البروفيسور إشبيليا الجبوري - سنغني عن الميادين. عن الفرنسية أكد الجبوري

سنغني عن الميادين
عن التوكتوك٬
سنكتب بعد حين٬ الشوارع أو المقاهي
مع المزيد من الأغنيات والأمطار علينا
مع أرصفة لم نعهدها سابقا٬
و شبابيك لم تكن لنا من قبل
اللفتات الحذرة التي زحفت مع العاصفة
جاءت من النوافذ البعيدة٬ هبت علينا وعادت
لحفرها القعر.
سنغني عن التوكتوك
عن الشوارع التي من الدماء وصدحت
من الحنجرة التي بالكاد تهمس بخفية ذلك٬
الميادين حية٬ حيث الخيام التي سنتحدث عنها لاحقا٬
الضمادات والأدوية الشحيحة
ومع المزيد من الجرحى بالقنابل الدخانية التي لم تتعرف علينا٬
حيث المقاهي التي بالكاد أن تخفي كلماتنا٬ التي كادت تكبرنا ذلك
عادت إلينا لغرسها العميق٬
التوكتوك لم ينقطع عنا
والدماء ما أنست منا البرد
من أجل هذا العمق الذي يكون لوحده لنا
للحرية
لم يكن غناءنا عن الميادين
إلا معركة شراسة الثبات والنماء مع الإرادة
والأحلام الحقة.
حتما سنغني الميادين مع التوكتوك في المقاهي
والحدائق التي تكون لنا.
قبل الأنتفاضة بعام٬ كنا مثل الأزهار في الحدائق
قبل ذلك مع البحر من أجل معركة البقاء٬
مثل النوارس قبل ذلك٬ نتسابق الغناء
نجتهد الغضب من السماء٬
من ناظم حكمت٬ ونيرودا
في المقاهي والحدائق نغني
غضب العالم نغني
غضب الشهداء نغني مع الأحلام
بمواجهة عكرة من غضب البحر٬
سنغني من الميادين٬ مؤكد
لا لأجل أن نتذكر٬ بل التوكتوك كلمة منا
من خلط الجرحى دماء بأسمائهم٬ والشهداء بأزهارهم
نتذكر كل خيمة
ما أخذته منا الحكاية
من شهامة التوكتوك الوعر من الحكمة والإرادة.
حيث نما الغناء
سنتحدث بفخر٬ ونتألم ونتذكر
غناء من العالم
حيث نماء الحرية
في أي من ميادين التوكتوك الغاضبة
من الآلم الصريحة والغامضة
نعم٬ هكذا سنغني كما عشنا٬ وأكثر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 26/01/22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى