محمد العرجوني - ان تلومني اللغات

ان تلومني اللغات
بالتناظر ضدها رفقة
نصوص تخرج من جوفها
يعتبر بلاهة
او ردة فعل
تحت تأثير مخدر
يباع خلسة
بين حروف
لا زالت تتتلمذ على اياد
من رُهاب
بمدارس اللغات...
لست مسؤولا عن رماد
او سماد رُشت بهما
حينما كنت أراقب البحر
بطلب من بعض النوارس
وهدير الموج
خوفا ان تسرق منه السماء
زرقته وهوله...
وجدت نفسي
منذ ولادتي
مسؤولا متجولا
عن بعض الألعاب...
لم احظ بتداريب
تسهل علي مأموريتي
كل ما في الأمر
هناك بعض القوقعات
وبعض النوارس
والعقارب
- خاصة بعد أن لسع صدري
عقرب عند حملي حجرة
لبناء ميرادور المراقبة-
وحتى صفير الريح
بين ألياف الحلفاء
كل هذا ساعدني
في مهمتي...
فراقبت لعب الثعابين
مع اليرابيع...
ولعب الغيم
مع الموج...
لا انسى ان أشكر
زرافة اهدتني منظارا
اخذته من محفظة عالِم
في الأنتروبولوجيا
على ما يبدو...
كان منهمكا في الحديث
مع قبيلتي نمل متصارعتين
حول حبيبات سكر...
كانت تعجبني رسومات
الغيم على البحر
وعندما تنتهي من الرسم
تمرر ريحها
لتمسح او تعدل محاولاتها
فيفيض البحر موجا...
لهذا كله
احببت مهمتي
وكنت اقوم بها مجانا
ما عدا بعض النوتات
كنت استخلصها
من قصب
لم تكن ألعابه تحت رعايتي..
هكذا إذن
لم انتبه للعب اللغات...
كنت اعتقد
أنها نضجت
ولم تعد في حاجة
إلى رعايتي...
فلم اللوم؟
اللوم كل اللوم
على تلك النبرات
التي أشعلت فتيل
النعرات...
اللوم كله على النمرود
وسهمه...
اللوم كله على الديانات
التي لم تتفق سلفا
كانت تقضي ليلها
وسط البخور والخمور
والأتقياء بين افخاذ
الغانيات
وفي النهار تشغل الناس
عن الناس...
تشعل رأس الأقرع
فينط غضبا
ليشعل النار في كل
شعرة نسبت لمعاوية...
لم اللوم إذن
ايتها اللغات؟
فانا لا أكتب إلا
بالخيال والأمنيات...
ولا أستجيب للقلم والقرطاس
لانني تحت رعاية الرعد...
ع*+*+*+*
ت05-9-2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى