراب "، قصيدة " أخاديد السراب "، ،ص99
(3)إبراهيم عمر صعابي ، ديوان " أخاديد السراب "، ،ص109
(4)إبراهيم عمر صعابي ، ديوان " أخاديد السراب "، قصيدة (خرير الصابرين ) ،ص109
(5)إبراهيم عمر صعابي: ديوان أخاديد السراب، قصيدة (تناقضات امرأة ثلجية ) ،ص145- 146

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى