محمد عباس محمد عرابي - البطحاء والبيداء والصحراء في ديوان "تسألني ليلى" للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي

تناول الشاعر الدكتور عبد الرحمن صالح العشماوي في ديوانه" تسألني ليلى" البطحاء البيداء والصحراء وتحدث عن شهادة بطحاء مكة والأنام لأم المؤمنين السيدة (خديجة )رضي الله عنها بالطهر، وبين أن القرآن منبع الأخلاق والعفاف ،ومن يترك هذا المنبع حاله كحال الظمآن الذي يقنط في البيداء،وتحدث عن ملامح ليلى واصفًا وجهها وخدها مبينا أنه كصحراء قفر.
شهادة بطحاء مكة والأنام لأم المؤمنين السيدة (خديجة )رضي الله عنها بالطهر
تحدث الشاعر الدكتور عبد الرحمن صالح العشماوي في ديوانه" تسألني ليلى" عن شهادة بطحاء مكة والأنام لأم المؤمنين السيدة خديجة (رضي الله عنها ) بالطهر ؛حيث يقول في قصيدة " رسالة اعتذار إلى أم المؤمنين السيدة (خديجة بنت خويلد )رضي الله عنها
ويبين مكانتها العظيمة عند الله وما أعدلها في الجنة
حيث يقول :
أخديجة الطهر الذي شهدت به **بطحاء مكة والأنام شهود
يا من لها عند المهيمن منزلٌ**رحب من القصب النقي مشيد
بيت هنالك في الجنان مرصعٌ** بالدر لا تعب ولا تفنيد
هذا هو الشرف الرفيع وغيره **وهم إلى سوء الختام يقود (1)


في البيداء يقنط الظمآن
يبين الدكتور عبد الرحمن العشماوي أن القرآن منبع الأخلاق والعفاف ،ومن يترك هذا المنبع حاله كحال الظمآن الذي يقنط في البيداء حيث يقول في قصيدة "دعوة الحجاب لنا " :
نهر العفاف من القرآن منبعه **لولاه لم تورف الأخلاق أغصانا
نهر تدفق لم تترك روافده **جدبا ، يقنط في البيداء ظمآنا
في ديننا الخير للدنيا وساكنها ** ولم يزل لدعاة العدل ميزانا
سلطانه في قلوب الناس ،منشؤه **من صدقه وكفى بالصدق سلطانا (2)
الخد كصحراء قفر
بين الشاعر الدكتور عبد الرحمن صالح العشماوي في ديوانه" تسألني ليلى" ملامح ليلى مبينا أن خدها كصحراء قفر حيث يقول في قصيدة تسألني ليلى الذي سمي الديوان بها :
وجهك يا ليلى خارطةٌ**للوهم يضيق بها صدري
عيماك كغارين اكتشفا ** في أسوأ منحدرٍ صخري
شفتاك كسوري مقبرة ** خدك كصحراء قفر (3)



المراجع :
عبد الرحمن صالح العشماوي، تسألني ليلى ،الرياض ،دار عالم الكتب ،1436هـ،2015م

(1)عبد الرحمن صالح العشماوي، تسألني ليلى ، قصيدة رسالة اعتذار إلى أم المؤمنين السيدة (خديجة بنت خويلد )رضي الله عنها ،ص114
(2)عبد الرحمن صالح العشماوي، تسألني ليلى ، قصيدة "دعوة الحجاب لنا " ،ص104
(3)عبد الرحمن صالح العشماوي، تسألني ليلى ، قصيدة تسألني ليلى ،ص14

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى