نوادر إبراهيم - يقين الهزيمة

لا أستطيع هزيمتك
لكنك فعلت

عندما مررت بمسامي
وتعطرت خلايايّ بحدسك

عندما حبستك بصدري طوعًا
فسمعت فرقعة شوقك

عندما اهتزَّ توازن المرآة
ورأيتك أمواجًا زرقاء

عندما تعهدت أمامك بالثبات
ووقعت عند أول تفحص

هزمتني وأنا في طريقي إلى التلون بالحزن
وجدتك منصفًا تحمل بقلبك لغة جديدة تشبه أجندتي

هزمتني وأنا أطرق أبواب العودة
وهبتني نقاط خصمي الجامحة
ثم تمردت وحدي
احتضنت أشواك الوعد
أصابني هوس التشبث بالسراب
عشقت الانزواء عند الدوائر الغامقة
تجلدت نعومتي بجسد الصلابة
تعلمت النسج والرسم والحفاء
تعلمت التشبع من الفراغ
والتشتت

هزمتني طويلًا وأنا أحاول محاكاة طيفك
أن أُبصر بؤبؤ الخلاص
أخلص إلى حقيقتك الثاقبة
أدفعك نحو قصائدي
وأشتم عطر المواسم العطشى
كيف لها الصمود هكذا؟!
كيف تعتنق الحضور وتنبذ الطرقات؟!
كيف لي هذا اليقين
بأنك هزمتني
وأنا لا أستطيع أن أفعل


نوادر إبراهيم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى