البروفيسور إشبيليا الجبوري - الأوبـرا في ما وراء المعنى (2 ـ 3 ) عن اليابانية د. أكد الجبوري

3/2


وبالعودة٬ ما دل على أقتران الأوبرا في ما وراء المعنى٬ أقترن ما حدث بزمان٬ ليس بحدود جودة الفهم للمكان٬ لأن فعل المعنى يدل على خطاب الأوبرا على الحدث والزمان جميعا ٬ الأفهوم لمعنى٬ وما دل على أقتران حدث المعنى٬ جعل البحث في ما وراء المعنى من الأقتران نفسه٬ هو المدلول٬ وخروج المعنى عن الأفهوم٬ هو أخراج الفعل والزمان عن الدلالة٬ ولا ينفعه كونهما متعلق في الأقتران بافهوم٬ وهنا المعنى ما دل على أقتران خطاب الأوبرا الفعل بزمان. مما يزيد أهمية عالقة في الارتباط عرضة٬ أقتران فعل بزمان الدلالة والمعنى بخطاب دونهما٬ فثبت بأعتبار الأوبرا تتخذ من الأقتطاع الخطاب الأوبرالي٬ يجيد الأقتران٬ وهذا الأخير لا يثبت أعتباراته٬ بكون رابط متعلقه٬ وكذلك كل قيمة أفهوم تفسيري مضاف٬ وقيمة مضافة إليه٬ وإن كان متعلقا الخطاب موجها إليها٬ لا يلزم من إخبارنا٬ عن طبيعة حدود القيمة المضافة٬ عما كانت القيمة المضافة القبلية من إلزم أتخذه عن القيمة الأصلية المضافة.

والقصود هنا حد تميز ـ الأوبرا ـ٬ وهو تتميز بقراءة ذلك سواء كان فعل لمعنى كان يمثل إرادة الحدث وإحقية الزمن من مدلوله٬ أو بعكس ذلك ـ إكراها ما أضفت إليه من نتائج التكوين ٬ لمعنى قبلي٬ من إخبارنا عن قيمة مضافة ظاهرة٬ من إخبارنا عن كونها أقتران متعلق لقيمة مضافة متخفية٬ وهنا لا تحصل في حدوث الخطاب٬ بما يلزم مما ثبت٬ ولا بمتعلقات هوامش التصورات المعرفية المحضة٬ ما كتب إليه المقصود من حد المعنى.

بمعنى٬ ليس الأقتران في خطاب الأوبرا٬ ليس باداة نهي٬ ليشكل مدلولا ألبتة٬ وإنما يجيء لازما لما دل على المعنى من بحث الفعل له٬ من الحدث والزمان٬ دلالة محددة وإن كانت واحدة٬ تلزم أقترانهما. أي بمعنى٬ إذا لا يعقل فعل الجمال في الأوبرا إن لا يعقل الحس الظاهراتي المحض إلا كذلك٬ فلم يكن للخطاب في ما وراء المعنى إليها٬ إلا لذكر الأقتران المعرفي لمعنى٬ ثم تمنحنا ـ الاوبرا ـ لو سلمنا بخياراتها الأستراتيجية في الخطاب الأفهومي٬ نلحظ مدلول الفعل إليها مروده بمقصوده في حدود الألفاظ والحركة عند السماع والمشاهدة ـ والدفع إلى التصورات القابضة٬ وتجعل للمعنى أقتران خطاب لفظي يذكر ما هو مدلوله بأعتبار المعنىم كاشفته موضعه و وضعه٬ ولا شك أن خطاب الأوبرا يدفع بالتصورات إلى أن المعنى مقترن٬ في الحدث والزمان٬ فما لبث أن ظهور المدلول عليه٬ بأعتبار وضع الفعل٬ و وآهلية فن خطاب الأوبرا من أخراج المعنى لما هو وضعه٬ فكان الخطاب التعرضي٬ سعيها٬ فكان التعرض لأفهوم المعنى إليه٬ مرآة الشيء لما يذكر مدلوله من الحدث والزمان٬ وما لهما من أعتبار أهمية الأوبرا٬ من فن جمالي له من الزمان والحدث يشكل حدود العرض بالألفاظ والاشارات في الوجه الجمالي الأليق للفن.

إذن لحوق الأوبرا المتصل٬ فن المتعالي البارز من المعاني القبلية٬ وإلا ورد على المعنى علامات٬ وشبهته٬ فإن المعنى عنها فعل متصل بارز٬ وقد تخاطبته بالأسم٬ وإذا أخذ التعالي في طلك أستقام٬ وذلك مثل به دون غيره٬ فالخطتب يظهر تعاليه دون غيره ٬ فدل على أنه المقصود.

فالقبلية المعرفية٬ الأوبرا تبني الخطاب على التصورات المفتوحة٬ إلا أن تعترضه ما يوجب سكونه إلى آخر الدلالة. بمعنى القبلية المعرفية ـ الميتافيزيقيا ـ في الخطاب تتخذ مجرياتها الدلالية على المنهاج الأول ـ التأويلي ـ ويرد ما يرد على الأول ـ صاحب الخطاب لمعنى ـ وإنما أيضا الأوبرا تعتمد على ما هو يملك من الفتح المعرفي المتأول الذي يشوبه التشبيه لمعنى الحاضر في وقته٬ الحدل لمكان والزمان٬ من حيث أصل الشيء٬ في حال ما تماثل إلى الحضور أو ما فقد كونه ـ الأشياء ـ في تغير وتحول دائمين ـ أو ما يشاء إليهما من ضرب الاشاراتم مررت برحلة التحول وسلسة ضروب المعرفة القبلية والمفاصل الشارحة في أنتقاداتها.

بمعنى الخيارات القبلية٬ تعتمد الأوبرا المرور إليها بضرب معرفي متعالي٬ وصلة الضروب إليها شارحة شرطا وحالا كما يقع "يضرب المعنى"٬ وقد ترتكز الوقفات الفاصلة في الخطاب٬ ما يعيشه الفعل في وحدة المدلول وخطأ ـ حضورة أو سقوطه ـ كتصريف لمعنى ضروب الحجاب بالخطاب في النظر للمعنى٬ أو القول بالكلام إليه٬ فتجعل للقبلية حظ من الأشارات التي هي آلية التأويل للمعنى٬ وتبني على التصورات المعرفية فتح معرفي إبداعي٬ لأنها تعتمده أشد مرونة وأخف أنتقالا٬ حوله من دونه٬ وترسخ في جعل الشبه فيهم من حيث إنه يقع موضعه٬ كما ذكرنا في ـ الحلقة السابقة ـ

فالاأوبرا في خطابها حين تسكت عن الإعلال المعرفي٬ فهي تذكر لنا لنا إلى تنبه ما يضيف لنا التأويل من حرية حركة٬ في فتح ذهن تأويلي منفتح٬ أي يكون الحافز له من رغدا متعاليا٬ يضيف التوصيف المعرفي٬ الأستقبال من جهة لفظها الخطابي٬ وضرب ما لنا من إرادة الأنا عما هو قيل بـ"فقدان كينونة الشيئ عن جوهره" ما تلفت إليه أيضا هو؛ ضم المتصل المعرفي المرفوع ٬ تعاليا إلى الشرائد عما وجب السكوت عنه٬ بعد الرجوع إلى أصله في تقلب أشاراته ما بوب إليه متعاليا له وحده بما به كان شبه برأسه أو كان كذلك بما به كان لعنى٬ أي معاودة أصناف الفعل عن حقيقة المعنى٬ ما له أو مافقدعن قبليته المعرفية المحضة٬ في الخطاب٬ وهو واقع الحقيقة٬ ولم يتعرض ـ الفعل ـ في الحد المدلول لذلك.

بمعنى أن للأوبرا خطاب موجه في تعيين التأملات المعرفية٬ في كونها تضيف رفعا وأنفتاحا تأويليا٬ عن الاشارات المتصلة٬ وإلا فهو من الغائبين باللفظ أيضا٬ فإن الخطاب الأوبرالي عن الإشارات المرتهنة في غياب المعنى الحقيقي٬ والخروج به٬ إلى التشبيه٬ ولم يضف للحال والاستقبال من جهة٬ فأن ما يقابل ذلك واحد ٬ فيبوب الصوت له وحده بما به من واقع تأويلي مرجح. أي للمخاطبة هنا٬ بمثابة النفتاح التأويل المطلق ولغائية الغائبية فيه ٬ أمتثالا عن المعاني الغائبة٬ المعدة إلى الغائب٬ والشرح المفسر بأقتضاب٬ هو إشارة إلى ظاهره٬ والإشارات البارزة ٬ هو عدة الإداء اثناء الخطاب٬ فالمهارات للمتكلم٬ هو قوة إرادة المفرد بما هو مطلق٬ وللصوت والحركة للمتكلم٬ غير مفردة عودنها مطلقة٬ بمجرد الحدوث في زمن حاضرهم إن لم يصنف حالها من حيث القبلية المعرفية٬ إلى ضرب من التوصيفات والتصنيفات المحضة٬ إلى ضرب من العلل والإعلال.

ومن بين العلل والإعلال٬ هو حين يعيق المعنى حدود الأوبرا٬ بقولها توجه. عندئذ وقوع إعلال جمالي في القيمة المضافة٬ في الزوائد أو النواقص٬ وهي تضرب سعيها ؛ بمثابة معنى لحاضر ومستقبل٬ من دون أشتراطات قبلية الأشهار به٬ لمن أراد يتم المعرفة. أو بعض من يزعم بالتفسير والتحليل إليها من زعم المعنى بخطابها ٬ هو عن ظاهر الحال للحدوث والزمان٬ إن سلمنا إليها بالمعرفة٬ ذلك هو الزوائد المعرفية الناقصة في توفيف مجالها في الأستقبال٬ عما تفعله التوصيفات من بصيرة محضة٬ ومنهم من عكس ذلك في نواقص النقد٬ والصحيح إليها بأن التحليلات الخطابية للأوبرا٬ هي؛ حاضر ومستقبل مشترك٬ ويحطي بها ألفاظا بمثابة إعلال إطلاقيا واحد ٬ من القبلية الأصب٬ كإطلاق معرفي مشترك٬ فوجب القول بها كسائر المشتركات للمعرفة التوصيفية بالمعاني. والأوبرا بدورها تقوم في خطابها فعل المعنى الخالص للحال. وقبليتها عن الشي في تعقل المعنى.

هنا لابد من التنبه إلى ان خطاب الأوبراليين٬ جعلها ههنا قولهم٬ قولها٬ وأن يخالفها٬ وقد مر كثرة العروض بذلك في خطابها من قول؛ يجوز عندنا تأويله سيقوم على من يتعاطى المعرفة القبلية٬ من توصيفات ٬ تعتمد التأويلات إليها فترضى في جعلها ٬ مقبولة٬ أو أخراج حي عليها. ولكن مما مما لا بجيزوه الأوبراليون٬ وأنما قالت به الفنون الأدبية الأخرى المشاركة في تعالي مكانتها الخطابية٬ في صف المعلومة المعتمدة٬ من أجل تقوية البراهين٬ سلسة أستراتيجية٬ درجات٬ تفاعل الحاضر لها كذلك٬ ثم يتميز الفهم بما وراء المعنى كأسم قبل أعتماده على الفنون الأخرى٬ آنعكاس في حال أستقبال صحة قولتهم٬ والأعتراف حينذاك بما شاء٬ من أحاده من وحدة الأوبرا٬ تمكنها عناصرها٬ السمعية٬ والعالمة بمشتركات الزوائد أو النواقص٬ إذا قصد إليه بالتعريف على البدائل الاستراتيجية في آفهوم الفعل٬ بحسب قبليته الأصل أيضا٬ وكذلك واقع التفسير والشرح والتأويل٬ حين يتميز لكل واحد من المعنى مدلوله بقيمة مضافة على البدائل٬ فتقوى السيناريوهات في التأويل لدقة مقصدية المعنى٬ أوجه أشارات المشبه إليه٬ وإذا لم تذكر في الخطاب التصورات المعرفية القبلية لحدوث وزمان٬ فلا يصح الأدلاء؛ بأعتبار التمييز الإبداعي متخذ بحسب أوجه التأويلات عن مدلاولاته٬ لأن الخطاب المعرفي والجمالي عند الأوبرا٬ هو أبتعاث تميز الأستقبال "بجمال متعالي"٬ وهذا الأستقبال من مآتاه٬ يعد مدلولة قصدية إلى الآخر.

وأخير٬ تبرز القيم الجمالية والأخلاقية في الحدث والزمن٬ من أبحاث الأوبرا لكل واحدة من فصولها٬ بحيث دفق المعلومات جعلت للمتلقي حال الفعل٬ ولا يصبح من أن يردد ما قيل٬ والدفع بالعقل الإبداعي٬ إرادة قوة الفعل٬ هو أن يتميز بقرينة تضم إليه في نحو وميول أنظومة سياقات المدلولية لأحد٬ وبذك هي اإشكال الإبداعي للحاضر٬ والأحايين٬ فيكون لخطابها الجمالي في الخطاب للمدلول الآخر بذلك٬ وما عليه من التنبه ما يمكن أن يستغني بتعقبه المعرفي٬ وسيماء٬ عن كون المعرف للحال٬ لأن ما يتميز به الإبداع الجمالي أن يتعرى المشبهة٬ بل عليه٬ إنما رفع ما وقعت عليه المعرفة القبلية من توصيفات في المشبها٬ وإمحاولاته الضرب في شيوعه٬ وترسيخ تخصيصه إلى نهاية في الشرح والتسهيل الكافي٬ وهذا ما يتميز فيه الأوبرا٬ بأعتبار المرجعية المعرفية لها وهو البحث في المقتضب٬ مراده منها حقيقة الحال٬ أبراز الشيء من التوصيف الحسي٬ أصول في معرفة الحال من المآتى والاستقبال٬ وهذا ما ستخرج وترجح إليه في الأوبرا٬ من فعل جمالي تصل٬ وقيمة مضافة تتعالى بها العقول٬ مقحمة الإرادة كإبداع فعل متميز بقرينة فنية في تعيين ما هو خارجها.
...يتبع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 05.04.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى